الشيخ قاسم: لا ترموا الاستحقاق الرئاسيَّ على الخارج فالمشكلةُ من الداخل وعلينا أن نعالجها
المسيرة | متابعات
أَسِفَ نائبُ الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، لما يحصلُ من اقتتال في مخيم عين الحلوة؛ لأَنَّه تقاتل بين الإخوة وضغط على الناس وتأثير على المحيط، ولا يوجد رابح على الإطلاق من هذا العمل الانتقامي العبثي الذي لا يمكن أن يكون مقبولًا تحت أي شعار أَو أي عنوان.
واعتبر أن هذا العملَ يخدُمُ “إسرائيل” ولو لم يرتبط بها أَو تبدأ هي به؛ لأَنَّه بالواقع يجب أن تكون المخيمات هادئة حتى تعبئ باتّجاه مواجهة “إسرائيل” وتهيئة للعودة بعد التحرير الكامل وليس التقاتل والنفوذ.
ورأى، “أن للرئاسة اللبنانية طريقَينِ لا ثالث لهما؛ مِن أجل أن ينجز الاستحقاق الرئاسي، الأول: هو الحوار والتفاهم تمهيداً لجلسات نيابية تؤدي إلى انتخاب الرئيس، وهذا ما طرحه مؤخّراً دولة الرئيس نبيه بري؛ مِن أجل أن يكون الحوار معبراً للانتخابات، وهذا أمر جيد في ظل انسداد الافق وفي جو نزل فيه النواب إلى المجلس 13 مرة ولم يفلحوا بانتخاب الرئيس، ولعل الحوار يكون بابا من الأبواب المؤثرة بإنجاز الاستحقاق”.
وسأل الشيخ قاسم: “هل التقاطع مع من يريد المواجهة ممكن؟ ومع من يريد الفرز بين اللبنانيين والتحدي ضد مصلحة لبنان ممكن؟، ولا يمكن التقاطع مع شخص مثل سليمان، وهل التقاطع مع من يدعو للتقسيم والفدرلة وإطالة الفراغ الرئاسي، إذَا لم يستلم هو الحكم مقبول؟، والتقاطع مع الآخرين الذين يعملون للوحدة الوطنية غير ممكن لماذا؟”.
وَأَضَـافَ، “الوقتُ ثمينٌ والسرعة مطلوبة والخيارات ليست مفتوحة وطول الوقت لن يأتي بالمعجزات، ولبنان بحاجة ماسة للاستحقاق الرئاسي ومن يأبه إذَا لم نهتم نحن بالاستحقاق، فالغلاء فاحش والمدرسة الرسمية في خطر والطبابة، والفقر يزداد والإدارة شبه معطلة، فإلى متى الانتظار والبحث عن المكتسَبات الضيِّقة”.
وختم بالقول: “أنصح أن لا نرميَ الاستحقاق على الخارج وبأن نتكل على الخارج، المشكلة من الداخل وعلينا أن نعالجها، والداخل مسؤول عن الاستحقاق وتدوير الزوايا ويتحمل كُـلٌّ منا مسؤوليته؛ لأَنَّ الناس سيحاسِبون بشكل مباشر ونحن أمام استحقاق لا يجوزُ أن نفرِّطَ به”.