السفير صبري: أمريكا لن تحميَ السعوديّةَ من تبعات أي تصعيد عسكري
المسيرة: متابعات
قال سفيرُ الجمهورية اليمنية لدى سورية، عبد الله علي صبري: إن “الدورَ الأمريكيَّ دائماً واضحٌ في إعاقة الحلول السياسية”، مستذكراً ما حدث في مفاوضات الكويت، وإشهار واشنطن للورقة الاقتصادية والدفع باتّجاه نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن.
وَأَضَـافَ صبري في حوارٍ أجرته معه صحيفة “البناء” اللبنانية الأربعاء الماضي، أن “الأمريكيين -مؤخراً- عندما بدأت مؤشرات تقارب تظهر بعد وصول السفير السعوديّ إلى صنعاء عقب الاتّفاق الإيراني السعوديّ، تحَرّكت الدبلوماسية الأمريكية؛ لتمنع أي اتّفاق مُحتمل، لكن أمام الثبات والصمود اليمنيين، اتجه الأمريكيون نحو تمييع الأمور لاكتساب المزيد من الوقت، كما أنهم عمدوا إلى حشد الأساطيل في البحر الأحمر ومنطقة الخليج، وهي رسالة بأنهم لن يتركوا هذه المنطقة”.
وأكّـد أن “صنعاء لا تأبه بالشروط الأمريكية وَإذَا أرادت السعوديّة أن ترضخ لهذه الشروط فهي التي ستدفع الثمن ولن تحميها أمريكا من تبعات أي تصعيد عسكري”.
وأشَارَ إلى أنه “ليس هناك ما يضمن سلامة الأمريكي وهو يحاول انتهاك السيادة اليمنية، وأن كُـلّ شيء وارد لاستهداف الأمريكي والإسرائيلي، وتوسيع المعركة في البحر الأحمر”.
ولفت إلى أن “النفط والغاز هما في المناطق التي يسيطر عليها العدوّ ومرتزِقته، لا سِـيَّـما في مأرب وحضرموت وعدن، وأن قضية الرواتب مرهونة بإيرادات الدولة وثرواتها، وقد أعلنت حكومتنا مراراً جاهزيتها لصرف الرواتب إذَا وصلت الأموال إلى بنك صنعاء”، مواصلاً حديثه بالقول: “هذه الإيرادات ملك الشعب اليمني، فهل يُعقل أنه طوال ثماني سنوات تقريبًا كانت إيرادات مبيعات النفط والغاز اليمنيين تذهب إلى حساب في البنك الأهلي السعوديّ؟”.
وشدّد صبري على ضرورة فتح مطار صنعاء أمام الرحلات الجوية، مؤكّـداً أن حق السفر والتنقل هو من أبسط حقوق الإنسان، والحصار هو عقاب جماعي لـ 30 مليون مواطن يمني.
ورأى صبري أننا “أقرب من أي وقت مضى إلى مرحلة التفاوض؛ مِن أجل السلام، والفضل يعود إلى حكمة وشجاعة القيادة اليمنية ممثلة بالسيد عبدالملك الحوثي -يحفظه الله- وتطور القدرة العسكرية اليمنية”، منوِّهًا إلى أن “الأُفُقَ العسكريَّ لم يعد كما كان من قبل في بداية العدوان؛ وهو بات يدرك أنّ أي تصعيد سيكبّده خسائر وسيتلقى ضربات موجعة ليس على صعيد البنى التحتية، بل على صعيد الرؤية المستقبلية للسعوديّة والمستقبل الاقتصادي للإمارات”.