كراماتُ الحجاز وخطورةُ الأسرة الوهَّـابية على المقدسات الإسلامية
فضل فارس
في أرض الحجاز بلاد الحرمين مسقط خير الأنبياء محمد أرض السيرة الطاهرة لهذه الشخصية العظيمة لوصية الإمام علي وَلأصحابه خيار من قام وَلبَّى، في هذه الأرض مأوى مقام الخليل وزمزم العين الجنان، مسعى أُمِّ الأنبياء “هاجر” الطاهرة وبركة دعوة الخليل المستجابة لواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم.
جغرافية نزول الوحي وثورة وحياة وَمغازي وسيرة الحبيب المصطفى وأنعم بذلك من فضل وكرم، فيا الله يا لجلالة قدرها ويا للمكرمات والفضائل التي حوتها، هي بلد النواة ومتوسطة الكرة وذاك ما يزيدها جلالاً وكمالاً، كُـلّ شبرٍ فيها بولادة خير البرية طه نور الإنسانية.
تلك هي “بهذه المكرمات والفضائل” الحجاز الأولى في العهد الأول قبل أن يطأها عباد التاج من خلائف الدنس الوهَّـابي، هذه الأسرة فخار الأمريكي وصناعة أيدي الصهيونية، من عاثوا فيها فساداً وكانوا المصداق لقوله وحينما قال نبيه: (ومن ذريتي) (قال لا ينال عهدي الظالمين)، نعم هم الظالمون وهم شر البرية، من حولوا فيها تلك الكرامات المحمدية إلى مفاسد وَعهر وَكفر وَإلحاد.
حَـاليًّا وفي أرض الحرمين البلد الطهور بوجود هذه الأسرة الماجنة إعلان ممنهج للكفر وتطاول صريح على الذات الإلهية والأنبياء، كذا ولا غرابة تطبيع وبشكل رسمي وعلني مع اليهود والصهيونية بل والأحرى من ذلك أصبح اليهود وهم من كانوا في تلك الأرض ليومٍ من الأيّام وتحت حَــدّ السيف بوجود النبي الخاتم، لا وجود ولا قبول لهم منفيين ومطرودين أصبحوا اليوم ومن واقع رجسهم تحت رعاية هذه الأسرة الملحدة من يحكمون السيطرة على قرار وتوجّـه تلك البلاد بما فيها كذلك وهو تحت مظلة إشرافهم بما يمثله من خطورة صياغة مناهج التعليم الدراسية في تلك الرقعة الطاهرة.
ما يفعله النظام السعوديّ المفسد وَالمنحرف خلال هذه المرحلة وبشكل رسمي وَعلني من انسلاخ مخزٍ عن الهُــوِيَّة الإسلامية تحت غطاء الحرية وَعبر هيئة الترفيه العبرية من إفساد أخلاقي لشباب الخليج ونشر وتعميم المنكرات والمفاسد -عبر استقطاب ممنهج ومدروس للشواذ وممثلي الإباحية والعاهرات والراقصات الماجنات ومنهن مَن تدَّعي الألوهية- وأهدافها الإغوائية في تعميم المياعة والدعارة والانحراف والشذوذ غير الإنساني والأخلاقي في بلاد الحرمين الطاهرة ومواطن نزول الوحي على رسول الأُمَّــة وهادي البشرية محمد -صلوات الله عليه وعلى آله-!
إن كُـلّ ذلك وما يحصل لهو شيء جلل ومن المنكرات والمفاسد النكراء والتي تُعطينا الشواهد الحية عن عظم خطورة هذه الأسرة الوهَّـابية الدخيلة على هذه الشعوب، على المقدسات والرموز الإسلامية، وهنا ومع إدراك خطورة كُـلّ ما قد تقدم من أفعال ومعتقدات هذه الأسرة قد حق ولزم علينا ومن منطلق الإيمان والحفاظ على تلك الرموز الدينية أن نبادر جميعاً، وعبر استنهاض شعبي وَمجتمعي واسع لتبني حملات إعلامية تربوية ساخطة ومستنكرة ومدينة لكل تلك المفاسد والجرائم وذلك في كُـلّ البلدان الإسلامية.
كذا ومن واقع الوحدة لأمة مسلمة وبعيد عن أية مداهنة وتفرق، مواقف عملية جادة وحازمة لرفض وعدم التساهل والقبول مطلقاً “وتحت أي غطاء” بحدوث مثل تلك البشاعة في (التطاول على الذات الإلهية) والإلحاد والتهَوُّد في أرض الحرمين الشريفين.