خبراء: اتّحادُ جيوش “النيجر ومالي وبوركينا فاسو” قادرٌ على مواجهة أي تدخل عسكري
المسيرة | وكالات
أكّـد خبراءُ أن اتّحادَ جيوش النيجر ومالي وبوركينا فاسو سيكون قادرٌ على التعامل مع أي تدخل عسكري من قبل مجموعة “إيكواس”؛ لأَنَّ هذا الاتّحادَ هو من بين أكثرِ جيوش المجموعة الذي يتمتعُ بالقدرة والخبرة العسكرية.
وقال الخبير والمستشار السياسي المالي، أداما دياباتي: “لدينا كُـلّ الفرص لمواجهة أي تدخل عسكري من خلال اتّحاد قوات مالي وبوريكنا فاسو والنيجر، فمالي تعد من دول “إيكواس” التي تتمتع بأكبر قدر من الخبرة العسكرية، تليها بوركينا فاسو والنيجر، وكل الدول الباقية لا تضاهيها، ولم تخض أبدًا أيةَ حرب، حتى نيجيريا”.
وأضاف: “كانت هناك حاجة لاتّحاد جيوش النيجر ومالي وبوركينا فاسو؛ وذلكَ لأَنَّ الجيش النيجري لن يتمكّن من التعامل مع أي تدخل وحده، كما أن مالي لن تنعم بالسلام أبدًا في حالة التدخل”.
ويرى الخبير دياباتي أن “الذين يطالبون اليوم بالتدخل في النيجر، هم آخر من يريد هذا التدخل؛ لأَنَّهم أول من سيعاني منه”، مُشيراً إلى أن “رؤساء نيجيريا والسنغال وساحل العاج هم أكثر الرؤساء الذين يواجهون اضطرابات في بلدانهم”.
وأشَارَ إلى أن “هذه الحرب لن تكون ممكنة إلا بقبول الولايات المتحدة الأمريكية؛ لأَنَّ فرنسا لا تملك الوسائل لشن حرب في هذه المنطقة كما حدث في ليبيا”.
من جانبه، ذكر الخبير المتخصص في القضايا الأمنية باونتي ديالو، لـ”سبوتنيك”، أن “الدول الثلاث (مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو) توحد قواتها لمواجهة أي عدوان محتمل على النيجر، أَو على إحدى الدول الثلاث”.
وأشَارَ ديالو إلى أن “الحرب لا يمكن التنبؤ بها. وقوات “إيكواس” غير قادرة على القيام بأي عمل عسكري في النيجر؛ إذ تتلقى أوامرها من فرنسا”.
إلى ذلك، أكّـدت رابطة المجالس البلدية والإقليمية في النيجر، التي تضم 262 مجلساً، تأييدها المجلس العسكري في البلاد.
وأعربت الرابطة، في بيان نشر عقب اجتماعها اليوم السبت، “ترحيبها بقرارات المجلس الوطني لحماية الوطن؛ مِن أجل عملية انتقالية ناجحة”، مؤكّـدة استعدادها للمشاركة في “الحوار الوطني مع تنحية أية اعتبارات سياسية أَو حزبية”.
كما ندّد البيانُ بالعقوبات “اللاإنسانية” التي فرضتها المنظمات الإقليمية، مُشيراً إلى أنها “تؤثر سلباً على الشعب النيجري الذي يعاني بالفعل؛ بسَببِ الفقر والتحديات الأمنية”.
واستنكرَ تصرفات قادة هذه المنظمات الإقليمية، داعياً إلى “ضبط النفس وتغليب صوت العقل للحفاظ على الروابط والتضامن الذي يربط الشعوب الإفريقية وتعزيز الوحدة الإفريقية”.
وندّدت الرابطةُ “بتدخلات القوى الخارجية المختلفة في الشؤون الداخلية للنيجر، التي تتستر خلف هذه المنظمات الإقليمية”، داعية إلى “رفع هذه العقوبات غير القانونية عن النيجر”.
ويأتي إعلان الرابطة، مع عدّة تظاهرات شهدتها البلاد في الأسابيع الماضية دعماً للمجلس العسكري، وخرجت تظاهرات رافضة للتدخلات الفرنسية ولتلميح “إكواس” بالتدخل العسكري في البلاد.
وأمر رئيسُ الأركان في النيجر، موسى سالاو بارمو، الذي عينه المجلس العسكري، بوضع القوات المسلحة في البلاد في حالة تأهب قصوى، في رسالة اذيعت عبر الإذاعة العامة.
وأوضح بارمو أنّ القرارَ “اتُخذ على خلفية التهديدات الملموسة بشكلٍ متزايد بالعدوان على النيجر؛ وذلك لتجنب المفاجأة العامة، وكذلك لضمان الرد المناسب”.