اليمنُ يعلنُ التضامُنَ مع النيجر ويطالب باصطفاف إسلامي لمناصرة الشعب النَّيجري وحقه في الاستقلال واستعادة ثرواته
المسيرة: خاص
تستعدُّ قوى الغطرسة والاستكبار لتكرارِ نُسخة العدوان والحصار على اليمن، وذلك بعد تكثيف التحَرّكات لشن عدوان همجي على دولة النيجر، عقب فقدان قوى الاستكبار للوصاية والنفوذ والسيطرة على الدولة ذات الثروات المسروقة.
وأعلنت عدةُ دول أفريقية إلى جانب دول أُورُوبية، بقيادة فرنسا، عن قرب شن حملة عدوانية تستهدف شعبَ النيجر، وذلك بعد أن قام الشعب النَّيجري بفرض إرادته وطرد النظام العميل الذي فتح كُـلّ الأبواب لفرنسا لنهب الثروات وحرمان شعب النيجر منها رغم معاناتهم الكبيرة والمتصاعدة؛ وهو الأمرُ الذي دفع قوى الاستكبار لاستخدام غطرستها ووحشيتها على غرار ما فعلته في اليمن عقب فقدان النفوذ.
ويأتي الإعلانُ عن شن عدوان على النيجر، ليعيد للواجهة ما حصل مع اليمن عقب الثورة السبتمبرية الفتية التي انتزعت القرار اليمني من داخل السفارات وجوالات السفراء إلى القصر الجمهوري ودار الرئاسة الخالية من الوجود الأمريكي أَو الخارجي.
وكان لاستعادة القرار اليمني ضربتُه الموجِعةُ على دول الغطرسة التي شكَّلت تحالفاً وحشياً؛ بحثاً عن استعادة النفوذ والهيمنة وشنت عدواناً وحصاراً همجياً منذ السادس والعشرين من مارس العام 2015م وحتى اليوم، وهو السيناريو الذي قد يتكرّر في النيجر عقب فقدان فرنسا وقوى الظلام لهيمنتها ونفوذها وسيطرتها على الثروات في النيجر الفقير، ليتأكّـد للجميع أن قوى الغطرسة والاستكبار لا يمكن أن تكون يوماً راعية للحقوق.
وفي السياق، أكّـدت الجمهورية اليمنية تضامنها الكامل مع الشعب النيجيري تجاه ما يتعرض له من مؤامرات على أيدي الغرب، بقيادة أمريكا وحلفائها المتغطرسون، وفي مقدمتهم فرنسا.
وأكّـد ناطق حكومة الإنقاذ الوطني، وزير الإعلام، ضيف الله الشامي، تضامن اليمن وتأييده للانتفاضة الشعبيّة في النيجر ضد النظام العميل لدول الاستكبار العالمي، وعلى رأسها فرنسا وأمريكا وأطماعهما الاستعمارية.
وأشَارَ ناطق حكومة الإنقاذ الوطني، إلى أهميّة الوقوف إلى جانب الشعب النيجري لتحقيق تطلعاته في التحرّر من وصاية القوى الخارجية.
ودعا ناطق الحكومة، دول الغرب إلى عدم التدخل في الشأن الداخلي للنيجر واحترام إرادَة شعبها في تقرير مصيره بعيدًا عن الإملاءات والضغوط الخارجية، وحقه في الحفاظ على ثرواته وخيراته الوطنية.
كما دعا الحكومات والشعوب الإسلامية إلى تأييد الخطوات الشعبيّة في النيجر وأن يكون لها مواقف داعمة في هذا الجانب، مؤكّـداً أهميّة أن يكون هناك موقف موحد من العالم الإسلامي في مواجهة التهديدات الغربية تجاه هذا البلد المسلم، وعدم خذلانه.