الوزير البكير: الوفدُ الوطنيُّ يتحَرّكُ انطلاقاً من حرصه على البلد والشعب
المسيرة: صنعاء:
أكّـد وزيرُ الدولة في حكومة الإنقاذ الوطني، عبدُالعزيز البكير، أن “صنعاءَ تتحَرَّكُ تحَرُّكَ الحريص على البلد والشعب، وليس تحَرُّكَ الحريص على البقاء في خندق العدوّ، مقابل استلامه حفنةً من المال على حساب ملايين اليمنيين”.
وأوضح الوزير البكير في منشور على صفحته الشخصية بمنصة “إكس”، أمس السبت، أن ”هناك فرقاً بين من يذهب لجلب السلام وتسليم المرتبات ورفع الحصار عن شعبه، وبين من يذهب لجلب الدمار وقطع المرتبات وفرض الحصار وبيع الوطن للمحتلّين”.
وَأَضَـافَ وزير الدولة بحكومة صنعاء، “لن نقبل المساومة على حقوق اليمنيين، ولن نقبل بأي اتّفاق ينتقص من سيادة اليمن على كامل ترابها الوطني ومياهها الإقليمية أو من كرامة اليمنيين، وهذا عهدنا لكل أحرار شعبنا اليمني”، متمنياً التوفيق للوفد الوطني الذي يبذل جهوداً كبيرة؛ مِن أجل الخروج باتّفاق يلبي مطالب اليمنيين وحلحلة كُـلّ الملفات.
من جانبه، كشف سياسي يمني عن وجود حالة هستيرية كبيرة تضرِبُ بعضَ السياسيين والناشطين والإعلاميين المرتزِقة الموالين للعدوان؛ جراءَ خطوات السلام التي تنفِّذُها صنعاءُ استجابةً للوساطة العُمانية.
وقال الشيخ عبدالعزيز العقاب -رئيس منظمة فكر للحوار والدفاع عن الحقوق والحريات: “إن حالة الهستيريا بأوساط المرتزِقة وصلت حَــدَّ الصراخ والخروج عن اللياقة وأدب الحوار والمناقشة؛ وهو ما أصبح يكشف عن الكثير من الجوانب الخفية في إطالة الصراع والعرقلة وتحول ذلك إلى وظيفة مربحة على حساب معاناة الشعب اليمني بأكمله”.
وأكّـد الشيخ العقاب في منشور على صفحته الشخصية بمنصة “إكس”، أمس السبت، أن “لا نيةَ لدى صنعاء في حرب دائمة كما يصور ذلك العملاء والخونة والمرتزِقة المستفيدين من الصراع والمعاناة”، مضيفاً: “لا أقولُ هذا دفاعاً عن صنعاء أَو سياسة ولكن استناداً إلى القواعد الأصيلة التي تحكم علاقة الإنسان اليمني في سلمه وحربه حتى مع خصومه، فـ (كسر الجيد للجيد في العرف القبلي اليمني معيبة)، وحتى (إطالة الحرب عن حدها هي أَيْـضاً معيبة)؛ ولذلك فَــإنَّ الإنسان اليمني دائماً مع الحلول المشرفة والعادلة وهو للسلام أقرب، والمودة إذَا ما توفرت النية الصادقة والحلول المنصفة، وهو للوفاء أؤكّـد وللجار أحفظ كلما أستمرت جسور الإخوة موصولة ومحفوظة”.
ودعا السياسي اليمني، الوفد الوطني والمملكة السعوديّة، إلى انتهاز الفرصة وعدم تضييع فرص الحل وعدم الانجرار وراء التصورات والتقديرات الخاطئة المبنية على الكيد من قبل المستفيدين من إطالة أمد الحرب، والذين ما يزالون يعملون بكل ما استطاعوا؛ مِن أجل إفشال أية خطوات نحو السلام وإنهاء معاناة اليمنيين، في إشارة إلى مرتزِقة وأدوات وعملاء العدوان القابعين في فنادق الرياض والقاهرة وإسطنبول.