محافظاتُ اليمن ومديرياتُها تناقشُ مستوى التحضيرات والاستعدادات لإحياء المولد النبوي الشريف
المسيرة| خاص:
تتواصلُ اللقاءاتُ والفعاليات التحضيرية لاستقبال وإحيَـاء ذكرى المولد النبوي الشريف للعام 1445هـ في العديد من المناطق والمحافظات اليمنية، للأسبوع الثاني على التوالي، ففي مديرية السبعين بأمانة العاصمة، عقدت السلطة المحلية لقاءات موسعة برئاسة مدير مكتب الجمهورية أحمد حامد، ناقشت فيه مستوى الإعداد والتجهيز للاحتفال بالمولد النبوي الشريف،.
وفي مديرية شعوب عقدت السلطة المحلية لقاءً مماثلًا برئاسة وكيل أمانة العاصمة، خالد المداني، ناقشت فيه مستوى الإعداد والتجهيز لإحيَـاء المولد النبوي الشريف.
وأشَارَ اللقاء إلى أهميّة ودور قيادات ومشايخ ووجهاء المديرية في تعزيز جهود الحشد لإقامة وإحيَـاء فعاليات المولد النبوي بالشكل الذي يليق بصاحب المناسبة ومكانته العظيمة ومنزلته العالية.
وأشَارَ وكيل أمانة العاصمة خالد المداني، في كلمته التي ألقاها في اللقاء، إلى ما تمثله هذه المناسبة العظيمة من أهميّة في تعزيز تلاحم الشعب اليمني وقيادته ومختلف مكوناته وشرائحه الاجتماعية، وترسيخ الارتباط الوثيق بالرسول الأعظم، والمضي على نهجه في مواجهة الأعداء والمستكبرين.
وأكّـد أن مناسبةَ المولد النبوي محطة مهمة للتزود بالوعي والبصيرة والنور والهدى واستشعار المسؤولية والصبر والثبات والتضحية والمحبة للناس وخدمتهم ورفع المعاناة عنهم تأسياً بالنبي محمد -صلى الله عليه وآله وسلم-.
وحث المداني الجميع على تكثيف الجهود والتحشيد للفعاليات والأمسيات الاحتفالية بهذه المناسبة الدينية الجليلة في مختلف الأحياء، وإبراز مظاهر الفرح والابتهاج بذكرى المولد، وبما يعكس المكانة التي يحتلها الرسول الأعظم في قلوب اليمنيين.
من جانبهما أكّـد الكول والصماط أهميّة التحشيد والحضور الكبير والمشرّف في هذه المناسبة الدينية، وإحيائها بالشكل الذي يليق بمكانتها، وتعزيز الارتباط والاقتدَاء بالرسول الأعظم، والسير على نهجه القويم.
إلى ذلكَ، دشّـنت اللجنة التحضيرية للهيئة النسائية بمديريات أمانة العاصمة، أمس الأول، فعاليات وأنشطة إحيَـاءً لذكرى المولد النبوي الشريف -على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم-.
وفي التدشين أكّـدت اللجنة أهميّة إحيَـاء ذكرى المولد النبوي كمحطة تربوية عظيمة لاستلهام الدروس من السيرة النبوية العطرة، ومناسبة جامعة لكافة المسلمين في أنحاء العالم.
وأشَارَت إلى أن الفعاليات والأنشطة المتنوعة لإحيَـاء المولد النبوي ستصاحبها أعمال وحملات في الجوانب الخدمية والاجتماعية والإحسان والتكافل والتوعية، والتحشيد والمشاركة على مستوى الأحياء والحارات في إقامة المجالس والأنشطة، لافتة إلى أن هذا التدشين يأتي في إطار الانطلاقة لإحيَـاء الفعاليات الكبيرة التي تليق بمقام النبي الأعظم محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- على مستوى المديريات، لتعزيز الولاء والارتباط والتمسك بالرسول الأكرم.
وفي محافظة الحديدة، شهدت مديريةُ بيت الفقيه، لقاءً موسَّعاً نظّمه قطاعَا الإرشاد والثقافة في المحافظة، بالتعاون مع قيادات ووجهاء مديريات المربع الجنوبي.
وفي اللقاء الذي ضم قياداتِ السلطات المحلية والتنفيذية والعلمائية وعددًا من الخطباء والمرشدين والمشايخ والوجاهات الشخصيات الاجتماعية مديريات المربع الجنوبي، ألقيت العديد من الكلمات التي أكّـدت على أهميّة إحيَـاء المناسبة في تجديد الارتباط والولاء لله ورسوله، والتعبير عن حمد الله وشكره على نعمه، وفي مقدمتها نعمة الهداية التي تعد من أعظم النعم التي أنعم الله بها على الإنسان.
وأكّـد مدير مكتب الإرشاد بالمحافظة عبدالرحمن الورفي، في كلمةٍ ألقاها في اللقاء، أن الاحتفال بمولد المصطفى هو امتثالاً وتعظيماً للنبي محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- وإحيَـاءً لسُنته والاقتدَاء بنهجه خُصُوصاً في ظل الحملات التي تستهدف التطاول على كتاب الله والإساءة للنبي.
