تحذيراتُ قائد الثورة واضحة “لن نسكت”.. بقلم/ بشائر القطيب
تُهدّدُ القيادةُ وتمضي الأيّام، وتستمر المعاناة ويتطور الظلم، ويبقى الحصار على شعب مظلوم، منذُ بدأ العدوان عليه بتخطيط أمريكي.
وتستمرُّ الوساطاتُ العُمانية؛ لمناقشة السلام الدائم في اليمن وفق معاييرَ إنسانية من حق أبناء الشعب اليمني، حَيثُ لم يكن وصول الوساطات العُمانية إلى صنعاء المرة الأولى، ولكنها ستكون الأخيرة، فالوقت يمرّ، والمعاناة تتضاعف، إذَا لم تنفذ شروط الشعب في حلحلة كافة الملفات الإنسانية، وعلى رأسها مرتبات الموظفين، ستقوم القوات الصاروخية والطائرات المسيَّرة بالعمل المفروض الذي كان يجب أن تعملَه منذ زمن؛ حتى تعلم السعوديّة بأن التلاعُبَ على الشعب اليمني والاستمتاع بمعاناته ستكون عواقبهُ وخيمة.
نحنُ لن نسكت بعد اليوم، ولن نقبل بأن تعيشَ السعوديّة في رخاء وسعادة على حساب معاناة شعبنا، والحذرَ كُـلَّ الحذر أن تستمر المملكة في اللعب؛ فتحذيراتُ قائد الثورة واضحة، وهذه الفرصة الأخيرة لهم، ونحن غير مسؤولين عن ضياعها؛ لأننا قد أفسحنا المجال بما فيه الكفاية وأكثر للوساطات العُمانية والأممية؛ لأن صنعاء ماضية على مبدأ صادق غير متلاعب.
نستطيع أن نلعب، ولكن ليس من خلف الستار، كما يفعلون هم، بل سيكون الميدان ملعبنا والسلاح أدَاتنا؛ فيجب على السعوديّة أن تتدرب جيِّدًا؛ لأننا قادمون إلى الميدان بجهوزية عالية، إذَا لم تنفذ جميع ما نصت عليه القيادة عبر الوساطات العُمانية، فهذه الفرصة لن تكون كما مرت من الفرص، بل أكّـد السيد القائد بأنها آخر فرصة لهم إذَا لم يستفيدوا منها في صرف المرتبات، وفتح المطارات، والكف عن نهب الثروات الوطنية، وغيرها من الملفات الإنسانية، وإلا سنستفيد نحن منها كما استفدنا في الفرص السابقة في بناء الجيوش الحيدرية، التي تقتلع الأكباد وتهز العروش وتدمّـر السلاطين.
وفي الأخير النصيحة لآل نهيان، بعدم المماطلة في إحلال السلام، واستمرار الخضوع لأمريكا و”إسرائيل”، وإلا قرارُنا واضح، سنفسح المجالَ للقوة الصاروخية والعسكرية، والجيش؛ للبدء بالمهمات المكلَّفة من قائد الثورة/ السيد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي، التي تُركِّعُ العدوّ، والله على ما نقول شهيد.