أحرارُ القارّة السمراء يحدّدون مصيرَها من مواجهة الغرب.. بقلم/ يحيى صالح الحَمامي
دولة النَّيجر هي من ضمن الدول التي تعاني من سياسة الغرب التي فرضت المعاناة على جميع الدول في القارة الأفريقية، كما نلاحظ من دولة النَّيجر التي يدور رحائها بين العز والذُل، وليس لهم قرار إلا من خلال المواجهة لأمريكا وفرنسا والرفض القاطع للغرب في جميع قراراتها والتي ينتج منها المعاناة والنهب والسلب، ولا يحق للغرب السيطرة على قرار خيرات الأرض وقرار أبناء شعب النَّيجر في أيديهم، والذين لهم الحق أن يمتلكون قرار الحُرية للأرض وللإنسان، عندما نجد تحديد المصير في “النَّيجر” هو من خلال مواجهة الغرب أمريكا وفرنسا والتي جعلت قارة أفريقيا من إحدى ضحاياها، وقد أفنت شعوبها وجعلتها مع المعاناة الدائمة وأكثر الدول فقراً من بين السبع القارات الممتدة على سطح كوكب الأرض.
قارة أفريقيا ومن مساحة أراضيها فهي تحمل في جبالها وباطنها من الخيرات التي تُنعش الحياة وتنمي اقتصاد الدول الأفريقية، نحن لا نستهين بها ولا نفّرط بإخواننا المُسَّلمين والدول الأفريقية، أمريكا وفرنسا من حوّلت الدول الأفريقية إلى دول تعيش مع الفقر والجوع والحرمان، وهذا العقاب معروف من قرارات الدول الغربية والتي تفرضها على الدول الرافضة لهيمنة أوروبا، رفض البلدان العربية والإسلامية لأمريكا يُغضب مجلس الأمن الدولي، نحن نأسف عندما نجد من يساند بغي أمريكا ونهب وفرنسا وَتسلط بريطانيا المجتمع الدولي، هل القوانين الدولية تضمن الحقوق والحُرية للشعوب العربية والإسلامية، وهل لها الحق في تغيير وضعها المعيشي، وأن تعمل لاستقلال وأمن أوطانها؟، لا يحق للغرب الاعتراض على الشعوب وفرض المعاناة إجبارياً على أن تظل تحت أمرها أَو تحت خط الفقر والجوع، ومن العيب استمرار الشعوب على الصمت وغض الطرف عن أمريكا وبريطانيا وفرنسا وهي تنهب خيرات أرضهم، كفى عبثاً.
يجب على شعب النَّيجر أن يعانوا مع الحرية والرفض لقرارات الغرب، كفاكم من سنوات الذُّل والتي ظلت مخيمة لعقود من الزمن، ستواجهون مكائد الغرب وكمائنها التي سببت لكم العجز والإحباط في حياتكم وحياة الكثير من الدول، وهذا ما عرفناه نحن عن سياسة أمريكا في اليمن، سياستها تتبنى لها العملاء في الكثير من الدول، والأجندة التي من خلالهم تنفذ سياستها بالصراعات السياسية أَو بالحرب وعدم استقرار تلك البلدان، وعندما تضمن أمريكا مصالحها من عُملائها فهي من تبني لهم دولة وتوفر لها الحماية الداخلية كما فعلت في شبه الجزيرة العربية، وعلى رأس العملاء ملوك الخليج العربي الذين يسبحون بحمد أمريكا ويستغفرون خشية سخط بريطانيا ويلبون لإسرائيل.
على أحرار النَّيجر أن تتخذ قرارها الديني والإنساني، من حقكم قرار تحرير الأرض والإنسان، وأن تواجهون الغرب كما واجهت الأحرار في العديد من الدول، التي ترفض هيمنة أمريكا ومن معها قرار الحُرية عادل، ولا يتحقّق صمودكم وثباتكم إلا من خلال الصبر والصدق والإيمان في قلوب القادة، والتي تمد مجاهديها بثقافة القرآن لكي تملكون الثقة بالله والتضحية في سبيل الله، لذلك الكثير من أبناء الشعوب ترفض حياة الذُل للأمريكي، ومن العيب والخزي عندما نجد ملوك وقادة الدول العربية والإسلامية تفرض على أبناء شعوبها الاستسلام أمام سياسة أمريكا، ونقول للأحرار: إن ثمن الحُرية هو الدم ولن تتحرّر الأوطان إلا بقرار البذل والعطاء والتضحية والصمود؛ مِن أجل تحقيق أهداف أبناء الشعوب الحُرة، التي لا تطيق القرارات الأمريكية في أرضها، وعلى أحرار النَّيجر أن تقف أمام أمريكا لإفشال السطو والنهب الفرنسي لخيرات أرضها.
قيادة النَّيجر ماضية قُدماً لتحرير أرضها ولا يحق للغرب أن يقف أمام قرار أحرار النَّيجر، موقف المقاومة العربية والإسلامية هو بالموقف الجاد مع النَّيجر، قادة مقاومة العرب وقادة ثورة الدول الإسلامية صادقون، ولم تفشل قاداتها أمام الغرب بقوة الله سبحانه وتعالى، كما نقول لإخواننا في النَّيجر ستواجهون سياسة الغرب القذرة من فرض الحصار والتجويع، أما بالحرب فهي لا تستطيع خوض المعارك بمفردها فالحرب مع أمريكا مع أجندتها، ولكي تعلمون أن ثمن الحُرية هو أقل بكثير من ثمن الخنوع والاستسلام أمام أمريكا وعملائها، حُرية الأوطان لا تستورد من الخارج بل يصنعها الأحرار من داخل الوطن، والعاقبة لمن اتقى.