ستفشلُ الخطةُ “ب” كما فشلت الخطةُ “أ”
بشائر القطيب
حتمياً لا محالة ستفشل الخُطة باء كما فشلت الخُطة ألف، وستنتهي جميع المخطّطات الأمريكية في اليمن؛ فخطابات رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي محمد المشاط، كانت في محل إثبات شكلاً وموضوعاً لا يوجد أية مراوغات فيها، وكلّ ما كشف عنه وبينه آت لا خصام فيه ولا تراجع؛ فكل الخطابات كانت دالةً على أن جميع الفرص طارت والأخيرةُ ستطير بإذن الله؛ إذَا لم تعمل بها السعوديّة؛ لأَنَّنا وبفضل الله أصبحنا في موقع خطر وتهديد وجهوزية تامة على التصدي لجميع المكائد العدائية.
حيث أصبح المجال مُقفلاً تماماً من قِبلنا، وغير قابل للنقاش أبداً إذَا لم تفهم السعوديّة، وسنخوض معارك عسكرية كبيرة كوسيلة ضغط للأخذ بالاستحقاقات التي هي من حَقِّ كُـلّ مواطن في يمن الإيمان، وهذا التحذير الآتي من القيادةِ الثورية، ورئيس الدولة استحالة الرجوع فيه، والجميع يعرفُ قائدَ ثورة ما نطق به من اللسان سيُنفذ بالزناد إذَا لم تنفذ السعوديّة مطالب الشعب اليمني بكل هدوء.
ويتضح اليوم أن الشعبَ اليمني هو المسيطِرُ على جميعِ الساحات، وهو المُتحكِّمُ على شباك المخطّطات السعوديّة؛ فجميع المخطّطات مكشوفةً لدينا، وستفشل كاملةً وتُذبذب في حنكةِ أبناء الوطن الغالي، وكلّ ذلك بفضل الله سبحانه وتعالى، فهو من صدق حين وعد وقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُم) صدق الله العظيم.
نحنُ شعبٌ تمسكنا بالله وكتابه وتولينا رسولَ الله وآلَه، ونصرنا الله سبحانه وتعالى وأعلينا كلمته، والتزمنا بدينه، فالله هو من وعد ومن يُصدق، حَيثُ تتجلى الانتصارات الإلهية؛ لإعلاء دين الله على أيادي يمن الإيمان والحكمة، وأصبحت نهاية العدوّ قريبة على أيدي أبطال اليمن العزيز، فلا ينفع الحوار ولا النقاش؛ لأَنَّ موقفنا أصبح محسومًا لا رجوع فيه، والله الموفق.