حقوقُ الإنسان بتعز ومنظماتٌ حقوقية تدينُ جريمةَ تعذيب مواطن على أيدي مرتزقة “الإصلاح” وتطالب بسرعة محاكمة الجناة
المسيرة: تعز
توالت، أمس الثلاثاء، ردودُ الفعل الرسمية والحقوقية المندّدة بجريمة مرتزِقة العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي المتمثلة بتعذيب مواطن بطريقة وحشية وتوثيق الجريمة، والتي تكشف مدى ما وصلت إليه المناطق المحتلّة من إجرام وفوضى، حولها إلى بيئة طاردة للحياة.
وفي السياق أدانت منظمة إنسان للحقوق والحريات، بشدة جريمة مرتزِقة العدوان السعوديّ الأمريكي الإماراتي في مديرية صبر الموادم، باختطاف وتعذيب المواطن عبدالباقي محمد من أبناء قرية ذي البرح محافظة تعز، مطالبة بتقديم الجناة للعدالة لينالوا جزائهم.
وقالت المنظمة عبر صفحتها على موقع “فيسبوك”: إنه “في حادثة مروّعة، تعرض المواطن عبدالباقي محمد الجعشني لاعتداء وحشي بالضرب والسب من قبل مجموعة مسلحة، أمس الاثنين.
وشدّدت على أهميّة حماية المواطنين الأبرياء من العنف والاعتداءات، وأن يكون لدى الجميع الحق في العيش بسلام وكرامة في مجتمع يحترم حقوق الإنسان وقوانين الدولة.
من جانبه، أدان مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية الجريمة، مؤكّـداً أن هذه الجريمة كشفت الوجه الحقيقي لهذه العناصر الإجرامية التي لا تقبل التعايش مع الآخرين.
ودعا البيان الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الحقوقية المعنية بحقوق الإنسان لتحمل مسؤولياتهم في حماية المدنيين من هذه الجرائم.
كما دعا الشرفاء والأحرار لإدانة هذه الأعمال الإجرامية التي يقوم بها مرتزِقة العدوان الأمريكي السعوديّ في المناطق المحتلّة.
وكان مكتب حقوق الإنسان بمحافظة تعز، قد أدان جرائم الاختطاف والتصفية التي يقوم بها مرتزِقة العدوان السعوديّ الأمريكي الإماراتي بحق المواطنين في مدينة تعز، وآخرها ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي بشأن اختطاف وتعذيب مواطن.
وأشَارَ المكتب في بيان إلى أن العصابات المسلحة التابعة للمرتزِقة في مديرية المسراخ بمدينة تعز قامت باختطاف المواطن عبدالباقي محمد، وربطه بشجرة والاعتداء عليه بالضرب المبرح بطريقة وحشية تتنافى مع المبادئ والقيم والأخلاق وتمثل انتهاكاً للكرامة الإنسانية.
وأكّـد أن هذه الجريمة تأتي في سياق الجرائم المتكرّرة للمرتزِقة بحق المدنيين وتكشف حالة الإجرام والانفلات الأمني في المناطق الخاضعة لمرتزِقة العدوان.
ودعا وسائل الإعلام والمنظمات الدولية والمحلية إلى رصد وتوثيق هذه الجريمة والعمل على متابعة مصير المختطف وإطلاق سراحه وملاحقة مرتكبي هذه الجريمة.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً لمرتزِقة العدوان، تم تصويره من قبل الجناة أنفسهم، أثناء اعتدائهم على الضحية، في جريمة لاقت استنكاراً شعبيًّا واسعاً.
وتسلط الجريمة الضوء على ما يتعرض له المواطنون في مناطق سيطرة تحالف العدوان من انتهاكات واعتداءات تحت رعاية الغزاة والمحتلّين، وفي ظل صمت أممي خاضع للهيمنة الأمريكية والمال السعوديّ.
وكانت صحيفة “المسيرة” لحظة انتشار الفيديو المصور الذي يوثق الجريمة قد تواصلت مع أحد أقرباء المجني عليه وأدلى بجانب من المعلومات المتعلقة بالإجرام الإخواني الداعشي وآخره ما تم مع المواطن عبدالباقي إبراهيم.
وأكّـد المواطن عبدالله غالب أن المجني عليه كانت له مواقف مناهضة لما تمارسه عصابات المرتزِقة من جرائم قتل ونهب وسحل بحق الأبرياء والأشخاص غير الموالين للخونة والمناوئين لممارساتهم.
وأوضح المواطن عبدالله غالب، أن المجني عليه تعرض لعملية استدراج إلى إحدى مناطق صبر الموادم التي يحتلها مرتزِقة “الإصلاح” وقاموا باختطافه واقتياده وتعذيبه بكل الطرق الوحشية دون أي مبرّر يُذكر سوى أنه لم يصمُتْ تجاه ما تمارسه العصابات “الإخوانية” من إجرام وسحل وقتل ونهب وسلب وتهجير للأبرياء والرافضين للجرائم التي يرتكبها المرتزِقة في المناطق المحتلّة.
وباسم أهالي المجني عليه، طالب غالب سلطات المرتزِقة بسرعة الإفراج عن المجني عليه عبدالباقي إبراهيم، محملاً مرتزِقة “الإصلاح” ورعاتهم المسؤولية الكاملة عن حياته.
واستنكر الممارسات الوحشية التي ارتكبها المرتزِقة بحق المجني عليه، مؤكّـداً أن هذه الممارسات تأتي في سياق الجرائم الوحشية التي يرتكبها خونة “الإصلاح” بحق الأبرياء في المناطق المحتلّة.
وفي ختام تصريحاته طالب غالب بسرعة تسليم الجناة للقضاء وملاحقة كُـلّ من يقف خلفهم.
وفيما كان المرتزِقة قد برّروا الجريمة بعدة أكاذيب، إلا أن مواقع التواصل الاجتماعي عجت بالاستنكار الشديد، واتهم الناشطون عصابات “الإصلاح” بترويع العامة ومحاولة تكريس حالة الإجرام والفوضى وفرض السطوة على المواطنين القابعين في المناطق المحتلّة.
وأشَارَ الناشطون إلى أن الجريمةَ تعكسُ الوضع الذي يسعى مرتزِقة العدوان تمريره، على غرار ما هو حاصل في المحافظات الجنوبية المحتلّة التي تحوَّلت إلى ساحات مليئة بالعصابات والفوضى والإجرام.
وأشاد الناشطون بحالة الانضباط الأمني واستقرار السكينة العامة في المناطق التي يحكمها المجلس السياسي الأعلى، داعين إلى تعزيز العمل على الوصول للمجرمين ومشغِّليهم وإنقاذ الأبرياء في المناطق المحتلّة من شبح الإجرام الذي يمارسه المرتزِقة.