أحرارُ النيجر يوجّهون صفعةً قويةً للطامعين الأمريكان والفرنسيين.. بقلم/ علي عبد الرحمن الموشكي
التحرُّرُ الشعبي الذي قادته قيادةُ الجيش العسكري الذي يهدف للحفاظ على ثروات دولة النيجر من أطماع الفرنسيين الذين يعتمدون على دولة النيجر في استيراد اليورانيوم وهذا ما أزعج الفرنسيين، حَيثُ إن الدوافع الفرنسية إلى التمسك بإعادة بازوم المعزول والمحجوز في قبو القصر الجمهوري، حَيثُ إن فرنسا عبرت عن رفضها للمقاومة العسكرية في النيجر وظلت تطالب بإعادة محمد بازوم إلى السلطة.
وكانت فرنسا قد رفضت الانصياع لقرار السلطات العسكرية في النيجر القاضي بطرد سفيرها من العاصمة نيامي، مبرّرة موقفها ذلك بعدم أهلية السلطات الحاكمة حَـاليًّا في النيجر اتِّخاذ ذلك القرار، وقد تجاهلت فرنسا أَيْـضاً في بداية الشهر الحالي قرار سلطات النيجر إلغاء الاتّفاقيات العسكرية الموقعة معها، وتعد النيجر أحد أكبر مصدري اليورانيوم لفرنسا وهو الأمر الذي ربما يدعو فرنسا إلى القلق بشأن إنتاج الطاقة بالوسائل النووية.
قادة التحرّر الشعبي العسكري في النيجر أعلنوا عن خطط لمحاكمة الرئيس المعزول محمد بازوم بتهمة الخيانة العظمى وتقويض الأمن القومي، ويعدّ هذا الإعلان آخر مؤشر على نوايا قيادة أحرار النيجر وَمقاومة الضغوط الدولية على صعيد إعادة الرئيس المعزول بازوم إلى السلطة.
ولكنْ في مؤشرٍ على تشدّد موقفهم، قال قادة التحرّر الشعبي في بيان أذيع عبر التليفزيون الرسمي، إنهم جمعوا أدلة؛ مِن أجل محاكمة “الرئيس المعزول وشركائه المحليين والأجانب بتهمة الخيانة العظمى وتقويض أمن النيجر الداخلي والخارجي”.
إذن هو تأييد شعبي للتحرّر من الوصاية الأمريكية والفرنسية، شهد استاد سيتي كونتشي في العاصمة نيامي تجمعاً لآلاف المواطنين دعماً الثورة الشعبيّة التي أطاحت بالرئيس محمد بازوم الشهر الماضي فقد امتلأ ثلثا مقاعد الاستاد وهو الأكبر في عاصمة البلاد والذي تبلغ سعته 30 ألف مقعد، بالمؤيدين الذين تدفقوا إليه استجابة لإعلان الجيش في النيجر حالة التأهب العسكري القُصوى؛ تحسباً لتدخل عسكري أفريقي أَو دولي.
هذه المتغيرات الدولية التي تزيد من حدة الرفض ومقاومة المشروع الأمريكي وعملائه في أفريقيا، ويحول دون التمدد الأمريكي في المنطقة الأفريقية ويمهد لتحرّر شامل من الوصاية الأمريكية في الدول الأفريقية.