كتائبُ القسّام: مناوراتُ “الركن الشديد” تحملُ رسائلَ للعدوّ بأنّ المقاومةَ هي سبيلُ الشعب الفلسطيني لنيل الحرية
المسيرة | متابعات
في رسالةِ طمأنة للحاضنة الشعبيّة، بدأت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، الثلاثاء، مناورة “الركن الشديد 4”؛ للتأكيد على الجهوزية والاستعداد الدائم لمواجهة الاحتلال.
وتتزامن المناورة مع اليوم الوطني لذكرى اندحار جيش الاحتلال ومستوطنيه عن غزة عام 2005م، بعد مقاومة باسلة أذاقت العدوّ فيه المر والعلقم حتى هرب من القطاع ذليلاً وخاسرًا.
وبدأت المناورة برشقة صاروخية باتّجاه عرض البحر، مع انتشار مكثّـف للمقاومين من الأجنحة العسكرية المنضوية في الغرفة المشتركة، وتوفر الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية بغزة التسهيلات الكاملة لتنفيذ المناورة.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية إياد البزم في تصريح صحفي: “إن فصائل المقاومة الفلسطينية تنفذ مناورة مشتركة في جميع محافظات قطاع غزة، تستمر من الساعة 7:00 صباحًا وحتى 11:00 من قبل الظهر”.
وترافق المناورة إجراءات ميدانية على صعيد الجبهة الداخلية وانتشار للأجهزة الأمنية، كما يتخلّلها أصوات إطلاق نار وانفجارات، وحركة ملحوظة لعناصر المقاومة، ومركبات الأجهزة الأمنية والإسعاف والدفاع المدني.
وأعلن البزم أن البحرَ سيُغلَقُ أمام الصيادين والمصطافين جزئيًا، وكذلك شارع الرشيد خلال مدة المناورة في المنطقة الواقعة من نقطة الشرطة البحرية على شاطئ دير البلح حتى ميناء خانيونس جنوبًا، وبإمْكَان المواطنين والمركبات مستخدمي شارع الرشيد سلوك الطرق البديلة.
بدوره، أكّـد عضو المجلس العسكري لكتائب الشهيد عز الدين القسام أيمن نوفل أنّ “مناورات الركن الشديد” التي أطلقتها غرفة العمليات المشتركة، تحمل رسائل للعدو وللعالم بأنّ المقاومة هي سبيل الشعب الفلسطيني لنيل الحرية. وقال نوفل في تصريح له: “إنّ هذه المناورات تأتي في يوم المقاومة واندحار المحتلّ عن أرض غزة، وهدفها مراجعة ومتابعة استخلاص العبر من التجارب السابقة التي تجريها المقاومة الفلسطينية على مدار أعوام”. وأوضح نوفل أنّ “مناورات الركن الشديد” تتميز بكونها مناورات قيادة وسيطرة، يتمّ فيها العمل على تجاوز المعضلات الميدانية في التركيز على وحدة الهدف ووحدة القيادة والسيطرة.
يُذكر أنّ الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، نفذت اليوم الثلاثاء، مناورة عسكرية تحت عنوان “الركن الشديد 4” تحاكي عدة سيناريوهات منها اقتحام مواقع عسكرية “إسرائيلية”.
وكانت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية أجرت، أول، أمس، جولة استطلاعية وتفقدية لمواقع المقاومة العسكرية ونقاط الرصد المحاذية للسياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلّة العام 1948م، في سياق “المحافظة على مستوىً عالٍ من الجاهزيّة”.