عصابةٌ مسلحةٌ تقتل مواطناً في شبوة وعمليةُ تصفية جديدة لقيادي مرتزق في الساحل الغربي
المسيرة: متابعات
تواصلت، أمس الجمعة، جرائمُ القتل والاغتيالات في المحافظات المحتلّة الواقعة تحت سيطرة تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي ومرتزِقته، حَيثُ تم قُتل مواطن في شبوة، بالتزامن مع عملية تصفية لمجند في صفوف مرتزِقة الاحتلال الإماراتي في مديرية الخوخة بالساحل الغربي.
وأوضحت مصادر إعلامية أن “مسلحين مجهولين قتلوا مواطناً، أمس الجمعة، في محافظة شبوة”، فيما ذكرت وسائل إعلام موالية للعدوان أن “مسلحين مجهولين أقدموا، صباح أمس، على اغتيال المواطن محمد عبدربه الهدار، في مديرية بيحان شمال المحافظة النفطية”.
وتعيش شبوة انفلاتاً أمنيًّا كغيرها من المناطق الأُخرى الخاضعة لسيطرة التحالف جنوبي البلاد، في الوقت الذي واصلت فيها سلطات المرتزِقة توسيع رقعة الفوضى وتوفير بيئة خصبة للانفلات الأمني؛ وهو ما أسهم في ارتفاع معدلات جرائم الاغتيالات والتصفيات والتقطعات، فضلاً عن تغذية الصراعات القبلية والاجتماعية في إطار مساعي الاحتلال السعوديّ ونظيره الإماراتي لتمزيق النسيج الاجتماعي اليمني.
وفي السياق، قالت وسائل إعلام موالية للعدوان: إن “قيادياً مرتزِقاً من أبناء الحديدة أقدم على الانتحار في مديرية الخوخة التي يسيطر الاحتلال الإماراتي ومرتزِقته بقيادة الخائن طارق عفاش عليها ويمارسون بحق الأهالي مختلف الجرائم”.
وفيما شكّك مراقبون وناشطون موالون للعدوان في خلفيات الحادثة، فقد أوضحت عددٌ من المواقع الإخبارية الموالية للعدوان أن المدعو حسنين معافى قطاب –التي يسوِّق المرتزِقة وأبواقهم أنه انتحر– كان قد قاتل لسنوات مع تحالف العدوان ومرتزِقته في الساحل الغربي قبل أن يترُكَ القتال ويهرُبَ إلى الخوخة؛ وهو ما يعزز الشكوكَ حول وقوف أيادٍ خفية وراء تصفية المنشقين عن قوى العدوان، لا سيَّما أنه تمَّتْ تصفيةُ عددٍ من القيادات المرتزِقة بذات السيناريو.
إلى ذلكَ، ذكر ناشطون في الساحل الغربي أنه “من المحتمل أن يكونَ قطاب قد تعَرَّضَ لعملية اغتيال وتصفية جسدية، وأن منفِّذِي العملية أرادوا جعلها عمليةَ انتحار؛ لإبعاد الشبهات عنهم”.