الحوثي: توثيقُ ارتباط أهل اليمن برسول الله يعتبر رداً على مساعي التحريف وجر الأُمَّــة للانحراف
المسيرة: صنعاء
أكّـد عضوُ المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، أن ارتباط أهل اليمن برسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يستدعي وفاء اليمنيين للنبي الخاتم، الذي أخرج الأُمَّــةَ من الظلمات إلى النور.
وعبَّر محمد علي الحوثي، في اللقاء التحضيري الموسع لمديريات القطاع الغربي بمحافظة صنعاء، أمس، بذكرى المولد النبوي الشريف، عن سعادته بانعقاد اللقاء، الذي يضم شخصيات من أبناء المربع الغربي، الذين تحَرّكوا، منذ سنوات، للمشاركة في الفعاليات في حين كان طيران العدوان يستهدف مثل هذه الجموع، إلا أنهم كانوا أوفياء وشامخين وثابتين وصامدين.
وقال: “شاركنا في مديريات المربع الغربي، وحضرنا مع شخصياته في كُـلّ المناسبات، واليوم نحصُدُ ثمرةَ ذلك التحَرّك والصمود، وأهميّة تلك المواقف التي لا يجبُ أن يتخلَّفَ عنها أبناءُ القبائل في هذه المحافظة”.
وَأَضَـافَ “نحن اليوم نعيشُ مع هؤلاء الأبطال، الذي سيتحَرّكون للتحشيد لإحيَـاء ذكرى المولد النبوي الشريف، ولم نقل التحشيد لحزب، ولا لفرح، ولا للاحتفال بأية شخصية، بل التحشيد لرسول الله الذي يجب أن نتحَرّك معه التحَرّك الصحيح”.
وشدّد على أهميّة أن يكون خاتم الأنبياء محمد بن عبدالله -عليه أفضل الصلاة والسلام- قُدوة للجميع قولاً وعملاً، مُشيراً إلى أن الطاغوت اليوم (أمريكا والصهيونية العالمية) لديه برنامج واضح مضمونه نشر الرذيلة والفاحشة والفساد والمثلية، وغيرها من البرامج التي تُروج لها أمريكا بالشراكة مع اليهود وعملائهم ممن يتحَرّكون في ولايتهم.
واعتبر عضو السياسي الأعلى “تحَرُّكَنا ومشروعَنا وحشدَنا لإحيَـاء ذكرى المولد النبوي الشريف رداً على القائمين على برامج نشر الفاحشة والمثلية”، مؤكّـداً أن “الشعبَ اليمني لا يقبلُ مثلَ تلك البرامج التي تستهدفُ النيلَ من الأُمَّــة الإسلامية، واستهداف شبابها بمثل تلك الأمور التي ترفضها القيم والشرائع والأديان السماوية”.
وقال: “مشروعنا يتمثل في تعظيم رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- بما مثّله من قيم وفضيلة الصدق والوفاء والتآخي والوحدة والقيم العظيمة، التي حثنا عليها الرسول الأكرم”.
وَأَضَـافَ محمد علي الحوثي: “نحيي هذه المناسبة؛ مِن أجل رسول الله الذي أمرنا الله بحبه وتعظيمه، لكننا نجد حين ندعو لهذه المناسبة مرضى النفوس يستخفون بها، ويسخرون ممن يحتفل بها، ومثل هؤلاء نقول لهم خسئتم، نحن لا نبالي بكم، ولا نأبه بكم طوال فترة العدوان، حتى وإن وصلت سخريتكم حَــدّ الاستهزاء والسخرية من أدوات الردع، وخياراتنا العسكرية التي أصبحنا نمتلكها”.
ولفت إلى توجيهات قائد الثورة بتخصيص قيمة الألعاب النارية للفقراء والمساكين، والاكتفاء في المشاركة بالأنوار، والشرائط الخضراء، وحضور الاحتفالات المكرسة لهذه المناسبة.
ودعا الوكلاء والشخصيات والمسؤولين إلى التعاطي الإيجابي مع كافة القضايا الاجتماعية، وعلى وجه الخصوص قضايا الثارات؛ لما لها من آثار سلبية على البناء والتنمية.
من جانبه، أوضح محافظ صنعاء، عبدالباسط الهادي، أن “الحضور والمشاركة في اللقاء يأتي من منطلق العبودية لله، والاستجابة له في تعظيم شعائره، وتوقير من أمر الله بتوقيره، ومن أخرج الأُمَّــة من ظلمات الجهالة، إلى نور الهداية وعدالة الإسلام”.
وأشاد بدور لجان الحشد في القطاع الغربي بالمحافظة، وجهودهم المتواصلة من خلال النزول الميداني إلى العزل والقرى والمناطق، منوِّهًا بمواقف قبائل القطاع الغربي البطولية والوطنية في مواجهة العدوان الأمريكي -السعوديّ -الإماراتي.
وأشَارَ إلى أن هذه المناسبةَ تختلفُ عما سبقها من مناسبات دينية، وقال: “جاءت هذه المناسبة في ظروف مختلفة تمر بها البلاد من مؤامرات من قِبل الأعداء”.
وحَثَّ المحافظ الهادي الجميع على التحَرّك إلى القرى والعزل والمناطق والمديريات، واستغلال هذه المناسبة في تأصيل الهُــوِيَّة الإيمانية، وتجديد الارتباط والتولي الحقيقي لرسول الله -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وَسَلَّـمَ-.
ودعا إلى محاربة مظاهر وصور الرذيلة، انطلاقاً من هدي رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- واستقبال هذه الذكرى بالهتافات والأناشيد، كما استقبل الأنصار المصطفى الأكرم عند وصوله إلى المدينة المنورة، مهللين ومكبرين ومعظمين لرسول الله -عليه الصلاة والسلام-.