يدُ اليمانيين خفيفة على الزناد وقدراتهم وإمْكَانياتهم في تطور وتمكين.. بقلم/ يحيى صالح الحَمامي
اليد اليمنية طولى وخفيفة يد الجيش واللجان الشعبيّة على الزناد وإمْكَانياتهم وقدراتهم في تطور وتقدم وفي تمكين من الله سبحانه وتعالى، لم يتبق شك أَو ريب في قيادة عاصفة الحزم والعزم والأمل في الحرب على اليمن وقد أُصابت آل سعود باليأس والإحباط وتورطت عندما تولت أمر القيادة بالعدوان على اليمن، فشلت توقعاتهم وخابت أمالهم من السيطرة على اليمن، تحالف العدوان استخدم آخر أوراقه في الحرب، فالقرار العسكري كان خاطئاً، حَيثُ لم يبدأ بالحوار ولا بالتفاوض، لذلك أعلنت الحرب وأعلنت عن الهُدنة، نحن نعلم أن آل سعود وآل زايد ليس لهم قرار على واقع أرضهم، ليس لهم القدرة بمفردهم توفير الأمن والسلام في بلدانهم، فكيف سيأتي منهم قرار الأمن والسلام في اليمن، ونجد أمريكا تدفعهم إلى الفوضى والحرب في اليمن، وهذا ما نرى أمريكا في سفاهة أمرها من اعتراضها عن تسليم مرتبات أبناء اليمن، وهذا يدل على زيف أمريكا من حماية الحقوق والحُريات وكأنها من ترعى وتوفر الأمن والسلم الدوليين؛ لذلك تعترض على مطالب صنعاء وهي مطالب من الحقوق الإنسانية المشروعة، ولكن نجد أمريكا تُشكل حجر عثرة أمام تنفيذ الهُدنة في اليمن، وهذا بعض من همجيتها وعنجهيتها المعروفة ماضياً وحاضراً، جميع قرارات الولايات المتحدة الأمريكية بالمقلوب.
خفة اليد على الزناد من استخدام أبناء اليمن للسلاح البسيط عندما استخدمنا سلاح المشاة الكلاشنكوف، فما بال خفة اليد عندما تحسم المعركة على يد القوات الجوية والبحرية وتستخدم السلاح الحديث النوعي والمتطور، لذلك على قيادات بحرية الولايات المتحدة الأمريكية المتواجدة في جنوب وشرق اليمن وفي باب المندب أن تخشى العواقب من المخاطرة والمجازفة بجيشها، وعلى القطع البحرية الأمريكية الانسحاب من مياه اليمن إذَا لم تستطع جحافل الجيوش أن تحقّق لكم النصر من البر فكيف ستحقّقون النصر عن بُعد، لقد تمرغت جيوش الغزاة والمرتزِقة في السواحل والشعاب والوديان بالرغم من السيطرة على أجواء اليمن، فكيف ستحقّقون النصر من الأساطيل، لا تكثروا من اللعب بالنار، وليس اليمن ملعب كرة قدم ولا ساحة صراع وحرب مع إيران؛ لذلك أنتم في حرب مباشرة وغير مباشرة مع الدولة الإسلامية إيران ولم تستطيعوا على هزيمتها، لقد انتصرت سياسيًّا وعسكريًّا واقتصاديًّا، وكيف لكم خوض معارك مع إيران من اليمن، أم هو بث تجريبي، أبناء الشعب اليمني واجه طغيان وجبروت أمريكا ونكل بحلفائها، والذي لم ولن ينحنيَ أمام أقوى وأعظم الدول الرأس مالية، والتي امتلكت القرار الدولي وتلقت الدعم اللوجستي وساعدها خبراء الحروب العالمية الأولى والثانية، بل واستعانت بأكبر خبراء أقوى الجيوش التي خاضت المعارك، وبقوة الله صمد أبناء اليمن أمام أعتى وأقوى الجيوش التي كان لها القدرة على اجتياح اليمن، وبقوة الله فشلت وانهزمت أمام أبناء اليمن، وحقّقنا ما لم يتوقعه تحالف العدوان ولم يكن في حُسبان أمريكا، وبقوة الله صنعت قيادة اليمن وأبناء الشعب النصر المستحيل.
قيادة الثورة الإيمانية والشعب اليمني ليس لهم مطالب أَو أهداف تقلق الأمن والسلام الدوليَّينِ، وما يريدونه سوى حُرية الأرض والإنسان والعيش الكريم بسلام في وطنهم، هل هذه المطالب تخالف القانون الدولي وتشكل خطراً على المجتمع والهيئة الدولية، أم تتكشف أمريكا من سيطرتها على القرار الدولي والتي تعودت على قمع الأحرار في الشعوب العربية والإسلامية، لذلك نجد الحقيقة من سياسة أمريكا المُخزية، ونراها في التدهور المُستمرّ، لقد تبخر قرار الهيمنة من خلال رفض الشعوب وظهور المقاومة الإسلامية والعربية والتي لم ولن تُطيق بقاءَ أمريكا وحُلفائها في أوطانها، وكما نجد فشل أمريكا بالعد التنازلي لقد ضعفت قواها وبغيها وإسرافها في الأرض، ولم تستطع حماية حُلفائها، وما تقدم عليه بقواتها البحرية في اليمن، وكأن الله يسوق أقدارها، وكأنها تريد أن تظهر العجز في القوات البحرية وتفشل قطعها البحرية وتظهر أمام العالم عجز القوة البحرية الأمريكية، لذلك نحن نعلم أن ليس لأمريكا شجاعة الحرب بمفردها وليس لها القدرة على أن تجازف بجيشها في معركة تتحمل خسائرها وتبعاتها، لذلك إذَا امتلكت الجرأة على التقدم في السواحل الغربية، حَيثُ ما يسيطر عليه جيش ولجان الأنصار سيكون المصير الغرق ونراه أهون على جيشها من خوض المعركة في البر، ويعلم الله ما سيحل بجيشها الذي عرفناه بارز العضلات الزائفة، تُدجج جيشها بالسلاح وتدربه على تبديل وتغيير الحفاضات، فلندلِ بمعلومة لأمريكا عن وجبة أسماك القرش والحوت في اليمن فهي تتغذّى على البقوليات والذي يصيبها دائماً بالإسهال الحاد، لذلك لا تخاطر بالحرب من جديد ولا تعيد التجربة للمجرب، والنصر من عند الله.