قوافلُ ومسيراتٌ ضوئية وأعمالُ إنارة احتفاءً بذكرى المولد النبوي
المسيرة- خاص
يواصلُ اليمنيون الاحتفاءَ بذكرى المولد النبوي الشريف -على صاحبه وآله أفضلُ الصلاة وأتم التسليم-، مبتكرين العديدَ من الوسائل والأساليب اللافتة، والتي تجعل من المناسبة نورًا على نور، وأَلَقًا على ألق.
واحدة من هذه المشاهد الملفتة، هي انطلاق قافلة ضوئية لـ 58 قاطرة مشتقات نفطية، مزينة بالأضواء الخضراء ابتهاجاً بذكرى المولد النبوي الشريف، بإشراف المدير التنفيذي لشركة النفط اليمنية المهندس عمار الأضرعي.
ورسمت القافلة، لوحة فنية بديعة؛ تعبيراً عن مشاعر الإجلال والإكبار لنبي الأُمَّــة وسيد البشرية محمد -صلى الله عليه وآله وسلم-.
واتجهت القافلة، مساء الجمعة، إلى محافظة الحديدة للمشاركة في المسيرة الضوئية القادمة من فروع الشركة بالمحافظات والتي انطلقت من كيلو 16 إلى منشآت الحديدة، أمس السبت؛ احتفاءً بذكرى المولد النبوي الشريف.
ومن المشاهد المُلفتة كذلك المسيرةُ الضوئية لـ 100 قاطرة بترولية، متوهِّجة باللون الأخضر، جابت عدداً من شوارع مدينة ذمار احتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف، والتي جهَّزها فرع شركة النفط اليمنية بذمار بالتنسيق مع اتّحاد ملاك المحطات البترولية بالمحافظة، وهي جزء من التعبير البسيط عن الفرحة بقدوم ذكرى المولد النبوي.
واتجهت المسيرةُ في عدة مسارات لتموينِ المحطات البترولية بالمشتقات النفطية، فيما اتجه البعضُ منها في مسارها التمويني المعتاد.
واعتبر رئيسُ اتّحاد ملاك المحطات بمحافظتَي ذمار والبيضاء، صالح العمدي، أن المسيرة الضوئية تعد مبادرةً احتفائية بذكرى المولد النبوي الشريف دأبت الشركة والاتّحاد على تنظيمها في كُـلّ عام إحيَـاءً لهذه المناسبة العظيمة، وبما يعكس الجهود التي تبذل في توفير وتوزيع المشتقات النفطية.
وبالتوازي مع ذلك سيرت شركة النفط اليمنية فرع تعز، مساء الجمعة، كذلك، أكثر من 80 قاطرة بترولية مضيئة بالوشاح الأخضر المتوهج، بالتنسيق مع اتّحاد ملاك المحطات البترولية بالمحافظة، في إطار فعاليات الاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف، حَيثُ انطلقت القاطرات من تعز، باتّجاه الحديدة.
قافلةُ الرسول الأعظم:
وإذا كان التحَرُّكُ الرسمي بهذا الإطار، فَــإنَّ التحَرّك الشعبي هو الآخر، كان لافتاً ومميزاً، من خلال قوافل العطاء والمدد للمجاهدين المرابطين في جبهات العزة والكرامة.
وفضّلَ أبناء بني حشيش تسييرَ قافلة كبيرة للمرابطين في جبهة الجوف باسم “قافلة الرسول الأعظم”، حَيثُ احتوت على مواد غذائية وسلال من فاكهة العنب، حَيثُ تأتي هذه القافلة في إطار أنشطة فعاليات ذكرى المولد النبوي، وتجديدًا للموقف المبدئي والفطري في مساندة المرابطين في الجبهات.
وعبَّر المرابطون في الجبهات الشرقية لمحافظة الجوف عن ارتياحهم الكبير بهذه الزيارة المشرفة للقبائل الوفية والصادقة من قبائل بني حشيش ونهم، الذين وقفوا بكل صدق ووفاء طيلة تسع سنوات من العدوان الأمريكي -السعوديّ، وهم يجودون بأغلى الرجال في رفد الجبهات، وكذلك تقديم القوافل المتنوعة.
