معتقَلٌ يطلبُ شربَ السم لإنهاء حياته ومعاناته داخل سجون المرتزقة في مأرب المحتلّة
المسيرة: متابعات:
كشفت رسالةُ ناشط سياسي معتقَلٍ داخل سجون حزب “الإصلاح” في مدينة مأرب المحتلّة، عن حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها المعتقلون والمخفيون قسراً ودون أي ذنب داخل تلك السجون الواقعة تحت سيطرة مرتزِقة العدوان، الأمر الذي دفع بأحد المعتقلين إلى الاستنجاد وطلب الموت عن طريق السم أَو أية أدَاة حادة؛ مِن أجل وضع حدٍّ للمعاناة التي يعيشها بشكل يومي داخل سجنه؛ بسَببِ سوء المعاملة والتعذيب والانتهاكات التي يتلقاها.
وفي رسالة كتبها الناشط “نشوان الحداد” طلب من خلالها أحد أصدقائه، إنقاذه من المعتقل الذي يقبع فيه منذ شهرين بتهمة تشويه سمعة العصابات المسلحة التابعة للإصلاح في مأرب المحتلّة، موضحًا أن مرتزِقة العدوان يرفضون إحالته إلى النيابة ويمنعونه من الاتصال بعائلته.
وتضمنت رسالة المعتقل الحداد التي كتبها بخط اليد ما يلي: “ارسلوا لي السم وسأكون ممتناً لكم، لقد سئمت من الحياة يا رفاق، قتلوا كُـلّ ما يمت إلى الحياة فيّ، أريد أن أموت يا رفاق، أرسِلوا لي أي سم أَو مشرط أَو موس حلاقة لأخلص حياتي وأنهي هذه المهزلة، أريد أن أموت ليستقر الأمن القومي الذي أهدّده ولتهدأ مأرب”.
وتعكس هذه الرسالة معاناة المعتقلين والمختطفين في سجون الإصلاح سيئة الصيت والسمعة، الذي يقبع العشرات داخل تلك المعتقلات بتهم كيدية يتم إلصاقها بهم، وسط حالة من الفوضى والانفلات الأمني يعيشه السكان داخل مدينة مأرب المحتلّة.