تحَرُّكُ شعب النيجر التحرُّري.. ومساندةُ الأحرار.. بقلم/ فضل فارس
تحَرُّكُ شعب النيجر المسلم للتحرّر من الهيمنة الفرنسية المستبدة والامتهان الحقوقي الفرنسي الغشوم لتلك البلد الإسلامية هو تحَرُّكٌ تحرُّريٌّ، تحَرُّكٌ شعبي ثوري مفعَمٌ بالحرية والكرامة، هو تحَرُّكٌ يبحَثُ عن الكرامة لشعب كريم، وعن الاستقلالية لبلدٍ مستقلٍّ جغرافيًّا وحضاريًّا.
هذا الشعبُ هو نواةٌ لبلد إسلامي مستقلٍّ نهَضَ يتحَرُّكِه الثوري الساعي إلى الاستقلال وامتلاك القرار في ممتلكاته ممن سلبوه حقه في قراره واستقلاليته، كذلك ممن سيطروا ناهبين وسارقين على جل ثرواته ومقدراته عبر الصلاحيات الدبلوماسية العدوانية والإجرامية لهم في ذلك الشعب المظلوم.
هي قوانين تحرّرية محقة، هي قوانين المستضعفين في مواجهة المستكبرين، هي قوانين محقة فرضتها الحريات والكرامات الإنسانية، هي قوانين وبنود عدلية فرضتها ونصت على إقامتها كُـلّ القوانين الشرعية في الإسلام المحمدي الأصيل، هو تحَرُّك شعبي محق ونابع من منطلقات التحرّر القيمية ورفض العبودية والامتهان، وهو ولما هو عليه من أحقية يحظى وسوف يحظى -وتلك هي السنن الكونية- بتأييد الله وعونه وتمكينه، وفي ذلك ليس غريباً ولا من المستبعد أن يُقال عن تلك الهامات الثورية التي شقت طريقها في مقامها التحرّري النهضوي المناهض لتلك السياسات الفرنسية المستبدة وكذا للابتزاز الاستعماري الغربي.. إنها انقلابية وتحَرّكات للانقلاب.
كذلك ليس من الغريب عدم المناصرة وقلة الناصر والمؤيد لتلك التحَرّكات التحرّرية والوقوف معها سواءً من القريب أَو من البعيد، وذلك ما على أبناء شعب النيجر وهم في خضم التقرير لمصيرهم النهضوي عبر تلك التحَرّكات التحرّرية أن يلحظوه وألا تسقطهم الخيبة عند التفاجؤ به، ولهم في الشعب اليمني وثورته وفيما يحمله -وهو البلد المسلم المبغي عليه المستغيث من سنوات وما من مغيث سوى الله والقلة من أهل الحق والكرامات- من قوانين محقة وبنود شرعية عادلة ومنصفة اتسمت بها ثورته التحرّرية وتحَرّكاته الثورية في مواجهة الاستبداد العربي والاستعمار الغربي، لها فيه الأسوة فيما يعانيه لعدة سنين من خذلان وقلت الواقف والناصر حتى فيما هو عليه من أحقية وصوابية في التحَرّك والمنهج، لكنه ورغم كُـلّ ذلك التخاذل والنكران من البعيد والقريب لم يستسلم ولم يخضع وواصل وبكل شرف واتكال على الله مشواره التحرّري المناهض لتلك السياسات الغربية المستعمرة.
وهي النصيحة من الشعب اليمني لشعب وثورة بلد النيجر، عليكم وبكل عزم واتكال على الله بمواصلة تحَرّككم الاستقلالي التحرّري ففيه لكم الخير والفلاح غير آبهين بمن تخاذل ومن سكت، ونحن كيمنيين ومن واقعنا المحاصر -ولَكنه واقع العزة ونتاج التحرّر والتحَرّك الصحيح- معكم وإلى جانبكم بما نستطيع ونقدر عليه.