مسؤولون ومحافظون وقادة أحزاب لصحيفة “المسيرة”: 21 سبتمبر إنجازٌ حقيقيٌّ للشعب اليمني.. ثورةٌ منعت وقوعَ اليمن في المستنقع الأمريكي الصهيوني
المسيرة – محمد المنصور:
يحتفي اليمنيون بالذكرى الـ9 لثورة 21 سبتمبر، بالتزامن مع المولد النبوي الشريف -على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم-، حَيثُ يحملُ في طياتِه بشائرَ الخير والنصر.
لقد أنقذت هذه الثورة مستقبلَ شعبنا من الضياع وانتصرت لقضايا اليمنيين في الشمال والجنوب، وقد كان من أهدافها القضاء على كافة أشكال الوصاية، والهيمنة، والاحتلال، وحماية البلد من أي غزو خارجي.
الحادي والعشرين من سبتمبر، ثورة التحرّر من الوصاية الخارجية، وتحقيق الاستقلال الوطني رغم التكالب العالمي، ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر كانت ضرورة حتمية، على اعتبار أن الشعب اليمني كان يعاني في السابق من غياب الدولة جراء الاختلالات الكبيرة والتي جعلت اليمن عرضة لكل المؤامرات الخارجية.
وأفرزت معطياتِ ثورة 21 سبتمبر نجاحاً حقيقيًّا خلال السنوات الماضية في ترجمة أهدافها بإنهاء التدخلات الخارجية، وهي كما يصفُها الكثيرون الثورةُ الحقيقيةُ، التي حطمت قيودَ الوَصاية الخارجية وأعادت للبلد قراره المستلب منذ سنوات.
لقد كان للقبيلة اليمنية الدورُ البارز في مواجهة العدوان السعوديّ الأمريكي، وعملت القبائل اليمنية على التوحد وإسناد قوات الجيش واللجان الشعبيّة في مختلف الجبهات لمواجهة هذا العدوان، وستكون القبيلة اليمنية صمامَ أمان ومحور انتصار أَسَاسي للثورة والدفاع عن اليمن، بل تناضل وتجاهد بحسٍّ وطني ومسؤولية إيمانية عن الساحة الـيمـنية ككل في مواجهة الغزو والاحتلال وأصبح الثأر لا ثأراً داخلياً ممزِّقاً، بل ثأرَ القبيلة الـيمنية مع دول العدوان ودول الغزو والاستعمار العالمي.
وفي هذا السياق يؤكّـد عضو المجلس السياسي الأعلى، أحمد غالب الرهوي، أن “ثورة 21 سبتمبر هي ثورة لكل اليمنيين، وما التفافُ الجماهير اليمنية حولَها إلَّا دليل على أنها تلبِّي تطلعاتهم في الحرية والاستقلال والقرار الحر، كما أنها عبَّرت عن التغيير الجذري والملموس لإطاحة رموز الفساد والمال”، منوِّهًا إلى أن “تكالب ١٧ دولة عدوانية ما هو إلا لشعورهم بالتغيير الجذري الذي أحدثته، وستحدثه ثورة الـ٢١ من سبتمبر، ولو كانت غير ذلك لما تكالب عليها الأعداء”، مؤكّـداً أنها “على الرغم من المؤامرات التي حاولت إجهاضها تسير بخطى ثابتة لبناء اليمن الجديد، رغم شراسة التآمر التي تعرضت له من قبل دول العدوان”.
ويواصل: “بالتأكيد وبما لا يدعُ مجالاً للشك أن ثورة 21 سبتمبر، صنعت مفرداتٍ جديدةً للمشهد اليمني، بل والمنطقة والعالم، بعديدٍ من الشواهد والمعطيات التي غيرت مجرى الأحداث وجعلت اليمن يستعيد قراره واستقلاله، ونهاية زمن الوصاية وحكم السفراء ووكلاء السعوديّة في اليمن، واستطاعت ثورة ٢١ سبتمبر أن تنتشل البلاد من أيادي العابثين والقوى المنتفعة والقضاء على بؤر الإرهاب التي ظلت تعبث بأمن البلاد على امتداد خارطتها الجغرافية، حَيثُ تم تصحيح الاختلالات الأمنية وإسقاط دعاة الفتن والتكفير وفضح مشاريعهم التدميرية”.
