الشيخ بن منيف أحد مشايخ ذو حسين شيخ قبيلة آل حمد بالجوف: أنا على يقين بتحقّق وعد الله
الشيخ عبدالله محمد محسن بن منيف أحد مشايخ ذو حسين شيخ قبيلة آل حمد بمحافظة الجوف:
أنا على يقين بتحقّق وعد الله بأن النصرَ حليفُ الشَّـعْـب الـيَـمَـني المُدافِع على كرامته وعزته
- أقولُ للأبطال في كُلّ الجبهات: أُثبُتوا فإن اللهَ مع الصابرين، وبعزائمِ رجال الرجال يندحرُ الغزاةُ ومرتزقتهم الأنذال
- للصامتين وَالمتفرجين: يا هؤلاء هل يصحُّ الحيادُ في ظلِّ غزوٍ واحتلالٍ، وإذا تمكّن الغازي ومرتزقتُه سيستبيحون حُرُماتِكم قبل غيرِكم، والشواهدُ مما حدَثَ لأمثالِكم كثيرة.. فاعتــــــــبـــــروا
- رسالتي لأَبْنَـاء اليمن أن يدعَموا الجبهات بالمال والرجال، وأن يوحّدوا الصفوف أمام العُـدْوَان الغشوم.. وسيأتي اللهُ بنصره كما وعد
- للعُمَـلَاء الذين باعوا شعبهم: عملُكم الوضيع وعديم الشرَف، وصمةَ عار في وجوهكم عبر الأجيال
- كل يمني غيور على عِــرْضِه وكرامته ووطنه لا يرضى بالعدوان على بلاده
كان لـ “النبأ اليقين” في أعدادها الآنفة حواراتٌ مع شخصيات اجتماعية ومشايخ من مأرب العز والبطولة.. وجدنا فيها المعدنَ الأصيلَ الذي يظهر عندَ الشدائد، والنخوة القَبَليّة في أبهى تجلياتها.
وها نحنُ في هذا العدد نُجري حواراً مقتضباً مع شخصيةٍ من محافظة الجوف، تنتمي إلى تلكم المعادنِ النفيسة في جـــوفها.. ذلك الجوف الذي ينفي الخَـبَث ولا يقبل بِغازٍ ومحتلٍّ ولا بأذياله من عملاء ومرتزقة، وفيه رجالٌ سطّروا وما زالوا، أروعَ البطولات، وأذاقوا وما فَتِئُوا يُذيقون المستكبرَ الدخيلَ على محافظتِهم، شديدَ بأسِهم الرجولي الذي سيُخَلَّدُ كأسطورةٍ تحقّقت بحولِ الله على أيديهم واقعاً مُعاشاً، وسيرويها التأريخُ في أنصعِ صَفحاته جيلاً إثر جيل.
إنه شيخُ قبيلة آل حمد.. الشيخ عبدالله محمد محسن بن منيف أحد مشايخ ذو حسين بمحافظة الجوف.. وهاكم نصّ الحوار:
- في البدء مرحباً بك شيخ عبدالله في هذا الحوار؟.
حيّاكم الله.. وأهلاً وسهلاً بكم.. ونشكُرُ جهودَكم في “النبأ اليقين”، هذه الوسيلةُ الإعلامية التي تؤدّي دوراً ملموساً في تغطيتها لأخبارِ جبهات العز والشرَف، ونجد لها وَقْعاً في مقارَعة ومناهَضة العدوان، وتعرية افتراءات الغزاة ومرتزقتهم، وفضح أراجيف المرجفين.
- بعد عامٍ حافلٍ بالثبات والصمود، لنعُــدْ إلى نقطةِ البداية والسؤال البديهي: كيف تنظُرُ إلى العُـدْوَان على الشَّـعْـب الـيَـمَـني؟.
لا يعدو أن يكونَ اعتداءً سافراً وجباناً ليس له أي مبرّر، وانتهاك سيادة شعب مظلوم. وقد شاهَدَ العالَــمُ، اليمنيين يملأون الساحاتِ في الذكرى المشؤومة للعدوان عليهم وعلى بلدهم، معبّرين عن ثباتهم واستمرارِهم في الصمود، في وجهِ العُـدْوَانِ على بلدهم الـيَـمَـن من قبَل أَمريكا والسعُـوديّة والدول المتحالفة.
- وأنت قريبٌ من الأحداث.. أين يتجلّى موقفك من عُـدْوَانٍ جاوَزَ العام؟.
كموقفِ أيّ يمني حُرّ مقاوم غيور على دينه وعرضه وكرامته ووطنه لا يرضى بالعدوان على بلاده، وموقفنا يتجلى عملاً في الساحة بما يشرفنا عند الله أولاً ولدى شعبنا ومجتمعنا.
