آثارٌ يمنيةٌ تاريخيةٌ ونادرةٌ تُعرَضُ للبيع في مزاد علني في باريس
المسيرة: متابعات:
لم يكتفِ تحالُفُ العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي وعلى مدى 9 سنوات من تدمير مختلف قطاعات البِنية التحتية لليمن، بما في ذلك الموروث الحضاري والتاريخي والثقافي للبد، بل عمد إلى تجريد اليمن من مخطوطاته وآثاره النادرة عبر سرقتها ونقلها للخارج وبيعها في الأسواق الأمريكية والأُورُوبية وغيرها بأسعار بخسة زهيدة.
وفي منشور جديد على صفحته بـ”فيسبوك”، أمس الاثنين، كشف الباحث والخبير اليمني المتخصص في مجال الآثار، عبدالله محسن، عن بيع مجموعة من آثار اليمن النادرة المسروقة، وذلك في مزاد علني بالعاصمة الفرنسية باريس.
وأوضح محسن في منشوره، أن من ضمن الآثار اليمنية المعروضة للبيع في باريس، لوحةً جنائزيةً استثنائيةً من الحجر الجيري كانت على ما يبدو موضوعة على قبر الملك المعيني “اليفع وقه” في مدينة “نشن، نشان” القديمة المعروفة حَـاليًّا بالسَّوْدَاء في محافظة الجوف.
وقال: لم أجد شاهِداً جنائزياً بهذا الجمال والإبداع والملامح الدقيقة الواضحة، عيون مطعمة، أنف مستقيم، شعر قصير يمثله أقواس منقوشة، وأسفل الوجه نقش مسند من سطرَين، في الأول “اليفع”، وفي السطر الثاني “وقه”.
وأشَارَ الخبير اليمني إلى أن الملك المعيني “اليفع وقه” اختلف في ترتيبه في قوائم ملوك معين، وفي المفصل لجواد علي، وقد حكم “اليفع وقه” على رأي “البرايت” في حوالي سنة 250 قبل الميلاد، على حين قدم “فلبي” هذه السلالة وجعلها في رأس قائمة ملوك معين، وقد حكم “اليفع وقه” حوالي سنة 1120 قبل الميلاد، وورد اسم هذا الملك في كتابة أُخرى عثر عليها في “براقش”، وهي مدينة “يثل” من مدن معين، دونت عند بناء بناية في عهده، فذكر هو وابنه “وقه آل صدق” “وقه ايل صديق” فيها، تيمُّنًا باسمها وتثبيتًا لتاريخ البناء.