الرئيسُ المشاط يعتلي منبرَ جامع الإمام الهادي خطيباً ليوم الجمعة.. بقلم/ الاعتزاز خالد الحاشدي
يا للعجب أن نرى رئيساً عربياً يصعدُ على منبر مسجدٍ ويكون خطيباً ليوم الجمعة، لم نرَ قَطُّ رئيساً بهذا التواضع وبهذا المستوى العظيم في العالم العربي، إلا في اليمن فقط.
فقد نال ذلك الشرفَ الرئيسُ الشهيد/ صالح الصماد، بعد تعيينه رئيساً للمجلس السياسي الأعلى، اعتلى منبرَ الجامع الكبير خطيباً ليوم الجمعة، واليوم ها هو المشاط يسيرُ بنهج الشهيد الصماد ويعتلي منبرَ جامع الإمام الهادي -عليه السلام-؛ ليكون خطيباً ليوم الجمعة، مخاطِباً ومحدثاً ومُحِثّاً الناس على اتِّباع نهج آل البيت -عليهم السلام- والوقوف معهم وإلى جانبهم، ويدعو إلى التكاتُفِ والتعاون فيما بيننا، كترحيب واستقبال لذكرى المولد النبوي الشريف، وألا تتزحزح صفوفُنا أمام أعداء الله، ونكون عند حُسن ظن رسول الله -صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله- بنا.
كما كان الرئيس المشاط في خطبتيه مذكِّراً نفسه، ومذكراً إيَّانا كيف كنا قليلًا مستضعفين في الأرض بقول الله تعالى: (وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ).
ذكرنا بأيام عهد الطاغوت كيف كانوا لا يجرؤون على رفع شعار الله أكبر، وكيف كانوا يعانون بكل ما تعنيه كلمة معاناة، وكيف كانوا في أي وقت ينتظرون القبض عليهم من قبل تلك السلطة اللعينة، وكيف أصبحوا وأصبحنا بفضل الله نرفع شعار الصرخة بكل فخر وأمن وأمان.
مهدي المشاط أفضل رئيس تشهد له الكلمة بكل ما تعنيه الرئاسة، رئيس نجد فيه التواضع والحكمة والحنكة والشهامة والرجولة، رئيس يحدث ويخاطب ويهدّد ويحذر ويوعي ويرشد ويعلم، هذا هو الرئيس الذي كانت تتمناه اليمن من قديم الزمان، هو ثاني رؤساء العالم الإسلامي يصعد على منبر المسجد خطيباً في يوم الجمعة، وسيشهد له المنبر يوم القيامة.
رئيس الجمهورية/ مهدي المشاط في زياراته الأخيرة من الجامع الكبير إلى عمران وُصُـولاً إلى صعدة، يتنقل بين المحافظات متفقداً أحوالها معيناً ومحثاً أبناءها، يتجول هنا وهناك ليس بغرض السياحة، بل من واقع استشعاره بالمسؤولية، حقاً إنه رئيس وأيما مثله رئيس إلا سلفه السابق الرئيس الصماد، وعندهم تتوقف الرئاسة.
مهدي المشاط ليس بقليل كما يعتقد البعض، بل إنه صبور كتوم رحيم باليمنيين شديد على الأعداء.
فتعلموا منهم يا رؤساء وزعماء العرب واجعلوا من هؤلاء الرؤساء العظماء قُدوة لكم.