وفدٌ “إسرائيلي” رسميٌّ “رفيع المستوى” في أول زيارة علنية إلى السعوديّة
المسيرة | وكالات
يشارِكُ وفدٌ “إسرائيلي” في اجتماع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) يُعقَدُ في الرياض، في أول زيارة علنية إلى المملكة التي لا تربطها بالدولة العبرية علاقات دبلوماسية.
وقال مسؤولٌ “إسرائيلي” أمس الاثنين: “إن وفداً دبلوماسياً إسرائيلياً يزور السعوديّة حَـاليًّا للمرة الأولى للمشاركة بمؤتمر تعقده منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو”، بالعاصمة الرياض”.
وأشَارَ المسؤول “الإسرائيلي” إلى أن الوفد مكون من مسؤولين في وزارة الخارجية “الإسرائيلية”، دون الكشف عن مزيد من المعلومات أَو أسماء أعضاء الوفد.
وردّاً على سؤال حول إن “كانت هذه المرة الأولى التي يشارك فيها وفد إسرائيلي بمؤتمر بالسعوديّة التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل”، أجاب المسؤول: “نعم”.
ولم يصدر تعليقٌ من السلطات السعوديّة بشأن مشاركة الوفد “الإسرائيلي” بالمؤتمر الأممي حتى الساعة 11:00 تغ.
وتزايد خلال الشهور الأخيرة، الحديث من قبل مسؤولين “إسرائيليين” عن قرب تطبيع العلاقات مع السعوديّة، لكن الرياض أكّـدت في أكثر من مناسبة أن ذلك لن يحدث إلا بعد التوصل إلى حَـلّ للصراع الإسرائيلي- الفلسطيني, حَــدَّ زعمها.
وينعقدُ “مؤتمر التراث العالمي” الذي تنظمه اليونسكو في العاصمة الرياض خلال الفترة ما بين 10 وَ25 سبتمبر الجاري.
وقبل أسابيع, زعمت القناة ١٣ العبرية أن وفداً من السلطة الفلسطينية سيزور السعوديّة خلال الأسابيع القادمة، حَيثُ تأتي الزيارة بعد الأحاديث المُستمرّة عن اتّفاق تطبيع محتمل بين السعوديّة والاحتلال.
وأضافت القناة أن السلطة الفلسطينية ستجري مباحثات مع القادة السعوديّين حول طلبات السعوديّة من الاحتلال مقابل التطبيع بما يخص القضية الفلسطينية، حَيثُ ترغب السلطة بتحقيق أكبر ما يمكن من خلال اتّفاق التطبيع ذلك.
وبحسب القناةِ فإنَّ المنظومةَ الأمنية للاحتلال وضعت تقديراتها مؤخّراً حول موقف السلطة الفلسطينية من توقيع اتّفاق تطبيع بين السعوديّة و”إسرائيل”.
وتشير تقديراتُ المنظومة الأمنية أن السلطةَ لن تتصرفَ بعد تطبيع السعوديّة كما تصرفت سابقًا مع تطبيع الدول العربية الأُخرى، وكذلك فإن السلطةَ ستحاولُ الحصولَ على إنجازات وتنازلات من الاحتلال مقابل التطبيع مع السعوديّة.
وكانت وسائلُ إعلام عبرية، قد نقلت تصريحاتٍ عن وزير خارجية الاحتلال، إيلي كوهين، قَوْلَه: “نحن أقرب من أي وقت مضى لإنجاز اتّفاق سلام مع السعوديّة“.