مخطَّطاتُ العدوان وفشلُها
محمد الضوراني
إن تحالف العدوان الغاشم على الشعب اليمني فشل في مخطّطاته وأهدافه التي راهن عليها، هذه الهزيمة أصابتهم بحالة من الارتباك السياسي، انكشف ذلك من خلال الفترة الطويلة من الحوار مع الوفد الوطني ومحاولة تحقيق أي انتصار سياسي على هذا الشعب وقيادته الثورية، لكن هذا العدوان فشل في مخطّطاته وأهدافه السياسية وما لم يستطع الوصول إليه عن طريق الحرب لن ينال ذلك بالسلام الكاذب.
إن قيادتنا الثورية والسياسية حريصة كُـلّ الحرص على أن يتحقّق السلام المشرّف لهذا الشعب الذي يضمن حقوقه ويحفظ كرامته وحريته واستقلاله.
إن حقوق الشعب اليمني سوف تنتزع من العدوان انتزاعاً، وهم يعلمون أن قيادتنا الثورية لا يمكن أن تتنازل عن أي حقوق لهذا الشعب أَو تخضع لهؤلاء المعتدين الظالمين، وهذا قرار لا يمكن أن يتنازل عنه هذا الشعب الذي قدم؛ مِن أجل ذلك التضحيات الكبيرة ومن خيرة أبناء الشعب اليمني، هذا الشعب الذي ارتبط بالله من خلال القرآن الكريم ورسوله -صلوات الله عليه وعلى آله- ومن أعلام الهدى من آل البيت الأطهار، هذا الشعب الذي يعلم بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه في مواجهة الظالمين، المعتدين، المتجبرين في هذه الأرض في مواجهة أعداء الله، ومن يضلون الناس لإخراجهم من طريق الهداية إلى طريق الضلال والانحراف في كُـلّ المجالات.
إن العدوان الأمريكي الصهيوني السعوديّ الإماراتي وبتعاون المرتزِقة في الداخل لن يحقّق أهدافه والتي أصبحت من المستحيلات، والتي لن يصل إليها هؤلاء المعتدون مهما كان ويكون، وهذا خيار هذا الشعب اليمني دون أي تخاذل أَو تهاون، ليعلم العدوان وأذناب العدوان أن مشاريعهم قد فشلت بوعي أبناء الشعب اليمني وبتعاون هذا الشعب وبمواجهة العدوان من كُـلّ أبناء الشعب وامتلاك هذا الشعب الروحية الإيمَـانية الجهادية من كتاب الله، لذلك فشل العدوان في كُـلّ مخطّطاتهم العسكرية والثقافية والسياسية والاقتصادية، وأية مشاريع يعمل عليها أَو يطمح لتحقيقها لن تتحقّق للعدوان وأذناب العدوان وخلايا العدوان التي تنتظر أن تحقّق أية أهداف أَو مخطّطات تستهدف هذا الشعب وقضايا الحق.
ليعلم كُـلّ هؤلاء أن الشعب وقيادته سوف تواجهه هذه المخطّطات بكل قوة، وسوف تفشل كما فشلت المخطّطات السابقة، فالشعب صاح لهؤلاء ومصيرهم الخذلان والفشل.