اليمنُ وذكرى المولد النبوي.. احتفاءٌ متميِّز
فتحي الذاري
الاحتفالاتُ بالمولد النبوي في اليمن تعني الاحتفالَ والاحتفاء بذكرى مولد النبي محمد -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وَسَلَّـمَ- بطريقة تنسجمُ مع تقاليد وعادات اليمنيين، يتم تنظيم هذه الاحتفالات بشكل هادف؛ بهَدفِ إحياء ذكر المولد وإثراء المعرفة والوعي الديني.
تتميز الاحتفالاتُ بالمولد النبوي في اليمن بتنظيم مجالس الذكر والمحاضرات والتواصل الدعوي بطريقة مبسطة والتواصل بأُسلُـوب شيّق لنشر تعاليم وسيرة النبي محمد -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وَسَلَّـمَ- تعتبر هذه الرسالة فرصة لتوعية الناس بفضائل النبي ومبادئه الإنسانية، وتعزيز الروحانية والإيمان لدى أفراد المجتمع.
تشملُ الاحتفالاتُ بالمولد النبوي في اليمن أَيْـضاً الفعالياتِ الشعبيّة والتقاليد الثقافية المتعلقة بهذه المناسبة؛ إذ يتم تنظيم المهرجانات والأنشطة الاجتماعية والثقافية المتعلقة بالمولد النبوي؛ مَا يعطي فرصة للناس للتجمع والتواصل والتعبير عن حبهم وتقديرهم لنبيهم محمد -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وَسَلَّـمَ-.
بالإضافة إلى ذلك، تهدفُ الاحتفالاتُ بذكرى المولد النبوي في اليمن إلى تعزيز المحبة والتآخي بين أفراد المجتمع، وتعزيز القيم الإسلامية في حياتهم اليومية، تعتبر هذه المناسبة فرصة لتوحيد الناس وتعزيز الروح الوطنية والانتماء إلى الدين والمجتمع وَتهدف إلى تعزيز الوعي الديني والثقافي بطرق هادفة، وتعميق التراحم والوحدة في المجتمع اليمني.
افتخارُ الشعب اليمني بالنبي محمد -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وَسَلَّـمَ- والاعتزاز بالهُــوِيَّة الإيمانية والأخلاق والقيم الحميدة هي مظاهر هامة في الاحتفال بذكرى المولد النبوي في اليمن، يعتبر هذا الاحتفال فرصة للشعب اليمني للتعبير عن حبهم وتقديرهم العميق للنبي محمد -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وَسَلَّـمَ- وللحفاظ على هُــوِيَّتهم الإيمانية.
واحتفال الشعب اليمني أمام العالم بذكرى المولد النبوي يعبر عن قوة العقيدة الإسلامية والانتماء الديني والحضاري للشعب اليمني، ويعتبر هذا الاحتفال فرصة للتعريف بالقيم والتقاليد والثقافة الإسلامية اليمنية، وللإشارة إلى الأخلاق والقيم الحميدة التي دعا إليها النبي محمد -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وَسَلَّـمَ- وممارستها في حياتهم.
ويتميز هذا الاحتفال بروح التراحم والتواصل بين أفراد المجتمع اليمني؛ إذ يعد المولد النبوي فرصة للتواصل وتعزيز العلاقات الاجتماعية الأخوية وتحقيق التلاحم والمحبة بين الناس، يجتمع الناس في هذه المناسبة لتبادل التهاني والتبريكات ولممارسة الأعمال الخيرية والإحسان ومساعدة الفقراء والمحتاجين.
إحياءُ ذكرى المولد النبوي فرصةٌ للتعبير عن الافتخار والاعتزاز بالنبي محمد -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وَسَلَّـمَ- ولتعزيز الوحدة والتراحم والتواصل الإيجابي في المجتمع اليمني.