تقريرٌ غربي: فرنسا لطّخت أياديَها بقتل اليمنيين وهي من دعاة الحرب على هذا البلد
المسيرة: متابعات:
أكّـد موقعٌ إخباري فرنسي، أن “الأسلحة التي تستخدمها السعوديّة، بما في ذلك الطائرات التي تقصف السكان في اليمن، تقدمها فرنسا”، مبينًا أن “باريس تعد من دعاة الحرب على اليمن”، مُضيفاً أن “في 25 نوفمبر 2021، قدَّرت الأمم المتحدة عددَ الضحايا؛ بسَببِ العدوان على اليمن بـ 377 ألفَ شخص خلال سبع سنوات”.
وأشَارَ موقع “كونتر أتاك” الفرنسي في تقرير، أمس السبت، إلى أن “فرنسا حليف استراتيجي للولايات المتحدة بعد أن تلطخت أيديَها بدماء اليمنيين”، موضحًا أن “السعوديّة ليست منبوذة من قبل المجتمع الدولي فقط، ولكنها تحاول فرض علامتها التجارية على عقول الناس، على سبيل المثال من خلال شراء لاعبي كرة قدم بأسعار باهظة”.
وَأَضَـافَ الموقع الفرنسي: “بينما تم الكشفُ عن المذابح التي ارتكبها النظام السعوديّ بحق الإثيوبيين على الحدود من اليمن، وصل اللاعب نيمار على متن طائرة بوينغ فارغة استأجرتها الديكتاتوريةُ الملكية، هذه الطائرة واحدة من أكبر وأفخم الطائرات في العالم، حَيثُ تحتوي على غرف أَو حمام خاص أَو قاعات مؤتمرات”.
ولفت الموقع إلى أن “نيمار سيحصل على عشرات الملايين من الدولارات، وسيمتلك فيلا وخَدَمًا، مثل اللاعبين المرموقين الآخرين الذين اشتراهم النظام السعوديّ”، مبينًا أن “المملكة متحالفة مع الغرب، وتريد الآن إغواء الرأي العام العالمي من خلال الرياضة والدعاية”، منوِّهًا إلى أن “دول الغرب تغض الطرف عن مذابح المنفيين؛ للحفاظ على دولة صديقة تشتري منها أسلحة، ولو حاكمت محكمة دولية هذه الجرائم ضد الإنسانية، لكانت بلداننا في قفص الاتّهام للتواطؤ”.
وبيّن موقع “كونتر أتاك” الفرنسي، أن “السعوديّة ارتكبت أبشع الجرائم بحق المهاجرين الإثيوبيين”، حَيثُ استند الموقعُ في تقريره إلى التحقيق الذي أجرته منظمة “هيومن رايتس ووتش” وإلى قصص الناجين الإثيوبيين الذي حاولوا دخول السعوديّة عبر اليمن، وصور الأقمار الصناعية ومقاطع الفيديو والصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى مصادر أُخرى.
وأكّـد الموقع أن “التحقيق يسلِّطُ الضوءَ على الجرائم الجماعية العنصرية التي ارتكبها الجيش السعوديّ ضد المدنيين المعرضين للخطر، ومن المتوقع أن يصل عدد الوفيات إلى المئات بين مارس 2022 ويونيو 2023م”.
وذكر أن حرسَ الحدود السعوديّ سأل الإثيوبيين عن أي جزء من جسدهم يفضِّلون إطلاق النار عليهم، ووصفت امرأة المشهد بأنه مرعب: “نساء ورجال وأطفال منتشرون في المناظر الطبيعية الجبلية، مصابون بجروح خطيرة أَو متوفون”، وتضيف: “لقد رأيت رجلاً يطلب المساعدة، فقد ساقَيه، لكن لم نتمكّن من مساعدته؛ لأَنَّنا كنا نركض لإنقاذ حياتنا”، وأوضح الموقعُ أن “الآلاف من الإثيوبيين يعملون في السعوديّة ويسلكون طريقا يربط القرن الإفريقي بالخليج عبر اليمن، في حين أن اليمن نفسه في حالة حرب منذ أكثر من 8 سنوات، وتقصفه السعوديّة بانتظام”.
وتساءل الموقع الفرنسي قائلاً: “هل أثار الكشف عن مثل هذه الجرائم ضد الإنسانية غضبًا عالميًّا؟.. هل هناك إدانة قاطعة للسعوديّة؟ لا على الإطلاق، ومع ذلك لا يزال هناك تحقيق بالشراكة مع النظام الملكي الخليجي، ويبدو أنه لا توجد عقوبة”.
وأورد أن “في الأيّام القليلة المقبلة، سينسى عمل “هيومن رايتس ووتش”، ولا شك في ذلك، وستبتلعه وفرة من المعلومات الجديدة، ولسبب وجيه فَــإنَّ السعوديّة تعتبر دولة صديقة لماكرون، وفي يوليو 2022، تمت دعوة ديكتاتور نظام البترودولار إلى الإليزيه وسط ضجة كبيرة”.
وتابع أنه “تم استقبال محمد بن سلمان سابقًا هناك، وفي وقت سابق سافر ماكرون بنفسه إلى السعوديّة، محاطًا برؤساء صناعة الأسلحة للقيام بزيارة مجاملة له”.
ورأى موقع “كونتر أتاك” الفرنسي، أن “السعوديّة تعتبر واحدة من أكثر الأنظمة عُنفًا على هذا الكوكب، وتعتبر دكتاتورية دينية عنيدة وقاتلة، فعلى سبيل المثال، في مارس 2022، أعدمت السعوديّةُ 81 شخصًا في يوم واحد، هذه الدولة هي الأخير في العالم التي تنظّم رسميًّا قطع الرؤوس بالسيف وفي الأماكن العامة، وَفي بعض الأحيان يتم صَلبُ رُفاتِ الضحية “لتكون عبرة”، وتصدر أحكام الإعدام بتهمة “السحر” ولا يزال الرجمُ بالحجارة يمارَسُ دائماً، وقد قتل النظام السعوديّ الصحفي المعارض جمال خاشقجي في تركيا عام 2018، حَيثُ تم «تقطيع أوصال» الصحفي المقتول في السفارة السعوديّة من قبل عملاء النظام”.