مرتزقةُ الاحتلال يستخدمون السلاحَ الثقيلَ لقمع الاحتجاجات الغاضبة في عدن المحتلّة
المسيرة: متابعات:
اتسعت رقعةُ الاحتجاجاتِ الشعبيّة الغاضبة في مدينة عدن المحتلّة؛ جراء انهيار الاقتصاد والوضع المعيشي وارتفاع الأسعار وغياب الخدمات، وسط مساعي مرتزِقة الاحتلال الإماراتي في قمع المتظاهرين والاعتداء عليهم واعتقال العشرات.
وبحسب مصادر إعلامية، أمس الأحد، فقد سقط العديد من الجرحى بصفوف المحتجين في عدن المندّدين بتدهور الأوضاع المعيشية وانقطاع الكهرباء.
وأوضحت المصادر أن ميليشيا ما يسمى الانتقالي التابعة للاحتلال الإماراتي، أطلقت الرصاص الحي على متظاهرين من “شباب حركة 16 فبراير” الذين تجمعوا في ساحة الاعتصام بمديرية المنصورة، وقطعوا شوارعَ رئيسية فيها؛ احتجاجاً بانهيار الخدمات.
وبيّنت المصادرُ أن “الاعتداء على المحتجين قوبل برد مماثل لتندلع بعدها اشتباكات بين الجانبين”، لافتة إلى أن “مدرعات عسكرية تابعة لمرتزِقة الاحتلال الإماراتي، أطلقت النار من رشاشاتها الثقيلة بكثافة واقتحمت ساحة الاعتصام، واعتقلت عدداً من المتظاهرين، مؤكّـدة إصابة عدد من المواطنين”.
ويأتي هذا التطور وسط تصاعد التوترات بين مليشيا الانتقالي وحركة شباب 16 فبراير، المناهضة للانتقالي التابع للإمارات في عدن المحتلّة التي تشهد سخطًا شعبيًّا وتظاهرات مندّدة بالوضع المعيشي المتردي وانقطاع الكهرباء على المدينة التي ترضخ تحت سيطرة قوات الغزو والاحتلال.
وأضافت المصادر أن “ميليشيا الانتقالي استخدم السلاح المتوسط “الدشكة”؛ لتفريق المتظاهرين والمحتجين، واعتقلت عددًا من المحتجين بينهم القيادي في الحراك الجنوبي “وليد الإدريسي” وهو من أبناء المنصورة.
ونوّهت المصادر إلى أن مرتزِقة الاحتلال الإماراتي أطلقوا النار بشكل عشوائي على منازل المواطنين في مديرية المنصورة.
وكانت مجاميعُ كبيرةٌ من ميليشيا الاحتلال الإماراتي، قد انتشرت، أمس الأول، في محيط ساحة الشهداء بالمنصورة، قبل أن تشتبك مع محتجين غاضبين، لينضم بعدها شباب ثورة 16 فبراير إلى ساحة الاحتجاجات.
إلى ذلكَ، وصف مجلس الحراك الثوري في عدن المحتلّة، ميليشيا ما يسمى المجلس الانتقالي بالـ “إرهابية” وذلك على خلفية استخدام مختلف أنواع السلاح لقمع المتظاهرين والمحتجين الغاضبين.
وأدان الحراكُ في بيان، أمس الأحد، استخدامَ ميليشيا الانتقالي للقوة المفرِطة وإطلاقها الرصاص العشوائي الحي في أحياء ووسط المساكن الآمنة بمدينة المنصورة في عدن وسقوط جرحى من النساء والأطفال والمواطنين المدنيين.
وأكّـد أن “الثورة والانتفاضة الشعبيّة قد انطلقت في عدن ولن تعود أبداً إلى الوراء تحت أي ظرف كان ولن يرهبهم إطلاق الرصاص الحي ولا استخدام ميليشيات الانتقالي القوة المفرطة”.