فلسطين المحتلّة: تمرُّدٌ على الجيش ومطالَبةُ حَـلّ الكنيست يعصفُ بكيان الاحتلال
المسيرة | وكالات
تظاهَرَ عشراتُ آلاف من المستوطنين “الإسرائيليين” في تل أبيب وعدة مناطقَ، بينها حيفا وبئر السبع والقدس المحتلّة للأسبوع السادس والثلاثين على التوالي؛ رفضاً للتعديلات القضائية التي تنوي حكومة نتنياهو إقرارها بأغلبية الائتلاف الحكومي في الكنيست.
مع استمرار الازمة السياسية والحزبية داخل كيان الاحتلال يستمر خروج عشرات الآلاف للشوارع امتدادًا من تل أبيب، وُصُـولاً إلى القدس المحتلّة وسط تعنت حكومة الاحتلال للاستجابة لمطلبهم بوقف العبث بما يُعرف بالنظام القضائي واستخدامها للقوة المفرطة ضد المتظاهرين.
وقال الكاتب والمحلل السياسي عماد منى: “كانت هناك فترة اجازة وسوف تجتمع الحكومة مرة أُخرى، وأعتقد أن الموضوع لن يكون زوبعة في فنجان ولن ينتهي بل سيكون هناك انفجارٌ وتصعيدٌ، وقد نشهد بعض العنف والتعنت من الطرفين وسيولد ذلك عنفاً”.
إلى ذلك، أثار عشرات الجنود من كتيبة جولاني الشغب والتمرد داخل بعض القواعد العسكرية؛ وذلك احتجاجاً على سياسة الحكومة برئاسة نتنياهو الذي طالبته المعارضة وعلى لسان بني غانتس وزير الحرب السابق “بحل الكنيست والتوجّـه إلى انتخابات وبأن الوضع الأمني داخل الكيان خطير جدا” وفق تعبيره.
وقال الخبير في الشؤون “الإسرائيلية”، فراس ياغي: “هناك توجّـهات داخل الجيش لعدم الذهاب للخدمة وهناك حديث عن تمرد حتى في بعض القواعد؛ لأَنَّهم يعلمون جيِّدًا أن أي تغيير في قضاء “إسرائيل” واعتماد الإصلاح القضائي سيجعلهم أول الناس الذين سيتعرضون إلى ملاحقات قانونية من قبل المجتمع الدولي ومن قبل المحاكم الدولية”.
كبير الاقتصاديين بوزارة مالية الاحتلال ذكر بأن هناك انخفاضاً للاستثمارات الأجنبية لدى الكيان المحتلّ بنسبة 60 بالمئة؛ بسَببِ الأوضاع الداخلية السياسية وتفاقم الازمة وتصاعد الاحتجاجات ضد الحكومة.
في ظل محاصرة منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من قبل المتظاهرين هناك تعزيزات كبيرة لمحاولة عدم دخول هؤلاء إلى ساحة المنزل للضغط عليه للاستجابة لمطالب المتظاهرين في ظل التعنت والتطرف والتشدّد.