الخارجية: صنعاءُ حريصةٌ على السلام والجامعةُ العربية مغيَّبةٌ عن معاناة اليمنيين
المسيرة | خاص:
أكّـدت صنعاءُ أن ما تسمى “جامعة الدول العربية” منفصلةٌ تماماً عن قضايا العالم العربي، وعلى رأسها القضية اليمنية، مشيرة إلى أن تصريحات أمينها العام بشأن اليمن تكشف أنها أصبحت مُجَـرّد واجهة لخدمة مصالح بعض الدول.
وكان الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، زعم في تصريحات قبل يومين، أن صنعاء هي من يعرقل مسار السلام في اليمن، وأنها ترفض الدخول في عملية تفاوضية، في محاولة مكرّرة لدعم منهج الابتزاز والتضليل الذي تمارسه دول العدوان للتهرب من التزامات الحل العادل.
وردًّا على تلك التصريحات، أكّـد وزير الخارجية بحكومة الإنقاذ الوطني، هشام شرف، السبت، أن “التهم التي ساقها أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط لصنعاء عارية عن الصحة، وتثبت أنَّ الجامعة العربية مغيَّبة عن المِلف اليمني والمأساة في اليمن”.
وتأتي تصريحاتُ أبو الغيط، في سِياقِ حملات تضليلية مكثّـفة تشنها دول العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي للتنصل عن استحقاقات والتزامات السلام العادل، وعلى رأسها رفع الحصار ودفع مرتبات الموظفين من إيرادات النفط والغاز، وذلك عن طريق محاولةِ إلقاء المسؤولية على عاتق صنعاء وإثارة الرأي العام ضدها؛ لابتزازها ودفعها للقبول باستمرار معاناة الشعب اليمني.
وَأَضَـافَ الوزير شرف أن “أبو الغيط يحاول إلصاق التهم بصنعاء، مدعيًا عرقلتها للسلام، بينما صنعاء مضت في تفاهمات لصنع السلام لما يزيد عن عام ونصف عام من خفض التصعيد، وما زالت منفتحة على السلام المنصف لحقوق شعبنا وسيادته”.
وأكّـد أن “الجامعة العربية لم تتواصل بصنعاء يوماً، وهي مغيبة عن القضية اليمنية تماماً والقضايا العربية عامة” مُشيراً إلى أنها “أضحت وعاء يجمع مصالح بعض الدول فقط”.
وطيلة سنوات العدوان على الشعب اليمني، لعبت ما تسمى الجامعة العربية دورًا فاضحًا، حَيثُ سعت لشرعنة جرائم العدوان والتزمت بكل مواقفه العدائية ورواياته التضليلية، وأدانت تحَرّك الشعب اليمني لمواجهة تلك الجرائم.
وأوضح وزير الخارجية، أن هناك “حاجةً ملحةً لإصلاح الجامعة العربية بما يخدم ويلبي مصالح العرب” مُشيراً إلى أن الجمهورية اليمنية سيكون لها تحَرُّك وصوتٌ في هذا الشأنِ عَقِبَ انتهاءِ العدوان.