تحت الخبر
بقلم محمد منصور
ما لفت النظرَ بشكلٍ جَلِيٍّ في زيارةِ الأخ الرئيس مهدي المشاط للحديدة، هو القراراتُ التي استهدفت الفقراءَ ومحدودِي الدخل.
مدينةُ “الحادي والعشرين من سبتمبر“ الذي أطلق الرئيسُ صافرةَ بداية تنفيذها ليست فقط مشروعًا سكنيًّا تتبنَّاه الدولةُ، وقطعًا لا علاقة بالموضوع بالجانب التجاري، إن المسألةَ تتعلقُ بالاستثمار الجاد؛ مِن أجل الناس، وتحديداً الطبقات التي لا تملك سبل العيش في مساكنَ جديدة بمواصفات بناء حديثة.
هذا فكرُ الدولة الذي يجبُ أن نصفِّقَ له كَثيراً؛ لأَنَّه يتعلق بجوهر معادلة القيادة الحكيمة للشعب.
لطالما تعايشنا في العقودِ الماضية على سياساتٍ ترسُمُ في مجملها للأغنياء وأصحاب الجاه والسلطة، وكان فقراء هذا البلد يتفرجون على أثرياء القوم وهم يتمخطرون من محافظة إلى أُخرى، فمشروع الحديدة السكني للفقراء الذي أطلقه الأخ الرئيس يعكسُ توجّـه الدولة نحو كُـلّ مستويات المجتمع، والأولية قطعًا للشرائح الأكثر احتياجًا.
الناسُ يجبُ أن تتفاعلَ مع هذه الأمور بمستوى عالٍ من الضمير والمنطق في يمنٍ جديدٍ حر مستقل لديه قرار، وهذه هي البوابةُ الأَسَاسيةُ لبناء تنمية عالية الجودة ونقل حياة الناس إلى مستويات أفضل.
اليمنُ بألف خيرٍ رغم العدوان والحصار، فقط على كُـلِّ الناس أن تتفاعلَ مع مسيرة اليمن الجديدة.
اليمن يتخطَّى الظرفَ والزمنَ بعد أن أنجز حَيِّزًا كَبيرًا من السيادة والاستقلال، وفتح عهدًا جديدًا من البناء والتنمية.