السعوديّة تُصهين المناهج وتحرفُ بُوصلةَ الانتماء للهُــوِيَّة الإسلامية
أم الحسن الوشلي
في زمن الصراع على الهُــوِيَّة الإيمانية والمنازعة على الحفاظ للقيم والمبادئ، زمن السعي في تلويث الفطرة الإنسانية وطمس معالم السيرة النبوية والتعاليم الإلهية، يسعى النظام السعوديّ للشد على أيادي اليهود وخدمة الحركة الصهيونية، ويقوم بتغيير المناهج الدراسية وتحريف المفاهيم الدينية؛ ليغسل أدمغة الأجيال القادمة، وينفي حضارتهم الدينية والهُــوِيَّة الإسلامية؛ وليرسِّخَ في أذهانهم التشريد للفطرة الإنسانية وغلغلة الأفكار السلبية في أذهانهم، ويسعى بكل جهوده في تلبية الطلبات الصهيونية والأوامر الأمريكية الغربية؛ فيتجه نحو صهينة الهُــوِيَّة وانحراف الأجيال وتشويه صورة رسول الله خير الخلق وأطهر الناس.
يسعى في تفكيك الارتباط الفطري للإنسان بالهُــوِيَّة الإسلامية، وتجريد الشخص من تعظيم شعائر الله أَو التفكير في جانب الدين بطريقة إيجابية.
حينها تكون صهينةُ المناهج طريقاً أسهلَ لمسح الرؤية القرآنية عن أهل الكتاب وحرف بوصلة العداء في أذهان الأجيال القادمة، وبدلًا عن أن يكون الفرد جندياً لله وفي سبيله وحسب تعاليمه ضد الكفار واليهود المعادين لله ولدينه، يكون جندياً كافراً في سبيل اليهود وفي سبيل العداء لله ولدينه وَيصبح خادمًا لشُذاذ الآفاق، قابلًا للحياة المهينة والاتّجاهات الدنيئة، وراضخًا للاستعباد والانتهاكات المنحطة، وساعيًا نحو هاوية الرذائل المنسقة في الحكومة السعوديّة والمدعومة من قبل الغرب الكافر والتي يطلق عليها اسم (هيئة الترفيه) بدلًا عن (هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)، وإن لم تستحِ فاصنع ما شئت.
بالأمس كانوا يتغنون باسم الدين واليوم يغنون باسم الرفاهية والشذوذ وحكم الملك العاهر.
إن على جميع الشعوب الإسلامية وأولها الأحرار في السعوديّة المتمسكون بهُــوِيَّتهم الإيمانية أن يصارعوا هذه الخطوة الخبيثة والهمجية، وأن يصرخوا في وجه من قام بمنازعة المسلمين حق التمسك بهذه الهُــوِيَّة.