الضربةُ المتوقَّعة.. بقلم/ عبدالغني حجي
نراقب عن كثب ونقف مدققين النظر والتحليل لسوق السياسية وجرعات التخدير التي ترعاها الأمم المتحدة لقذف الوطن إلى المجهول بسياساتها القذرة التي تستخدمها مع الملف اليمني، غير أن مفعول التخدير والمسكنات الأممية انتهى وستبدأ مرحلة جديدة وواقع جديد يحقّق السلام بقوة السلاح وإباء وصمود الشعب.
أرى أنه من الممكن جِـدًّا أن تحصل ضربة يمنية قاسية ومؤلمة لأمريكا تحدّد ملامح المستقبل لليمن وغيرها من الدول القابعة تحت مضلة الاستعمار الغربي وتفي بفك قيود العبودية للكثير من الشعوب؛ وذلكَ لأَنَّ المعطيات تضع مؤشرات حتميةً للحرب والمواجهة وتحَرّك أمريكا في البحر الأحمر وفي المحافظات المحتلّة واستغبائها حقنا في السلام والاستقلال والتحرّر يشكل استفزازًا ووقاحةً لن تردعها طاولة المفاوضات ولن يضع حداً لها سوى السلاح؛ لأَنَّها قد وصلت لمرحلة مزرية في حربها على اليمن.
مثل صمود وتحدي الشعب هزيمة لها وأفقدها هبيتها، ولن يرضيَ غرورَها ويكبحَ جماحَ طمعِها وكبرِها سوى المواجهة ومقابلة التحدي بالتحدي؛ لأَنَّها رأس أفعى سامة قاتلة، تمشي وتترك آثارًا سيئة لا يمكن علاجها بالتداوي أَو ما شابه، لكنه يمكن الخلاص من شرها بدهس هذا الرأس المتمثل بقواعدها وأساطيلها الحربية العملاقة في البحر الأحمر؛ لأَنَّ الانفراجَ لن يكون فعّالاً ولن يتحقِّقَ للشعب السلام الحقيقي الذي ينشُدُه إلا عندما يكونُ الردعُ مؤكَّـداً، والردع اليمني سيغيّر المرحلة ويفتح آفاقًا جديدة للتحرّر من هيمنة أمريكا.
وبرأيي أن أمريكا لن تصمد كَثيراً في مواجهة طوفان الحرية ورياح الاستقلال وأمواج التحدي اليمني؛ لأَنَّها حَـاليًّا تتلقى صفعات كثيرة، لكن الصفعة التي سيصفعها جيشنا ستعيدها لصوابها وتوقظها من أحلامها الاستعمارية في المنطقة.