الشيخ دعموش: لولا المقاوَمةُ لَكان لبنان اليوم تحتَ الاحتلال
المسيرة | متابعات
أشار نائبُ رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، الشيخ علي دعموش، إلى أنّ الإمام موسى الصدر كان صاحب رؤية جهادية وسياسية واضحة، فعلى المستوى الجهادي هو أول من دعا اللبنانيين إلى حمل السلاح واعتماد منطق المقاومة في مواجهة “إسرائيل” وقال كلمته المشهورة “السلاح زينة الرجال”؛ وهو عندما دعا لخيار المقاومة لم يكن الجنوب محتلّا، حتى مزارع شبعا لم تكن تحت الاحتلال، وإنما تحدث عن المقاومة لتحرير فلسطين ولاستعادة القدس الشريف، وعندما دعا الدولة إلى تسليح الجنوبيين لم يكن أي شبر من أرض لبنان تحت الاحتلال، وانما كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين؛ مِن أجل الدفاع عن أرضهم وعن بلدهم؛ لأَنَّه كان يدرك حجم الأطماع الإسرائيلية في لبنان.
وخلال خطبة الجمعة، قال الشيخ دعموش: “إننا من الإمام السيد موسى الصدر تعلمنا المقاومة وتعلمنا أن أرضنا المحتلّة لا يمكن استعادتها بالوسائل السلمية وإنما تستعاد بالجهاد والقتال والشهادة والتضحيات، ولو لم تكن هناك مقاومة ولم يكن هناك قتال وجهاد وتضحيات وشهداء واستشهاديين لكان لبنان اليوم ما يزال تحت الاحتلال ولكان الجنوب والبقاع الغربي عبارة عن مستعمرات إسرائيلية”.
وَأَضَـافَ، أن “المقاومة التي أسّس لها السيد موسى الصدر وأكمل دربها الشهيد السيد عباس والشيخ راغب وكل الشهداء والمجاهدين، هي التي فرضت على الصهاينة الخروج من أرضنا من دون قيد أَو شرط مهزومين أذلاء في العام 2000م، وهي التي أفشلت أهداف العدوّ في العام 2006م، وهي التي أخرجت إلى جانب الجيش اللبناني ودعم الشعب اللبناني الجماعات الإرهابية من الجرود وصنعت التحرير الثاني”.
ورأى أن الإمام الصدر كان من أشدِّ الحريصين على سيادة لبنان واستقراره الداخلي وسلمه الأهلي وعيشه المشترك والإيمان به وطنًا نهائيًّا لجميع أبنائه، يأبى التقسيم والتفتيت، ومن أشد الساعين لبناء دولة قوية يحكمها القانون.
وتابع، أننا “على درب هذا الإمام الكبير والعزيز سنواصل طريق المقاومة لنحمي بلدنا وخيراتنا وثرواتنا، ولن نتخلى عن فلسطين والقدس، ولن نألوَ جهداً على المستوى الداخلي للتخفيف من معاناة أهلنا والحفاظ على الاستقرار والسعي لبناء دولة قوية وعادلة، دولة خالية من الفساد والسرقات تشعر بمعاناة شعبها وتعطي أولوية لمعالجة أزماته وتهتم بتوفير سبل العيش الكريم والعزيز له ولأبنائه”.
وشدّد على أنّ “هناك فريقًا سياسيًّا لم يتعلَّمْ من تجاربه الفاشلة، وبدلًا عن أن يدعو إلى رئيس يجمع اللبنانيين ويحفظ السلم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد، فَــإنَّه يدعو جهارًا نهارًا إلى المواجهة والفتنة ويُريد رئيسًا يجمع حوله ما يُسمى بالمعارضة؛ مِن أجل مواجهة حزب الله ليحقّق من حَيثُ يدري أَو لا يدري أهداف العدوّ الإسرائيلي في لبنان”.
ولفت إلى أنّ “هذا المنطقَ يُعرقل كُـلّ مساعي الحل والتوافق والحوار ولا يبني دولة ولا ينقذ لبنان، بل يعمق أزماته، ويكشف عن عقل يريد تخريب البلد والقضاء على كُـلّ أمل بالوصول إلى حَـلٍّ للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد”.
وأكّـد “أننا لن نقبل بوصول رئيس للجمهورية يُحقّق أهداف أعداء لبنان ويكون منصة للفتنة والحرب الأهلية كما يريد فريق التحدي والمواجهة، بل ما نريده انتخاب رئيس لكل اللبنانيين يحفظ وحدتهم وسلمهم الأهلي ويعمل على إنقاذ البلد وإخراجه من أزماته”.