ولفت إلى حرص أبناءِ الشعب اليمني أحفاد الأوس والخزرج على إحيَـاء ذكرى ميلاده رغم تداعيات العدوان والحصار للعام التاسع وتأكيدهم على الالتزام بالمنهج المحمدي والتأسي بثباته في تصديهم لقوى الظلم والطغيان.
وحث الورفي، على تعزيز جهود تنظيم الفعاليات والندوات والدروس التي تكرس عظمة الاهتمام بهذه المناسبة وتجسيد الإيمان والولاء والطاعة لله ورسوله الكريم والصمود والثبات في مواجهة أعداء الإسلام؛ انطلاقاً من الهُــوِيَّة والانتماء لثقافة القرآن الكريم والاقتدَاء بهدي الرسول.
كما أكّـدَ مسؤول وحدة العلماء والمتعلمين بالمحافظة، الشيخ علي صومل، وعضو الوحدة الشيخ منصور حلبي، أن الشعب اليمني يستلهم من هذه المناسبة قيم الصبر والثبات والعطاء والتضحية والفداء، داعين إلى أهميّة إحيَـاء هذه الذكرى؛ باعتبارها أحد أهم المحطات في تاريخ الأُمَّــة الإسلامية.
بدوره قال رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بمحلي بيت الفقيه، الدكتور محمد كيال: “إن إحيَـاء هذه المناسبة يعبر عن الفخر والاعتزاز بالانتماء لرسول الله”، لافتاً إلى أن “الفعاليات التي تقام استعداداً لذكرى يوم مولده بمثابة لوحة إيمانية حقيقية، وهُــوِيَّة راسخة جامعة لحب أعظم قائد في تاريخ البشرية، أنقذ الأُمَّــة من عبادة الأصنام إلى عبادة الله الواحد الأحد”.
تخلل اللقاءَ عددٌ من الفقرات والمشاركات المعبرة عن أهميّة المناسبة ومدى حب وارتباط اليمنيين بالرسول الأكرم، والمؤكّـدة على تمسك اليمنين بالنهج المحمدي الأصيل.
إلى ذلك شهدت محافظة ريمة العديد من اللقاءات التي ناقشت مستوى الاستعدادات والترتيبات لإحيَـاء المولد النبوي الشريف، ففي مديرية كسمة، نظمت السلطة المحلية، أمس الأول، لقاءً موسعاً أكّـدت فيه على أهميّة المناسبة والتوسع في إحيَـائها؛ كونها محطة تعبوية وإيمانية لتجديد وتعزيز الارتباط بخاتمِ المرسَلين والتمسك بمنهجه وتجسيد وتطبيق المبادئ والقيم في واقع الحياة.
وأشار مسؤول التعبئة بمحافظة ريمة، محمد النهاري، في كلمة ألقاها خلال اللقاء أهميّة توسيع الاحتفال بهذه المناسبة الدينية بما يليق بصاحبها –عليه وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم- لإيصال رسالة للعالم عن قوة ارتباط اليمنيين بنبيهم الكريم وحرصهم على الاقتدَاء به قولاً وعملاً.
وفي لقاءٍ مماثل نظمه أبناء عزلة قطو بمديرية الجبين، أشار مدير المديرية بدر الزايدي، إلى أهميّة المناسبة؛ باعتبارها محطة للتزود من سيرة النبي الأكرم، وإحيَـاءً للقيم والمبادئ التي أحياها -صلوات الله عليه وعلى آله-، وجسّدها في واقع الحياة.
ودعا الزايدي في كلمته التي ألقاها خلال اللقاء، أبناء محافظة ريمة عامة وعزلة القطو خَاصَّة، إلى الحضور والمشاركة في إحيَـاء فعاليات المولد النبوي الشريف، وفي مقدمتها الفعالية الكبرى والتي ستقام في الـ12 من شهر ربيع الأول القادم.
وفي مديريتي بلاد الطعام والسلفية، دشّـن مكتب الإرشاد فعاليات وأنشطة إحيَـاء المولد النبوي.
وفي التدشين أكّـد مدير مكتب الإرشاد، رضوان الحديدي، أهميّة التفاعل مع خطة فعاليات هذا العام للاحتفاء بميلاد قائد وموحد الأُمَّــة لترسيخ معاني هذه الذكرى في أوساط الشباب والنشء، وإظهار الفرحة والسرور والتراحم والتسامح بين أبناء المجتمع.
وحث على تكريس ثقافة الاحتفال بالمولد، والرد على كُـلّ من يحاول التشكيك بأهميته في ظل نشر الثقافات المغلوطة، لافتاً إلى أهميّة الاستفادة من الدروس والعبر من حياة النبي الأكرم، وإدراك مدلولات المناسبة ومضامينها التربوية والأخلاقية.