بالوعي والبصيرة نواجهُ العدوانَ وأدواتِه.. بقلم/ محمد الضوراني
ثورة الوعي والبصيرة والإيمان والتحَرّك من خلالها في مواجهة الاحتلال والعدوان وثقافة الاستسلام والخضوع.
إن ثورةَ أبناء الشعب اليمني وفي المناطق الحرة ضد قوى الاحتلال والوصاية والاستعباد في كُـلّ المجالات العسكرية والاقتصادية والسياسية تعتبر ثورةً امتلك من خلالها أبناء الشعب اليمني الوعيَ والبصيرة الحقيقية، ومن خلالها استوعب الأحداث في الماضي والحاضر والمستقبل، استيعاب كُـلّ ما حدث في تاريخ هذه الأُمَّــة نتيجة الإهمال والتفريط والتقصير وعدم الاهتمام، ما جعل هذه الأُمَّــة الإسلامية التي أعزها الله وأكرمها بدين الإسلام وبالرسالة المحمدية التي أصلحت حال هذه الأُمَّــة، وجعلت منها أُمَّـة تمتلك المنهج والقيادة والقضية هي الحق وهي العدل وهي الصلاح في واقع هذه الأُمَّــة في الدنيا والآخرة.
نحن اليوم نعيش العزة والكرامة والشرف؛ لأَنَّنا تحَرّكنا بوعي وإيمان وبصيرة وثبات واستبسال في قضية هي الحق والعدل وفي مواجهة أعداء هذه الأُمَّــة الإسلامية وعبر التاريخ وهم من يحملون العداء للإسلام والمسلمين والكراهية للدين الإسلاميّ؛ لأَنَّه دين الحق والعدل والاستقامة الحقيقية، نجد اليوم أن الشعوب المستسلمة والقابعة تحت هيمنة الأعداء من اليهود والنصارى تعيش الذلة والهوان والتيه والضياع، أصبحت تلك الأمم التي لا تملك الوعي والبصيرة وفق منهج الله وتوجيهات الله وهو القرآن الكريم تعيش في حالة من الضياع الفكري والثقافي والإيماني، وأصبحت لا شيء يُذكر أمام الأعداء، بل أصبحت أدَاة من أدواته لتنفيذ مشاريعه في استهداف أبناء هذه الأُمَّــة، وبالأخص الأحرار منها والكرماء من أبنائها من حملوا مشاريع الحق والعدل والصلاح وفق منهج صحيح وتوجّـه صحيح لا يمكن أن يقبل بالولاية والتولي لغير الله وأولياء الله، لذلك معركتنا وثورتنا هي ثورة تملك الوعيَ والبصيرة والثبات وتتحَرّك من خلالها في إقامة العدل والصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتوحيد هذه الأُمَّــة وفق مسار إيماني صحيح يحقّق الخير للأُمَّـة ولمن تحَرّك في هذا المسار في الدنيا قبل الآخرة.
لا بدَّ أن نحمل الوعي والبصيرة والإيمان ونتحَرّك بها في واقعنا الذي نعيش فيه وتتجسد قيم الإخلاص والصلاح والوفاء والتقوى على أرقى معانيها، ونحن نعي أهميتها لنا ولهذه الأُمَّــة، نرتقي إيمَـانياً، نرتقي عمليًّا، نرتقي في كُـلّ جوانب الصراع بيننا وبين أعداء الله وأعدائنا.
إننا نمتلك منهجًا هو القرآنُ الكريمُ، ونمتلك قيادة من أعظم القيادات في العالم وهو الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- والإمام علي -عليه السلام- وأعلام الهدى من بعدهم، من تجسد لديهم الوعي والبصيرة والإيمَـان الحقيقي، وهم مدرسة لا بُـدَّ أن نتعلم منها ونتحَرّك وفقها في صلاح أمورنا واستقامتها الاستقامة الحقيقية بالوعي والبصيرة نهزم العدوان، وكلّ أدواتهم القذرة والتي استهدفت هذا الشعب في كُـلّ الجوانب، وبالوعي والبصيرة الجهادية والثبات نحقّق النصر والذي تحقّق وسوف يستمر نتيجة الوعي والبصيرة والإيمان والتحَرّك الجهادي، بالوعي والبصيرة نبني يمن الغد يمنًا عزيزًا، يمنًا مستقلًّا القرار، يمنًا يمتلك القدرات العسكرية والاقتصادية التي لا يمكن أن ينكسر من خلالها أبدًا، نحن اليوم أقوى بالوعي والبصيرة والثبات على مواقفنا وأهدافنا وقضيتنا وقيادتنا الثورية الإيمانية الحقيقية وتماسكنا الشعبي وتوحدنا مع قيادتنا الثورية ومع جيشنا ولجانها، فشل الأعداء وسوف يستمر فشلهم ومشاريعهم بوعي وبصيرة وإيمان وثبات أبناء الشعب اليمني الحر.