تدشينُ أنشطة وفعاليات إحياء ذكرى المولد النبوي في عددٍ من محافظات الجمهورية

المسيرة| خاص:

دشّـنت أمانةُ العاصمة ومحافظاتُ: صنعاء وحجّـة والحديدة والبيضاء، أمس السبت، فعالياتٍ وأنشطةً؛ إحيَـاءً لذكرى المولد النبوي الشريف -على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم-.

وأحيا قطاع ديوان أمانة العاصمة والاستثمار والإدارة العامة للبحوث والتدريب بأمانة العاصمة ذكرى مولد النبي الأكرم بفعالية خطابية، حضرها رئيس لجنة التخطيط بالأمانة شرف الهادي وعدد من وكلاء ومدراء المكاتب التنفيذية والمشايخ والشخصيات الاجتماعية.

وفي الفعالية استعرض رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بمحلي أمانة العاصمة حمود النقيب، الدلالات والمعاني التي تحملها هذه الذكرى العظيمة في قلوب كافة اليمنيين وعيداً من أعياد الأُمَّــة في مختلف أنحاء العالم الإسلامي، معتبرًا المناسبة محطة توعوية للتزود من سيرة الحبيب المصطفى والقيم والمبادئ ومكارم الأخلاق، التي حملها النبي الكريم للأُمَّـة جمعاء، مُشيراً إلى مكانة أهل اليمن وفضائلهم عند النبي الكريم، ودورهم التاريخي في مناصرة الرسول وحمل راية الإسلام ونشره في مختلف أرجاء المعمورة.

من جانبه أكّـد الناشط الثقافي يحيى أبو عواضة، أهميّةَ إحيَـاء هذه المناسبة العظيمة؛ لتعزيز الارتباط الوثيق بمنهج الرسول الأعظم والاقتدَاء بهديه والسير على نهجه والتزود من سلوكه ومبادئه وأخلاقه في الصبر والثبات في مواجهة العدوان.

وشدّد على أهميّة جعل ذكرى المولد النبوي مدرسة للتزود منها أبلغ الدروس والعبر في الصبر والثبات والوعي والبصيرة واستشعار المسؤولية في مواجهة جاهلية العصر خُصُوصاً والشعب اليمني يخوض معركته دفاعاً عن الأرض والعرض في مواجهة قوى الطغيان والاستكبار العالمي، لافتاً إلى أن إحيَـاء ذكرى مولد قائد ومعلم البشرية -صلى الله عليه وآله وسلم-، فرصة للعودة إلى قيم ومبادئ وأخلاق وصفات وَسيرة النبي العطرة والاعتزاز بالثقافات القرآنية والهوية الإيمانية الأصيلة والدعوة لتجسيدها في واقع الأُمَّــة.

وفي سياقٍ متصل أقام أبناء مديريتَي شعوب والتحرير أمسيتين منفصلتين، بمناسبة حلول ذكرى مولد الرحمة المهداة.

وأكّـد رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بأمانة العاصمة حمود النقيب، في كملته التي ألقاها في الأمسية التي نظمها أبناء حي هبرة بمديرية شعوب، عظمة المناسبة، مُشيراً إلى أن الاحتفال بهذه الذكرى العطرة تغيظُ أعداءَ الإسلام والمسلمين ومنافقيهم الذين يبثون سمومهم لعامة الناس؛ لإبعادهم عن نبيهم.

ولفت إلى زخم الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، على مستوى المؤسّسات الحكومية والأهلية، وأبناء الحارات والأحياء في مديريات أمانة العاصمة، ابتهاجاً وحباً لمن جاء لإخراج الناس من الظلمات إلى النور -صلوات الله عليه وآله وسلم-.

وقال إن “اليمنيين وقفوا وناصروا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-، وضحوا بأنفسهم؛ مِن أجل نبيهم وحباً وولاءً له وإيمَـاناً بدعوته”.

بدوره شدّد عبدالسلام عامر، في كلمةٍ ألقاها عن أبناء ومشايخ هبرة، على أهميّة الاحتفال بذكرى سيد البشرية وخاتم الأنبياء والمرسلين محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- الذي أرسله الله هدايةً ورحمةً للأُمَّـة، مؤكّـداً أن مولد الرسول الأعظم جاء ليحرّر للبشرية من الذل والهوان وعبودية الأصنام.

وفي السياق أكّـد وكيل أمانة العاصمة محمد البنوس، على أهميّة إحيَـاء المناسبة، في تجديد الولاء والارتباط بقائد الأُمَّــة ومعلمها، وإبداء مظاهر الشكر والحمد لله على نعمه.

 

تجديدُ الولاء والارتباط بالرسول:

وفي محافظة صنعاء، دشّـنت بمديرية جحانة، أمس السبت، فعاليات وأنشطة إحيَـاء ذكرى المولد النبوي الشريف.

وأِشار وكيل المحافظة لقطاع الخدمات، فارس الكهالي، في كلمةٍ ألقاها خلال الفعالية على أهميّة إحيَـاء المناسبة في تجديد الولاء والارتباط بالله والرسول، والتمسك بالنهج المحمدي الأصيل، فضلاً عما تمثله من رسالة قوية لأعداء الله والأمة، خَاصَّة في ظل حملات الاستهداف التي يشنها الغرب على الأُمَّــة واستهدافه لمقدسات ورموز الأُمَّــة، مؤكّـداً على ضرورة إحيَـاء المولد بالشكل الذي يليق بناء كيمنيين، ناصروا رسولهم الكريم منذ الأيّام الأولى للدعوة الإسلامية.