ويرى الرهوي أن “اليمنيين جسّدوا بثورة 21 سبتمبر، إرادَةً لا تُقهر وتحقيق تحولات كبرى في المشهد السياسي اليمني وانعكاساته على المستويَّين: الإقليمي والدولي، وانكشف لشعوب العالم حقيقة المشهد وعدالة القضية اليمنية”، منوِّهًا إلى أن “جهود الشعب اليمني والقيادة الثورية والسياسية اتجهت منذ الحادي والعشرين من سبتمبر 2014م للاعتماد على الذات وتصحيح المسار الثوري الصادح بمظلوميتنا والمعاناة التي عاناها الشعب اليمني من القهر والفساد، واستطعنا أن نحول المعاناة إلى إنجاز والتحول نحو بناء الدولة، ودعم معركة الدفاع عن الوطن وإفشال مخطّطات العدوان ومرتزِقته وتلقينهم الهزائم والدروس بأن اليمن سيظل مقبرة لكل غزاة العصرين القديم والحديث، وتعرية زيفهم وبيان حقيقتهم الإرهابية، أن ثورة 21 سبتمبر أعادت اليمن إلى مكانه الطبيعي”.
وأشَارَ إلى أن “ثورة ٢١ سبتمبر انتصار وطني وسياسي واستراتيجي لليمن، حَيثُ أخرجته من الوصاية والتدخل الخارجي في سيادته، وأعادت للشعب اليمني إرادته واستقلال قراره السياسي”، مؤكّـداً أن “ثورة ٢١ سبتمبر أهم منجز سياسي تم تحقيقه، وقد أنقذت اليمن -وَلم أبالغ- والمنطقة من المخطّطات الأمريكية الصهيونية وأفشلت المشاريع والأجندات التوسعية، وأن ثورة 21 سبتمبر تشكل حصانة للشعب؛ لأَنَّها تمثل مشروعًا للحق ضد الباطل ومكاسبها الحرية والاستقلال والعيش الكريم وأمن ووحدة أراضي اليمن والتخلص من التبعية إلى غير رجعة”.
وفيما يتعلق بالقبيلة اليمنية، يقول الرهوي: “بالتأكيد القبيلة اليمنية هي صمام أمان ومحور أَسَاسي لأي تغيير، وأن ثورة 21 سبتمبر أربكت أوراق تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي، والتصدي لكافة أشكال المؤامرات، وقطعت الطريق على العملاء والمرتزِقة في اختراق النسيج المجتمعي”، موضحًا أننا “نحتفل بثورة ٢١ سبتمبر ونحن نعيش هذه الأيّام لحظات الانتصار العظيم بالتزامن مع روحانية الاحتفال بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف -على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم-؛ فالحديث عن ثورة 21 سبتمبر وذكرى المولد النبوي أَو الاحتفاء بهما، يغيظ أعداء اليمن ومرتزِقتهم، وسيظل الشعب اليمني يحتفي بذكرى مولد رسول الله الذي أخرج الناسَ من الظلمات إلى النور، كما سيحتفي بثورة 21 سبتمبر المباركة رغم حقد الحاقدين”.
إنجازٌ حقيقي للشعب اليمني:
من جانبه، أكّـد محافظ محافظة البيضاء، عبدالله علي إدريس، أن “ثورة 21 سبتمبر جاءت في فترة كانت اليمن في أمس الحاجة لها، في فترة صراعات، وقد أتت ثورة 21 سبتمبر للحفاظ على كيان الدولة والحفاظ على اليمن بأكمله من الوقوع في مستنقع المؤامرات الأمريكية الإسرائيلية كما وقعت فيه بعض البلدان”.
