استشهادُ 6 فلسطينيين في مناطقَ متفرقة من الأرض الفلسطينية المحتلّة
المسيرة | متابعة خَاصَّة
لا يمُرُّ يومٌ على الفلسطينيين إلا وتواصل فيه ترسانةُ القمع والإجرام الصهيونية مسلسلَ جرائمها ضدهم، حَيثُ شهدت أَيَّـامُ الأسبوع الفائت، استشهاد 6 فلسطينيين، بينهم طفل، وأُصيب أكثر من 49 آخرين بجروح، منهم 10 أطفال، فضلاً عن إصابة العشرات بحالات اختناق ورضوض، في اعتداءات لقوات الاحتلال، والمستوطنين في مناطق متفرقة من الأرض الفلسطينية المحتلّة.
في التفاصيل: استشهد في 9/9/2023م، الطفل ميلاد منذر الراعي، 15 عاماً، بعد إصابته بعيار ناري في الظهر، أطلقته تجاهه قوات الاحتلال من مسافة 20 مترًا، بادِّعاء إلقاء زجاجة حارقة تجاه البرج العسكري المقام على المدخل الشمالي الغربي لمخيم العروب، شمال الخليل.
وفي 13/9/2023م، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد 5 مواطنين وإصابة عدد كبير بجروح بينها خطيرة، مساء الأربعاء؛ إثر انفجار جسم مشبوه في مخيم ملكة شرق مدينة غزة، ووفق الوزارة، فَــإنَّ أسماء الشهداء: “الشهيد عبد الناصر رامي نوفل، الشهيد براء وائل الزرد، الشهيد محمد عمر قدوم، الشهيد رائد روحي يحيى رمضان، الشهيد علي جمعة علي عياد”.
وحمّلت الفصائلُ الفلسطينية بغزة الاحتلال الصهيوني كامل المسؤولية عن الحادث الذي أَدَّى إلى استشهاد وإصابة الشبان الفلسطينيين، هذا وكان الشبان الفلسطينيين يشاركون في مسيرات سلمية إحيَــاء لذكرى انسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة ثم نزلوا إلى جهات شائكة وَبدأوا برشق الحجارة على جنود الاحتلال، ووقع الانفجار.
ومنذ بداية العام، أسفرت اعتداءات قوات الاحتلال الصهيوني عن استشهاد 223 مواطنًا فلسطينياً، منهم 111 مدنياً، بينهم 42 طفلاً و6 نساء، ومواطن من ذوي الإعاقة، و9 قتلهم مستوطنون، والبقية من أفراد المقاومة، منهم 9 أطفال، وتوفي مواطنان في سجون الاحتلال، فيما أُصيب 1142 فلسطينياً، من بينهم 175 طفلاً و33 امرأة و16 صحفيًّا، في الضفة الغربية وقطاع غزة.
كما شردت قوات الاحتلال ومنذ بداية العام، 138 عائلة، قوامها 802 فردا، بينهم 175 امرأة و354 طفلاً، جراء تدمير 146 منزلاً ووحدة سكنية، منها 38 أجبر مالكوها على هدمها ذاتيًّا، و14 دمّـرت على خلفية العقاب الجماعي، كما دمّـرت 115 منشأة مدنية أُخرى، وجرفت مساحات من الأراضي وممتلكات أُخرى، وسلمت عشرات الإخطارات بالهدم ووقف البناء في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
ونفذ المستوطنون ومنذ بداية العام، 309 اعتداءات بحق مواطنين فلسطينيين وممتلكاتهم. أسفرت هذه الاعتداءات عن مقتل 9 مواطنين، وإصابة عشرات آخرين غالبيتهم نتيجة الضرب والرشق بالحجارة، فضلا عن إحراق عشرات المنازل والمركبات والمنشآت المدنية.
وخلال الأسبوع الفائت، اقتحمت قوات الاحتلال مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى المبارك، في القدس الشرقية، وعاثت فيه خراباً، وصادرت بعض محتوياته، وأفَادت دائرة الأوقاف الإسلامية بأن عناصر من شرطة الاحتلال اقتحموا مصلى باب الرحمة منتعلين أحذيتهم، وفتشوه ودمّـروا جزءاً من محتوياته، واستولوا على الجزء الآخر.
في السياق، أَيْـضاً وخلال أَيَّـام الأسبوع الفائت، أطلقت قوات الاحتلال النار مرتَين تجاه الأراضي الزراعية، و12 مرة تجاه قوارب الصيادين شرق قطاع غزة وغربه، كما تواصل قوات الاحتلال حصارها غير الإنساني وغير القانوني، المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 17 عاماً.
إلى ذلك، واصلت قوات الاحتلال فرض قيود على حرية الحركة في الضفة الغربية، ففضلاً عن (110) حواجز ثابتة نصبت خلال هذا الأسبوع (133) حاجزًا فجائيًّا في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، واعتقل على بعضها عدداً من المواطنين، كما تواصل قوات الاحتلال منذ 1/9/2023م، إغلاق البوابة الحديدية المقامة عند مدخل منطقة روابي الواقعة في الجهة الشرقية لقرية العيساوية، في القدس الشرقية، وأعاقت تنقل المواطنين والطلاب، ما اضطرهم لسلوك طرق أُخرى بعيدة.
وخلال الأسبوع الفائت، أغلقت قوات الاحتلال عدة حواجز وطرق في القدس الشرقية وبيت لحم، مسببة حالة من الازدحام وأزمة تنقل، قبل أن تعيد فتحها لاحقًا، ومنذ بداية العام، نصبت قوات الاحتلال 4445 حاجزا فجائيا على الأقل اعتقلت عليها عشرات المواطنين.