تقريرٌ يرصُدُ 204 جرائم في المحافظات المحتلّة حصدت 227 قتيلاً وجريحاً خلال أغسطُس الماضي
المسيرة: متابعات
رصد تقريرٌ صادرٌ عن مركَزِ المعلومات في دائرة التوجيه المعنوي بصنعاء، الجرائمَ الجنائيةَ المختلفة التي ارتُكبت في المحافظات والمناطق المحتلّة خلال الشهر الفائت.
وبحسب التقرير، فقد تم رصد 204 جرائم وانتهاكات مسلحة وغير مسلحة في المناطق المحتلّة، أسفرت عن مقتل وجرح 227 مواطناً، فيما يجدر التأكيد هنا على أن ما تم رصدُه، هو فقط ما تم الإبلاغُ عنه من جرائم تم توثيقها من قبل وسائل الإعلام، في حين يتجاوز عدد الجرائم والضحايا الذين سقطوا هذه الإحصائية.
وبحسب التقريرِ، تنوعت الجرائم التي تم رصدها، بين قتل ومواجهات بينية واختطاف وتقطع وتعذيب حتى الموت، وعمليات نهب للحقوق وابتزاز، وكذلك عمليات اغتيال ومحاولات اغتيال، واشتباكات مسلحة في المدن والأحياء السكنية بشكل شبه يومي، ونزاعات قبلية مسلحة من دون تدخل من قبل سلطات المرتزِقة لوقفها أَو الحد منها.
وأظهر التقريرُ سقوطَ 13 قتيلاً و32 جريحاً، في عدن ضمن 73 انتهاكاً، أبرزها 50 جريمة انفلات أمني، معظمُها باشتباكات مسلحة بين فصائل مسلحة تابعة للعدوان ومحاولات تصفيات جسدية وسرقات وجرائم قتل واعتداء، و10 جرائم اختطاف، و8 انتهاكات ونهب للحقوق، وحادثتي وفاة وتسمم؛ بسَببِ إهمال السلطات، وجرائم تعذيب وتهديد وتحريض للعنصرية بواقع جريمة واحدة لكل منها.
فيما سجَّلت المناطقُ المحتلّةُ في محافظة تعز مقتلَ 16 شخصاً وإصابة 15 بإجمالي 31 ضحية خلال أغسطُس فقط، وذلك من ضمن سلسلة جرائم متنوعة بلغت 44 جريمة، توزعت ما بين 36 جريمة انفلات أمني منها اشتباكات بين مليشيا العدوان والأهالي وجريمة اعتداء بقنبلة على منزل أحد القضاة وظهور مسلحين يمارسون أعمالَ تقطع وابتزاز بحق المسافرين وأعمال إرهاب ضد الأهالي تمارسها قوات محور تعز وجريمة اغتيال ضابط التحقيق في قضية اغتيال المسؤول الأممي وجرائم قتل فردية يستغل مرتكبوها نفوذهم لدى سلطة الارتزاق، و4 جرائم اختطاف، و3 جرائم انتهاكات ونهب للحقوق، وحادثة واحدة؛ بسَببِ إهمال السلطات أَدَّت لإصابة مدنيين.
وفي محافظة شبوةَ، بلغ عدد القتلى 7 أشخاص، فيما المصابون بلغوا عددُهم 14 شخصاً، بإجمالي 21 ضحية سقطوا في أحداث انتهاكات وجرائم من ضمن 23 جريمة وانتهاك شهدتها شبوة خلال أغسطُس الماضي، حَيثُ تصدرت جرائم الانفلات الأمني القائمة بواقع 20 جريمة انفلات، في حين سجل التقرير سقوط 25 قتيلاً و39 جريحاً في محافظة أبين، بإجمالي 64 شخصاً.
أما في محافظة لحج فقد بلغَ عددُ جرائم الانتهاكات بمختلف أنواعها 15 جريمة، كانت 11 منها عبارةً عن جرائم انفلات أمني، و3 جرائم اختطاف، وجريمتين؛ بسَببِ إهمال سلطات المرتزِقة أَدَّت إحداها لإصابة 40 شخصاً بحالة تسمم، فيما أُصيب قياديٌّ مرتزِقٌ بمحاولة اغتيال وآخر مدني؛ بسَببِ اشتباكات قبلية في رأس العارة، أما عدد القتلى خلال أغسطُس الماضي بلحج فقد بلغوا 7 أشخاص.
وإلى مناطقِ مأرب المحتلّة التي يسيطر عليها مرتزِقة العدوان، سجَّلَ التقريرُ 12 جريمة أبرزها وقوع الحريق الهائل الذي التهم نحو 70 من منازل وخيام النازحين وأدى لمقتل طفلة لتلحق بعدها بثلاثة أَيَّـام طفلة نازحة أُخرى، ولكنها تموت؛ بسَببِ سوء التغذية.
أما جرائمُ الانفلات الأمني فقد بلغت في هذه المحافظة التي يزعُمُ مرتزِقةُ العدوان أنها الأكثر أماناً من بين بقية مناطق الاحتلال 5 جرائم توزَّعت ما بين تفجير طقم عسكري وأعمال تقطع على قواطر المشتقات النفطية من قبل مسلحين مجهولين وقطاعات قبلية معلنة استهدفت أَيْـضاً ناقلات المشتقات النفطية كوسيلة للضغط على سلطة المرتزِقة، في حين كانت الجريمة الأبرز هي اختطاف 2 من موظفي منظمة أطباء بلا حدود، بعد أقلَّ من شهر على اغتيال الموظف الأممي الأردني، مؤيد حميدي، مسؤول برنامج الغذاء العالمي في تعز.
في حضرموت بلغت جرائمُ الانتهاكات التي تعرض لها أبناء المحافظة 12 جريمة، أَدَّت في مجملها إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 10 عناصر من مرتزِقة العدوان المنضوين ضمن ما يسمى “النُّخبة”، في حين تم تسجيلُ جريمة قتل مروَّعة في الضالع ارتكبتها مليشياتُ تحالف العدوان.