مارينز أمريكي في سيئون.. هل هذا ما تهدفُ له المدعوَّة (الشرعية)؟! بقلم/ جارالله نايف حيدان
إنها لمن الأمور المهمة التي يتوجب علينا تسليط أقلامنا وفوهات بنادقنا باتّجاه هذا الخبر وهذا العدوّ لنظهر للعالم هدف أمريكا من عدوانها على اليمن، وليعلم المرتزِق أَيْـضاً أنه يقف في الجانب الخاطئ ليعود عن خطئه ويتوب ويكفر عن سيئاته تجاه وطنه..
النظرة “الحسنة” للمحتلّ التي يحاول إظهارها بمختلف الطرق لا يمكن أن تستمرَّ فسرعان ما تنكشف وتظهرُ للعلنِ.
فبالأمس تدَّعي أمريكا من خلال بقرتها السعوديّة أنها تسعى لتحرير اليمن وإعادة الشرعية، واليوم يتجول قادة عسكريون وجنود المارينز الأمريكي في عدة مدارس بمحافظة حضرموت، وهل سيأتي التحرير من خلال جنود يتجولون بمدارس للطالبات وللطلاب!!
من المفترض على من تدعي بأنها الحكومة الشرعية أن تقف وقفة اليمني تجاه ما نراه اليوم في المحافظات الجنوبية، فلتجعلوا عدن مثلاً لحكم المحتلّ الذي يدعي أنه جاء لتحريركم، هل نستطيع أن نجعلها نموذجًا يُضرَبُ بها المثل؟!
لا.. هناك قتل ودمار وتجويع مُتعمد من خلال ارتفاع الأسعار، كُـلّ البلاء هذا لم يوجد إلا عندما وُجد هذا المحتلّ..
حكومة الفنادق التي تدَّعي شرعيتَها لم نرَ منها أيَّ موقف تجاه هذا الانتهاك الذي يسيء لليمنيين كُـلّ اليمنيين في كُـلّ المناطق التي يقبعون بها.
إنها فرصتها اليوم لتثبت حسن نواياها تجاه اليمنيين وتمُدُّ يدَها للتقارب مع الحكومة الحقيقية والدولة الشرعية في صنعاء، خُصُوصاً أن صنعاء تمد يدها للسلام منذ وقتٍ مبكر.
على المواطنين في الجنوب أن يخرجوا بثورة حقيقية على المحتلّ؛ ليخرجوا من ظلماته إلى نور التحرّر من الظلم والظلام الذي يعيشونه اليوم فـ 9 سنوات أصبحت كافيةً ليعودَ اليمني الذي خرج عن الخط لرشده، فاليمن واليمنيون عانوا وتجرعوا الويلات؛ بسَببِ من انخدع بالمحتلّ.. فويلٌ لمن لم يتب من غضب الشعب!