بدوره تحدث مدير عام المديرية، صالح معيض، عن عظمة ومكانة المناسبة، كنعمة من أفضل النعم التي أنعم الله بها على الإنسان، نعمة الهداية، أرسله الله رحمة للعالمين ليخرجهم من الظلمات إلى النور ومن الجهل إلى العلم والمعرفة بتعاليم الإسلام، مؤكّـداً أهميّة إحيَـاء المناسبة بالشكل والصورة التي تليق بها.

وأشَارَ إلى أن الأُمَّــة أحوج من أي وقت مضى للارتباط برسولها وبالقرآن لتخرج من حالة الذلة والهوان والضعة التي تعاني منها إلى العزة والكرامة، خَاصَّة في ظل سعي اليهود لتشويه شخصية الرسول، ما تتعرض له الأُمَّــة من حملات وهجمات تستهدفها في دينها ومقدساتها.

 

محطةٌ إيمانية تربوية:

وفي محافظة حجّـة، وبالتزامن مع إحيَـاء هيئتَيْ الأوقاف والإرشاد، للمناسبة، دشّـنت مديرية أفلح الشام، فعالية خطابية بهذه المناسبة حضرها قيادات السلطة المحلية وعدد من المشايخ والشخصيات الاجتماعية.

وأشارا مديرا فرع هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية في المحافظة، محمد القدمي، والمديرية، أحمد العرجلي، إلى أن إحيَـاء المناسبة والاحتفاء بها إحيَـاء لشعائر الله، مؤكّـدان على أهميّة وضرورة إبراز مظاهر الفرح والسرور والاحتفاء بمولد خير البرية والرحمة المهداة، من أرسله الله رحمة للعالمين.

وأشارا إلى أن الاحتفال بمولد المصطفى -صلى الله عليه وآله وسلم- هو احتفاء بنبي الأُمَّــة وسيرته العطرة ومنهجه، والتمسك بأخلاقه وصفاته، والسير على نهجه، وتجسيد مبادئه قولاً وعملاً.

من جانبه أكّـد مدير مكتب الأوقاف بالمحافظة محمد عيشان، على أهميّة المناسبة في ترسيخ وتجديد الارتباط بالله ورسوله، وتجسيد المبادئ والقيم والأخلاق التي جسدها النبي الأكرم، والاقتدَاء والتأسي بسيرته العطرة.

واعتبر الذكرى، محطة إيمانية تربوية لتجسيد القيم والمبادئ التي كان عليها رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- الأسوة الحسنة ومن أمر الله بالتمسك به قولاً وعملاً.

وقال إن الاحتفال بهذه المناسبة الدينية، رسالة لدول العدوان بتمسك أهل الحكمة والإيمان بالمنهج المحمدي ورد عملي على الإساءَات التي لحقت بالرسول الأعظم من قبل أعداء الإسلام.

وفي محافظة البيضاء، ناقشت السلطة المحلية ترتيبات واستعدادات المحافظة في استقبال وإحيَـاء المناسبة.

واستعرض الاجتماع الذي ترأسه محافظ محافظة البيضاء عبدالله إدريس، وعضوية وكلاء المحافظة، خطة المحافظة وبرامجها الخَاصَّة بإقامة وإحيَـاء فعاليات المولد النبوي الشريف.

وشدّد المحافظة على أهميّة استشعار الجميع لمسؤوليته في العمل على تحسين مستوى الخدمات العامة وتفعيل جوانب الإحسان والتكافل الاجتماعي، حاثًّا قيادات ومسؤولي السلطة المحلية بالمديريات والمكاتب التنفيذية، على مضاعفة الجهود المتصلة بإنارة مداخل المدن الرئيسية وتزيين الشوارع والأحياء، وإبراز مظاهر الابتهاج بما يليق بعظمة المناسبة، ومكانتها العالية.

وعلى خطٍ موازٍ دشّـنت مديريات الدريهمي واللحية والزهرة والحالي والحوك بمحافظة الحديدة، أنشطة وفعاليات إحيَـاء المولد النبوي الشريف.

وفي فعاليات التدشين التي حضرَها قياداتُ ومسؤولي السلطة المحلية والتنفيذية والإشرافية والعلمائية، ألقيت العديد من الكلمات التي أكّـدت في مجملها على أهميّة إحيَـاء المناسبة والاحتفاء بها، وما ينبغي على الأُمَّــة من مسؤولية للعودة الصادقة لله ورسوله، وتجسيد النهج المحمدي الأصيل في واقع الحياة.

واعتبرت المناسبة محطة لتعزيز الارتباط بالمصطفى واستلهام العبر والدروس من سيرته العطرة -صلى الله عليه وآله وسلم- والذي مثل تحولاً إنسانياً وتاريخيًّا بدد الظلام بالنور والباطل بالحق القويم.

وأكّـدت أن الاحتفال بمولد خاتم الأنبياء والمرسلين هو امتثالاً وتعظيماً للنبي محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- وإحيَـاءً لسنته والاقتدَاء بنهجه، لافتين إلى أهميّة استغلال المناسبة في تكريس قيم وأخلاق ونهج رسول الأُمَّــة في أوساط المجتمع.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com