الشيخ نعيم قاسم: المسلمون والمسيحيون لا يقبلون بالقيم الفاسدة المنحرفة
المسيرة | متابعات
شدّد نائبُ الأمين العام لحزب الله، سماحة الشيخ نعيم قاسم، على وجوب مواجهة وإسقاط مشاريع الفساد، لافتاً إلى أن الشذوذ الجنسي الذي يروج له الغرب ليس مشكلة بيولوجية، وإنما هو اختيار شخصي مثل من يختار المخدرات، مؤكّـداً أن المسلمين والمسيحيين لا يقبلون بهذه القيم الفاسدة المنحرفة.
وأشَارَ الشيخ قاسم إلى أن “هذه المناسبة تتزامن مع موعد التحرير الثاني وسقوط المشروع التكفيري الذي أرادوا منه حرف الإسلام عن مساره الحقيقي الصحيح، وعاثوا في الأرض فسادًا وتدميرًا وقتلًا وفوضى؛ مِن أجل تدمير الإنسان على الأرض”.
ولفت إلى أن التكفيريين “لم يتركوا أحدًا إلا وأجهزوا عليه مسيحيًّا كان أَو شيعيًّا أَو سنيًّا أَو علمانيًّا على طريقة القتل الجماعي، هجّروا القرى وقتلوا الأطفال، وما قتل من السنة يفوق ما قتل من كُـلّ الطوائف الأُخرى، أرادوا أن يربطوا البقاع بالشمال؛ ليكون جزءًا من دولتهم المنحرفة، وقد سقط مشروعهم بفضل ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة”.
وأكّـد الشيخ قاسم أن “هذا الكيان قد زال وتبعثر قبل أن يتمكّنوا من بسط دولتهم، واستطعنا أن نعيد الصورة الحقيقية للإسلام المحمدي الأصيل”.
وتطرق سماحته إلى ذكرى اختطاف الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه في ليبيا يوم 31 آب 1978، معتبرًا أن النظام الليبي الآثم أقدم على ارتكاب هذه الجريمة “بعدما رأوا بشخصية الإمام الصدر عزة ومتانة، قادرة على أن تقلب المعادلات.. هذا الإمام الذي نتابع مساره تحت راية الإمام الخميني ومتابعة من الإمام الخامنئي وهو الذي رسم معادلات المنطقة والذي سعى دائماً للحوار بعيدًا عن مشاريع الطوائف”.
وشدّد الشيخ قاسم علي محاربة الفساد بكل أشكاله؛ مِن أجل أن نحمي بلدنا وأطفالنا وأبناءنا، وقال: “الفساد هو فساد سياسي، اقتصادي اجتماعي، تربوي وأخلاقي، ليس هناك عنوان واحد للفساد فعناوينه متعددة تطل على أنواع أُخرى، ومن يواجهون الفساد غارقون به بشكل أَو بآخر”.
وقال: “إن ندافع عن الفساد ونشرّع لفساد يؤدي إلى ضرر لبنان؛ فهذا فساد، والفساد هو أن تخالف القوانين وأن تدافع عن الفساد، وأن تشرع للضرر وتقيم التظاهرات والفوضى كي تحقّق مشاريع الآخرين، والفساد التربوي الأخلاقي المرتبط بمحاولة البعض هو بالترويج للشذوذ الجنسي والأخلاقي في بلدنا، وقد ثبت أن الشذوذ الجنسي ليس مشكلة بيولوجية، وأن يدعي البعض أنها تكوين إنساني انتهى هذا الأمر؛ فالشذوذ هو خيار وقناعة واختيار شخصي مثل من يختار المخدرات ويذهب باتّجاه السقوط”.
وانتقد الشيخ قاسم بشدة بعض النواب الذين تقدموا باقتراح قانون لإلغاء تجريم ومعاقبة من يرتكب عملًا مخالفًا للطبيعة بالعلاقات، “يعني أنكم تقولون إلغاء التجريم عن الشذوذ وهو أمر طبيعي كخطوة أولى، ثم تقولوا بعدها من حقهم أن يتظاهروا ويقيموا الندوات، بعدها توزعوا المنشورات ثم تطلبوا من وزارة التربية أن تكون دراسة الشذوذ طبيعية للتثقيف، يعني أنكم تريدون تخريب بيئة وحياة الأسر في لبنان حتى تصبح الناس بلا هُــوِيَّة، وبلا أخلاق”، مضيفًا: “من كان هكذا يجب أن نتوقع منه كُـلّ الخراب”.