الجيشُ السعوديّ يواصلُ قصفَ المناطق الآهلة بالسكان في صعدة وجريمة جديدة بحق المهاجرين الأفارقة
المسيرة: خاص
واصل تحالفُ العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي خلال اليومين الماضيين، جرائمَه واعتداءاته على المدنيين في محافظة صعدة، في تأكيد جديد على عدم وجود أي توجّـه لدول العدوان نحو السلام.
وأكّـدت مصادر محلية لصحيفة “المسيرة”، أمس الجمعة، أن “مديرية شدا الحدودية تعرضت، أمس وأمس الأول، لاعتداءات مكثّـفة بالقذائف المدفعية”، مُشيرةً إلى أن “القصف السعوديّ تواصل بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة والمتوسطة”.
وبيّنت المصادر وقوع أضرار مادية في ممتلكات المواطنين، فيما لم يرد ذكرُ أية خسائر بشرية حتى كتابة هذا الخبر.
وأشَارَت إلى أن “مناطق أُخرى في المديريات الحدودية تعرضت للقصف؛ وهو ما يؤكّـد إصرار النظام السعوديّ على التوجّـه نحو التصعيد”.
وفي السياق، استقبل مستشفى منبه الريفي بصعدة، أمس الأول الخميس، جثةَ مهاجر أفريقي قُتل بنيران حرس الحدود السعوديّ.
وأفَاد مصدر طبي لصحيفة “المسيرة” بوصول جثة مهاجر أفريقي إلى مستشفى منبّه الريفي قضى بنيران العدوّ السعوديّ بمنطقة جرعا.
وتأتي هذه الجريمة بحق المهاجر الإثيوبي بعد أن كانت السلطات اليمنية في العاصمة صنعاء، قد طالبت جمهورية إثيوبيا، باستلام جثث رعاياها المهاجرين الذين قتلهم الجيش السعوديّ، على الحدودِ اليمنية السعوديّة.
وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” كشفت في تحقيق لها عن قِيامِ الجيش السعوديّ (قوات حرس الحدود) بقتل مئات الأشخاص من المهاجرين الأفارقة، معظمهم من إثيوبيا، حاولوا عبور الحدود بين اليمن والسعوديّة.
وتتعرض مناطق صعدة الحدودية للقصف اليومي وسط سقوط ضحايا بشكل مُستمرّ، دون أن يحرك المجتمع الدولي أَو الوسيط الأممي ساكناً؛ وهو ما يؤكّـد تناغم قوى الشر –وبغطاء أممي ودولي– نحو التصعيد وتبديد جهود السلام.
وتأتي هذه الاعتداءات في ظل تحذيرات صنعاء المُستمرّة لدول العدوان من خطورة الاستمرار في الجرائم والاعتداءات وإشعال عوامل التصعيد، وهو ما يجعل دول العدوان بقيادة أمريكا وبريطانيا تتحمل كامل المسؤولية عن الإفرازات الناجمة جراء الخروقات والانتهاكات والجرائم، وكذا جراء تفويت فرصة السلام المحدّدة والواضحة، كما تتحمل الأمم المتحدة كامل المسؤولية، وذلك بصمتها المريب الذي يراه المراقبون دفعاً واضحًا وفاضحاً نحو التصعيد والذي ظهرت بهذا الصمت كـ”راعية للحرب” لا راعيةً للسلام.