إرادَةُ شعب النيجر براكينُ غضب ستشوي الديكَ الفرنسي.. بقلم/ صدام حسين عمير
تسعى الشعوب الحية في هذا العالم الفسيح نحو الحرية والاستقلال بقرارها والعيش بكرامة على ترابها بعيدًا عن هيمنة ووصاية الأجنبي على قرارها وَاستحواذه على خيرات أراضيها، وهذا ما تشهده بعض دول القارة السمراء خلال السنتين الأخيرتين من حركات تحرّرية ضد المستعمر الفرنسي، وخُصُوصاً دول غرب أفريقيا، بدءًا بمالي وَمُرورًا ببوركينافاسو وحَـاليًّا النيجر.
يخوضُ هذه الأيّام الشعبُ النيجري معركةَ الحرية والاستقلال ضد المستعمر الفرنسي رافضاً لهيمنته واستحواذه على ثرواته وتلبية لتطلعات الشعب النيجري نحو العيش بحرية على تراب وطنه بعيدًا عن تسلط قصر الإليزيه الناهب لثروات أرضه والمتحكم في قراره والمعتبر جمهوريته مستعمرة فرنسية يديرها السفير، من أجل تلك التطلعات المشروعة لشعب النيجر المسلم قاد كوكبة من أبنائه ثورة ضد عملاء المستعمر الفرنسي، ثورة يقف خلفها جيش وشعب النيجر.
لقد أمضت دولة النيجر ذلك البلد المسلم القابع في غرب القارة السمراء المتسعة أرضه الغنية بالثروات والبالغة مساحته أكثر من مليون كيلو متر مربع والتي تعتبر ضعفَ مساحة أرض المستعمر الفرنسي، أمضت النيجر لأكثر من قرن من المعاناة تحت وطأة حكم وعنجهية المستعمر الفرنسي، فمن الجوع والجهل والمرض والتهميش ونهب الثروات من قبل حكام قصر الإليزيه إلى تفكيك النسيج الاجتماعي وإذكاء نار الفتنة بين القبائل مع صناعة عملاء طغاة يدينون له بالولاء المطلق.
اليوم يخوض الشعب النيجري معركته ضد المستعمر الفرنسي كغيره من شعوب القارة السمراء التواقة إلى العيش بحرية وكرامة، اليوم ظهر الديك الفرنسي عاجزاً عن القتال بعد قص منقاره في مالي وَنتف ريشه في بوركينا فاسو، وَإذَا لم يتدارك نفسه ويرحل صاغراً من أرض النيجر وفي أسرع وقت ما لم فستحرقه صيحات الشعب النيجري المشبعة باليورانيوم المنهوب من قبله لعشرات السنيين.