التدخُّلُ الأمريكي في اليمن
خديـجة المـرّي
ممّا لا شك أن العدوانَ الغاشم على شعبنا اليمني العظيم منذُ ثمانية أعوام وأكثر من ذلك، هو بأمرٍ من الأمريكي الذي سعى بتوجّـهه الخطير والعدواني على هذا الشعب، دون أي مُبرّر على الإطلاق، فهو من يسعى دائماً في ارتكاب أبشع الجرائم بحق شعبنا، وحرمانه من ثرواته، ففي الفترة الأخيرة تُؤكّـد لنا الأخبار عن نزول المارينز الأمريكي إلى سيئون، ناهيك عن خطة السفارة الأمريكية في اليمن لخمس سنوات، التي تحدث عنها الرئيس/ مهدي المشاط، أثناء خطابه في محافظة عمران، حَيثُ قال: (نحنُ مطلعون على خطة السفارة الأمريكية في الجمهورية اليمنية لخمسة أعوام، من 2020م، وسيأتي في الأيّام القادمة إثارة مشاكل أنه هناك قمع للحريات وسيختلقون الأكاذيب ضمن مخطّط السفارة الأمريكية).
وعن قضية الراتب الذي إمْكَانيته لدى العدوّ الأمريكي الذي أصبح مُتدخلاً في قضيته، وليس لدى أنصار الله رواتب كُـلّ موظفي الدولة، كما يقول بعض المُغفلين ويزعمون، الذين هم مُجندون في صف وخدمة العدوّ، نقول لهم: كما قال لهم الرئيس المشاط: (أنتم بحسن نية أَو بسوء نية، تبرؤون العدوّ من التزامه بالراتب وتقولون لا نريد الراتب من عنده، هذا خدمة للعدو بشكل واضح)، فالقيادة لم تتساهل وهي جاهزة بكل جهد في سبيل توفير كُـلّ مُرتبات موظفي الجمهورية اليمنية دون أدنى شكٍ في ذلك.
فما وصلت إلى المفاوضات في الآونة الأخيرة، وما يحصل من عرقلة السلام في اليمن هو بتدخل أمريكي وإسرائيل مع تصعيد مدروس ومباشر من قبله، ومن أدواته التي يـُجندها لخدمته سواءً على المستوى السياسي، أَو الثقافي، أما على المستوى الإعلامي فقد استخدم هذا العدوّ أذنابه في حملات إعلامية عدائية ضد شعبنا، وترويج كُـلّ ما يدّعيه من أكاذيب في أنهُ يسعى لحل السلام في اليمن.
فنحنُ لدينا قيادة قرآنية حكيمة، صادقة في القول والفعل، ستبذل كُـلّ جهدها وتستعيد ثروات هذا الشعب، وتسعى إلى توفير مرتباته، حتى وإن أَدَّى بها الأمر كما أكّـد بذلك الرئيس المشاط، أن تدخل في تصعيد عسكري لانتزاع هذا الراتب.
ولدينا ثلاث أولويات قالها قائد الثورة “يحفظه الله” علينا الالتزام بها وهي: مواجهة هذا العدوان، والجبهة الداخلية، كذلك إصلاح مؤسّسات الدولة، فنحنُ في المقدمة كُـلّ رهاننا على الله، وعلى وعي الشعب العظيم، وحكمة القيادة وشجاعتها الحكيمة، وما دام أن هذا الشعب يمتلك الطائرات المسيَّرة، ويمتلك القوة الصاروخية، ويمتلك القوة العسكرية الهائلة، التي وصلت إلى أفضل تقنيات وخبرات، فما علينا سوى التكاتف، وتوحيد الموقف والصف، فهي من أهم عوامل مواصلة الصمود التي يجب أن تعزز وأن تنمي في أوساطنا، كما أكّـد بذلك فخامة الرئيس/ مهدي المشاط، والنصر آتٍ بإذن الله لشعبنا، فهو من الله موعدنا وحليفنا، ولا نامت أعين الجنباء، والهلاك والخسران لأعدائنا، والعاقبة للمتقين.