القواتُ البحريةُ ترصُدُ كُـلَّ التحَرّكات الأمريكية وتحَرُّكُها في هذا التوقيت لا يخدُمُ المنطقةَ ولا السلام
المسيرة: خاص:
جدّدت صنعاءُ تحذيراتِها من مخاطر التدفق العسكري إلى البحر الأحمر من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، معتبرة أن رفع مستوى التوتر يهدّد الاستقرار في المنطقة، ويشكل خطراً على الممر الملاحي الأهم في العالم.
وقال نائب وزير الخارجية حسين العزي: إنَّ “الحرب العدوانية لم تنتهِ بعد على اليمن ووصول قوات أمريكية في هذا التوقيت الحساس لا يخدم المنطقة ولا السلام”، مؤكّـداً أن سلامة الملاحة البحرية تحتاج إلى ابتعاد تام عن الاستفزازات.
من جانبه، أكّـد وزيرُ النقل عبدالوهَّـاب الدرة، أن “القواتِ الأمريكيةَ أتت إلى البحر الأحمر بعدَ مرحلةٍ من الفشل”.
واعتبر الدرة أن الجهود الضئيلة التي بُذلت عن طريق أدوات أمريكا في المنطقة ممثلةً في السعوديّة والإمارات وصلت إلى طريقٍ مسدود؛ وذلكَ بسَببِ عدم جدية دول العدوان في إحلال السلام.
من جهته، قال وزيرُ الثروة السمكية محمد الزبيري: إنه “عندما تم إنذارُ السعوديّة والإمارات بأننا سنستخدمُ القوةَ ذهبوا لجلب أمريكا إلى البحر الأحمر لتحميهم خوفاً من القوات المسلحة اليمنية”.
وأكّـد الزبيري في حديثه لـ “المسيرة” أن “الدور الأمريكي هو دور يتمخض عن مخاطر كبيرة جِـدًّا يبحثون أولاً السيطرة على ثروات اليمن وعلى باب المندب وإعادة تموضعهم في العالم”.
بدوره، جدَّد اللواءُ الركن محمد القادري -قائد لواء الدفاع الساحلي، التحذيراتِ من مغبة إصرار قوى العدوان على مغامراتها الصبيانية.
ونوّه إلى أن القوات البحرية تُراقب التحَرّكات الأمريكية في البحر الأحمر واستطلاع البحرية متواجد، في إشارةٍ إلى حجم القدرات التي وصلت إليها القوات المسلحة اليمنية وقدرتها على تحديد واستهداف الأهداف من أية نقطة براً وبحراً.
وأكّـد اللواء القادري أن “مع أي استفزاز في المياه الإقليمية اليمنية سيكون تواجُدُ القوات البحرية والدفاع الساحلي حاضرًا وبقوة”.
يُشار إلى أن نائبَ وزير الخارجية العزي قال في مطلع الشهر الجاري: إن “اليمن في حالة حرب مع أمريكا ومن المهم ألا يخطئ أحد الحسابات، وإنذارنا الطرف الأمريكي من مُنطلق الحرص على سلامة الملاحة في البحر الأحمر”.
إلى ذلك أكّـد قائد قوات الدفاع الساحلي اللواء الركن القادري، استعداد قوات الدفاع الساحلي للرد والردع في حال اقتراب القوات الأمريكية من المياه الإقليمية لليمن.