وأكّـد في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة” على أن “ثورةَ 21 سبتمبر المجيدة هي إنجازٌ حقيقيٌّ لكل أبناء الشعب اليمني، إذ مثّلت نقطةَ تحوُّل في تاريخ اليمن على المستويين الوطني والدولي، وأعادت للوطن سيادتَه واستقلاله وانتصرت لكل الأحرار الذين قدموا التضحياتِ في بناء الدولة اليمنية القوية واسترجاع مكانتها الطبيعية بين دول العالم”.
وَأَضَـافَ بقوله: “شكلت التحديات والمؤامرات التي رافقت مشروع الثورة حافزاً لأبناء الشعب في تعزيز التلاحم والاصطفاف الوطني والتصدي لمجمل المخطّطات التي حاولت إعاقة هذا المشروع وسط وعي شعبي، ويعتبر يوم 21 سبتمبر، حدثاً تاريخيًّا مفصليًّا وانطلاقة حقيقية لإقامة الدولة التي يتطلع إليها أبناء الشعب”، موضحًا أن ثورة 21 سبتمبر حقّقت مكاسب كثيرة للحفاظ على كيان الدولة والحفاظ على كرامة الشعب وتضحياته، حَيثُ منعت انزلاق البلد في مستنقع الصراعات، ومن الوقوع تحت سيطرة الجماعات الإجرامية التكفيرية”.
وواصل قائلاً: “في الذكرى التاسعة لثورة 21 سبتمبر، يمضي اليمنيون، قيادةً وشعباً، في مواجهة العدوان المفروض على البلاد، مؤكّـدين أنّ تحقيق الانتصار على قوى العدوان، يعدّ شرطاً أَسَاسياً في استعادة وحدة البلاد، وإنجاز سيادتها واستقلالها الحقيقي، بعيدًا عن أي تدخّل خارجي”، مبينًا أنه “لا يختلف اثنان على أن ما حملته ثورة الـ21 من سبتمبر المجيدة من أهداف ومبادئ وقيم وثوابت وطنية وإنسانية، جعلت منها حدثاً تجلت فيه عظمة وتلاحم الشعب اليمني شمالاً وجنوباً وتوحده؛ مِن أجل الانتصار لإرادته واستقلال قراره السياسي، وقد حقّقت الثورة نجاحاً كَبيراً، في حَـلّ وإنهاء ووأد الكثير من قضايا الثارات والمشاكل القبلية والاجتماعية، حَيثُ قوبلت دعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، بشأن الصلح العام وحل القضايا الاجتماعية وإنهاء الثارات باستجابة وتفاعل منقطع النظير من كافة القبائل اليمنية التي استوعبت حقيقه الأنظمة السابقة التي كانت تغذي الصراعات والثارات فيما بين القبائل، ففي كُـلّ يوم نرى ونسمع إنهاء وحل الكثير من القضايا التي دامت لسنوات، وهذه من النعم العظيمة للثورة”.
وأكّـد محافظ البيضاء أن “الثورة حملت مشروع الاستقلال والسيادة والتطوير والتصنيع وبناء قدرات المؤسّسة العسكرية والأمنية والتحول في تلك العروض العسكرية، والمستوى المتقدم الذي وصل إليه جيشنا، رغم ظروف استمرار الحرب والحصار، معبراً عن الفخر والاعتزاز بالمؤسّسة العسكرية الوطنية، وكفاءتها وقدرتها على فرض معادلة جديدة في موازين القوى العسكرية، وبما يكفل تحديد مسار الحل السياسي لليمن والمنطقة عُمُـومًا”.
وأشَارَ إلى أن للقبيلة اليمنية دورًا وطنيًّا وثوريًّا كبيرًا في مواجهة العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي المُستمرّ على اليمن منذ تسعة أعوام، حَيثُ كانت صمام أمان في جميع المراحل، وللقبيلة اليمنية دور وطني وثوري كبير في مواجهة العدوان، كما أن لقبائل وأبناء محافظة البيضاء دورًا عظيمًا وبارزًا منذ بداية العدوان الأمريكي السعوديّ على شعبنا اليمني، حَيثُ كانت في الصفوف الأولى للتصدي لهذا العدوان في مختلف الجبهات، وقبل العدوان كانت لها المواقف الوطنية المشرفة”.