- هناك مَن يرى نفسَه محايداً أو يلزَمُ الصمتَ ويكتفي بالفُرجة أمام هكذا أحداثٍ عِــظامٍ تطال أرضَه وأطفالَ ونساءَ بلده.. هلّا أوضحتَ الموقفَ الملتبسَ عليه؟.
الأعذارُ الواهية للصامتين عن العدوان على بلادهم غيرُ مقبولة منهم بالمَــرَّة، لا بد من اتخاذِ موقف، وكذلك لمن يحلو لهم أن يسموا أنفسَهم بالمحايدين.
ولا أرى فَــرْقاً بين هؤلاء “المحايدين” المتفرجين وبين العملاء والمرتزقة.
وهنا أتساءَلُ بكل عَجَبٍ واستنكارٍ: يا هؤلاء هل يصحُّ الحيادُ في ظلِّ غزوٍ واحتلالٍ لليمن، وجازِرَ وحشيةٍ وقتلٍ للأطفال والنساء وتدمير ممنهج ومتعمَّد للبُنَى التحتية؟!!.
سلبيتُكم وصمتُكم وتفرُّجُكم لا يُسمّى حياداً.. إنه جبنٌ واستسلامٌ ورضوخٌ للغزاة ومرتزقتهم ليحتلوا الأرضَ وينتهكوا العِرْض.
وإذا تمكّن الغزاةُ ومرتزقتُهم –والعياذُ بالله وهو ما لن يحدُثَ بفضلِ الله وبثباتِ الرجال- سيستبيحون حُرُماتِكم قبل غيرِكم، ولن يجلبوا معَهم إلا الصغارَ والذُّلَ للجميع، الصامتون في المقدمة، وهناك مِن الشواهدِ الجَــمُّ الكثيرُ مما حدَثَ لأمثالكم في مناطقَ أخرى.. فاعتــــــــبـــــروا.
- برأيك من سيكون المنتصرُ في هذا العُـدْوَان؟، ولمَن تؤولُ النهاية؟.
النصرُ للمتقين الصابرين المدافعين عن أرضهم وعِــرْضهم وبلادهم إن شاء الله.. اللهُ سبحانه وتعالى قد وعد وهو جَــلَّ شأنُه لا يخلفُ الميعاد.. وعَدَ المتقين بالنصر والهزيمةِ والذل للمعتدين، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ، وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ).
ولذلك أنا على يقين بتحقّق وعد الله، “أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ”، وكُلّي ثقة بأن النصرَ حتماً هو حليفُ الشَّـعْـب الـيَـمَـني الصامد المدافع على كرامته وعزته، ولن يكونَ إلا ذلك.
- ما رسالتُك للمعتدين والعُمَـلَاء؟.
رسالتي لمن يشنُّون عُـدْوَانهم الغشوم الظلوم على الـيَـمَـن أن يوقفوا عُـدْوَانهم على شعبنا الـيَـمَـني، فإنهم مهما استمروا في طغيانهم ومهما قتلوا ودمروا فإنهم لم يجنوا وراء ذلك إلَّا الخسران المبين والذل والعار.
وَللعُمَـلَاء والمُـرْتَـزَقَة الذين باعوا شعبهم وإخوتهم وجروا الغزاة والمحتلين إلى وطنهم بثمن بخس دراهمَ معدودة، أقول لهم: إن عملُكم الوضيع وقليل الشرف، بل عديم الشرَف، سيكونُ وصمةَ عارٍ في وجوهِكم عبرَ الأجيال.
- ماذا تقول للمرابطين في الثغور، أولئك الرجال المقاتلين في الجبهات؟.
أقولُ للأبطال في كل الجبهات عليكم أن تصبروا وتصابروا وترابطوا فَإن اللهَ مع الصابرين، وأن بعدَ العسر يُسْراً، وبعد الشدة رخاء.. فبعزائمِ رجال الرجال يندحر وينهزم الغزاة والمرتزقة الأنذال.
- ختاماً.. هل من كلمةٍ توَدُّ توجيهَها لأبناءِ الشعب الـيَـمَـني؟.
رسالتي لكلِّ أَبْنَـاء الشَّـعْـب الـيَـمَـني البطلِ الصامدِ في وجه العدوان الظالم والحصار الجائر، أن يدعَموا الجبهات بالمال والرجال، وأن يوحّدوا الصفوف أمام هذا العُـدْوَان الغاشم.. وسيأتي اللهُ بنصره عما قريبٍ كما وعد.