العدوانُ والحصارُ والأولوياتُ في المواجهة
محمد الضوراني
أولوياتُنا كشعبٍ يمنيٍّ في مواجهة العدوان وكسر العدوان وإفشال مخطّطات العدوان هو في استمرار التلاحم الشعبي، بل والارتقاء به بشكل أكبر ومُستمرّ بعنفوان وثبات وتحَرّك ومن استشعار الجميع للمسؤولية أمام الله وبمعرفة العدوّ ومخطّطاته ومشاريعه التخريبية والتدميرية والتي تهدف لاستهداف كُـلّ أبناء الشعب اليمني دون تمييز.
إن التلاحُمَ والتكاتُفَ والتعاوُنَ الشعبي شيءٌ مهمٌّ وأَسَاسيٌّ في المواجهة مع الاستمرار في الحشد للمواجهة والإعداد للمواجهة ودون تراجع أَو إهمال.
دول العدوان تستهدف الشعب اليمني في كُـلّ المجالات، والهدف أن يستسلم ويخضع الشعب اليمني لسياستها القذرة ومشاريعها في احتلال الشعب اليمني والسيطرة عليه وعلى مواقفه ومشاريعه التحرّرية ومشاريعه الدينية والإيمانية ومبادئه الثابتة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي والوقوف مع كُـلّ قضايا الأُمَّــة الإسلامية ومع حركات المقاومة في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق وغيرها من الدول المناهضة للمشروع الأمريكي الإسرائيلي وعملائهم في المنطقة من أنظمة عميلة ومساندة للمشروع الأمريكي الإسرائيلي.
إن الأولوياتِ في المواجهة لا بدَّ من الحفاظ عليها كشعب يمني بكل فئاته ومناطقه وتوجّـهاته، لا بدَّ أن نحافظ عليها لما فيه حماية هذا الشعب وكرامته وحريته واستقلاله، والتي تعتبر هدفًا مشتركًا وموحَّدًا لكل أبناء الشعب اليمني وللأجيال القادمة، مع الحفاظ على الثوابت الدينية والوطنية في استمرار الصمود الشعبي ومن خلال هذا الصمود والثبات نحافظ على الانتصار الشعبي اليمني الكبير واستمراره، بل وتنامي النصر في قلوب ونفوس الشعب اليمني ويتنامى يوماً بعد يوم دون تراجع ليعرف الجميع أن الحفاظَ على اللُّحمة الوطنية والتوحد اليمني والتكاتف والتعاون اليمني في مواجهة العدوان أصبحت من الثوابت التي لا يمكن التخلي عنها أَو تركها مهما كان ويكون.
مع استمرار الثوابت الدينية والوطنية هنالك استمرار ونوايا وتعاون وتكاتف وترابط في إصلاح وضع مؤسّسات الدولة وتحقيق هذا الإصلاح الحقيقي والضروري بما يحقّق الخير لليمن وللشعب اليمني وتغيير ثقافة الفساد واستمرارها والذي عملت عليه الأنظمة العميلة السابقة كهدف عمل على تحقيقه لخدمة المحتلّ الأمريكي والإسرائيلي وعملائهم في المنطقة، ومع تحَرّك القيادة الثورية والسياسية في تحقيق التغيير الجذري للواقع المؤسّسي لواقع أفضل، يتحقّق من خلاله الارتقاء في العمل المؤسّسي وبناء هذا العمل وفق ثوابت وأهداف حقيقية تحقّق لنا الإعداد والاستعداد الداخلي وفق ثوابت دينية ووطنية تضبط حالة الانفلات الإداري غير المسموح به في الواقع المؤسّسي والروح الإيمانية التي لا بد أن تتجسد في كُـلّ المهام والأعمال الجهادية من استشعار المسؤولية أمام الله، الذي هو الرقيب علينا وعلى توجّـهاتنا وعلى أعمالنا وأهدافنا، نسعى دائماً أن نرتبط بالله ارتباطاً كَبيراً، وهي ثوابت نحافظ عليها لما فيه الخير لنا في الدنيا والآخرة وتغيير حقيقي لا بُـدَّ منه للنفوس ونعرف أننا في ظل توجّـه أخلاقي إيماني وتوجّـه يصلح الانحرافات والثقافات المغلوطة لأهداف وثقافات تصلح حالنا وتصلح أعمالنا وتصلح مؤسّساتنا وفق هدى الله وتوجيهات الله ونحن في مرحلة انتقال حقيقي لمرحلة بناء الدولة البناء الحقيقي والتغيير الجذري لمسار عملي مؤسّسي صحيح.