ولفت إلى أن “هذه الثورة مثلت في جوهرها وأبعادها انتصاراً وطنياً وسياسيًّا واستراتيجياً لليمن أرضاً وشعباً، وأخرجته من الوصاية والتدخل الخارجي في سيادته، وأعادت للشعب اليمني إرادته واستقلال قراره السياسي”.
ووجه محافظ البيضاء رسالة إلى القيادة الثورية وَالسياسية قائلاً: “استمروا في درب العمل، وبجهود القيادة ودورها في إدارة شؤون البلاد والتعاطي الإيجابي مع كُـلّ الملفات”، منوِّهًا إلى أنه “وفي ظل الصمود الأُسطوري للشعب اليمني فقد تحقّقت الكثير من الإنجازات والانتصارات، وتواصل الثورة مشوارها رغم التحديات التي تواجهها، بل وتعمل على التغلب عليها؛ لأَنَّها تتمتع بقيادة حكيمة وأهداف وطنية سامية، وأن ثورة 21 سبتمبر ستبقى محطة مفصلية في تاريخ اليمن؛ كونها صوت الحرية والاستقلال من الوصاية، وَقدمت هذه الثورة نموذجاً راقياً لتصحيح وضع البلاد وجسدت النضال الحقيقي لتحرير اليمن من الهيمنة الخارجية، وانتصاراً حقيقيًّا لتطلعات الشعب في محاربة الفساد وبناء الدولة القائمة على العدالة والمساواة وسيادة القانون”.
انكسارُ كُـلّ المؤامرات العدوانية:
بدوره، قال نائبُ رئيس تكتل الأحزاب المناهضة للعدوان والقائم بأعمال رئيس حزب السلم والتنمية السلفي، محمد أحمد الشرفي: إنه “منذ قيام الجمهورية في العام 1962م واليمن ما زالت تخطو خطوات بطيئة نحو النهضة والتنمية، وخطوات للوراء أحياناً، خَاصَّةً إذَا ما تمت مقارنتها بدول عربية وإقليمية أُخرى والتي تقدمت بخطوات كبيرة نحو التنمية”، مرجعاً السبب في ذلك إلى طبيعة السياسة الخارجية لليمن وحجم التدخلات الأجنبية في شؤونها الداخلية؛ الأمر الذي انعكس على نظام الحكم فيها، وتفكك منظومتها السياسية، وما لحقها من أزمات اقتصادية واجتماعية متعددة.
وقال الشرفي: “إن التدخلات الأجنبية لم تؤثر على طبقة السياسيين، أَو الرموز القبلية والدينية المتسببة في ذلك فقط، بل كانت لعنة على اليمنيين بكل شرائحهم وَتوجّـهاتهم، حَيثُ ساءت الخدمات التعليمية والصحية وارتفعت معدلات الفقر والبطالة، وتم تغييب القانون وسادت الفوضى في كُـلّ مكاتب الدولة المدنية والأمنية خَاصَّةً بعد ثورة فبراير 2011م، والتي تم اختطافها من الخارج بنفس الوسائل والأساليب التي حاولت إفشال أهداف ثورة 26 سبتمبر باسم المبادرة الخليجية والدول العشر الراعية لها، وهي في حقيقة الأمر لم تكن سوى مؤامرة كبيرة شارك فيها كُـلّ أعداء اليمن، والطامعين بموقعها الجغرافي وثرواتها الطبيعية، والطامحين إلى يمن فقير وضعيف وممزق، خدمةً لمصالح إقليمية ودولية” بحسب قوله.
وواصل: “بالنسبة لنا كيمنيين كانت ثورة 21 سبتمبر ضرورة وطنية وقيمة سياسية جاءت في ظروف نحن بأمَسِّ الحاجة إليها، ففي الوقت الذي كانت فيه اليمن ترزح تحت رحمة التجاذبات الدولية، وأدرجت خلالها تحت البند السابع لميثاق الأمم المتحدة (انتهاك سيادة الدولة بشكل رسمي) ضمن آليةٍ قذرة تم استخدامها للالتفاف على الحوار الوطني وتقسيم الجغرافيا اليمنية”.
وأضاف: “لم يكن لليمنيين من خيار في ظل ذلك الوضع المزري سوى الاستجابة لصوت قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، في العام 2014م والذي فتح بابَ الأمل لليمنيين من جديد، والتفاؤل لبناء دولة نعيش فيها بعزة وكرامة، من خلال إعلان النضال اليمني المشترك ضد سياسات التجويع والتطبيع والعمالة، تبدأ بإقالة الحكومة حتى بناء الدولة الحديثة، وقطع كُـلّ الأيادي الخارجية التي تعبث بالوطن وعلى رأسها ما سميت بـ”الدول العشر الراعية للمبادرة” بقيادة أمريكا والسعوديّة”.
وأشَارَ إلى أن “دول العدوان بقيادة أمريكا والسعوديّة حاولت الالتفاف على مسار ثورة 21 سبتمبر، كما هو الحال مع بقية الثورات التي سبقتها لكن وحدة الهدف وواحدية القائد وصمود الشعب وعنفوانه، مثلت عوامل نجاح تميزت بها هذه الثورة عن سابقاتها، وَتكسرت عليها كُـلّ المؤامرات والمؤتمرات العدوانية”.
وزاد الشرفي بالقول: “وعلى إثر عزيمة اليمنيين في إنجاح ثورتهم ومحافظتهم على مسارها من التخطُّفات الخارجية، أعلنت السعوديّةُ -ومعها بقية دول العدوان العربية والأجنبية- حرباً عسكريةً عدوانية على اليمن؛ ظناً منها أن ما لم تحقّقه بالسياسة ستفرضه بالقوة العسكرية، ولم تكن تعرف أن المعادلة السياسية قد تغيرت، وأن اليمنيين عازمون على تحقيق مشروعهم الوطني مهما كلفهم الثمن، وهو ما حكاه واقع الصمود الأُسطوري اليمني في مواجهة العدوان”.
وأوضح أن “ثورة 21 سبتمبر لم تكن سوى استمرارٍ لمواصلة النضال اليمني، والسير على درب المناضلين الأحرار في مختلف المراحل الزمنية، وامتدادٍ لمبادئ وأهداف ثوراتنا المجيدة: “26 سبتمبر، 14 أُكتوبر، 30 نوفمبر”، والتي تتضمن بمجملها (التحرّر من الاستعمار والاستبداد وبناء وطن قوي ومستقل)، منوِّهًا إلى أنه “على الرغم من كُـلّ المؤامرات والدسائس إلا أن الثورة قطعت الأيادي الخارجية الممتدة إلى الأراضي اليمنية، وما زالت كذلك حتى تحرير كُـلّ شبر في اليمن”.
وأشاد الشرفي بدور القبيلة في ثورة 21 سبتمبر، مؤكّـداً أنها “تمثل محوراً أَسَاسياً في كُـلّ التحولات السياسية التي شهدتها اليمن منذ قرون؛ نتيجة لما تتحلى به القبيلة اليمنية من الأخلاق الحسنة والمواقف البطولية والشجاعة المشرفة في نصرة المظلوم والوقوف مع الحق إلا أنها شهدت مواقف سلبية أَيْـضاً نظراً للأطماع التي تعتري بعض زعماء القبائل”.
وأوضح أن “القبيلة اليمنية هي صمام أمان للثورة والوطن إذَا شعرت أن النظام عازم بقوة على بناء الدولة وفرض سيادة القانون، فقد شهدنا كم قدمت القبيلة اليمنية من التضحيات خلال محطات النضال لثورة 21 سبتمبر، ومناهضة العدوان العسكري على اليمن”.