إنارةُ الشوارع بالكهرباء:
ومن الأساليب الجميلة المبهجة للاحتفال بذكرى المولد النبوي، هو إنارةُ شوارع العاصمة صنعاء وشوارع محافظات الجمهورية، وخَاصَّة الحديدة بالكهرباء؛ لتظهر في لوحة جميلة، تعكس الأمل بعودة الحياة إلى صفائها وجمالها بعد أن عكرتها قنابل وغارات العدوان الأمريكي السعوديّ على مدى ثماني سنوات مضت.
وحرصت قيادة السلطة المحلية بالمحافظة على تنفيذ مشروع الإنارة لمدينة الحديدة التي شهدت منذ مطلع شهر صفر حملة تزيين واسعة بتركيب اللافتات والأضواء الخضراء التي تزيّن واجهات الشوارع والمكاتب والمؤسّسات والهيئات احتفاءً بالمناسبة.
ويشمل مشروع الإنارة أعمال حفريات وتركيب لمبات وكشافات جديدة ومحولات وأعمدة وكابلات وعمل قواعد خرسانية، وإصلاح وصيانة.
وتمثل الجهود الجارية لتنفيذ المشروع، ترجمة فعلية لحرص القيادة الثورية والمجلس السياسي والأعلى ووزارة المالية، على إعادة تأهيل إنارة الشوارع وتحسين مظهر مدينة الحديدة.
ويعد مشروعُ الإنارة الذي ينفِّذُه مكتبُ الأشغال العامة والطرق بالمحافظة بتمويلٍ من صندوق النظافة والتحسين، من أولويات السلطة المحلية في الجانب الخدمي التي وضعتها في خطتها للعام 1445ھ.
وأشاد محافظ المحافظة، محمد عياش قحيم، بجهود الفرق الميدانية المكلفة بتنفيذ عملية إنارة شوارع مدينة الحديدة وعمال النظافة، وتتويج خطة المحافظة بالنجاح الذي تتطلع إليه لتحسين الخدمات وإظهار المدينة بالشكل الذي ينبغي.
وأوضح أن مشروع تحسين مدينة الحديدة يشمل العديد من الأعمال، منها ما تم تنفيذه من زراعة أشجار النخيل وغيرها من الأشجار المثمرة خلال الأسبوع الماضي.
وفي العاصمة صنعاء أنجز مكتب الأشغال والطرق المرحلة الثانية لمشروع تحسين إنارة الشوارع الرئيسية والجسور والأنفاق وتركيب كشافات اقتصادية، بتكلفة 66 مليوناً و250 ألف ريال.
واستهدفت المرحلة الثانية للمشروع، تركيب ألفين و245 كشافة اقتصادية بقوة 80 وات، في 39 شارعًا وجسرًا ونفقًا وإنارتها من شبكة المؤسّسة العامة للكهرباء بالأمانة، بالإضافة إلى أعمال إنارة وصيانة واستبدال الكشافات التالفة بعدد من الشوارع وكذا ساحة ميدان السبعين.
وشملت الإنارة كذلك شارع 14 أُكتوبر حتى دوار عطان، وشارع 45 إلى نفق الرئاسة وحتى جسر بيت بوس، ووُصُـولاً لجسر دار سلم، وجولة عمران مُرورًا بجولة عصر وحتى جولة المصباحي، وشوارع ٤٥ من جسر السائلة حتى تقاطع شارع تعز وجسر الصافية، كما تضمنت أَيْـضاً، شارع خولان من جولة الصواريخ حتى جسر العمري، وشارع ٢٢ مايو مع شارع تعز حتى جولة شهران، وشوارع بيروت والسلامي وصفر بحدة، ومن جولة شيراتون حتى جولة آية، وجسر عمران حتى مدخل قرية القابل.
تدشينُ مخيم طبي بصعدة:
أما في محافظة صعدة، فإلى جانبِ الاستعدادات، وتوهج المحافظة بالألوان الخضراء والبيضاء، إحيَـاءً لذكرى مولد الرسول الأكرم، فقد دشّـن المحافظ محمد عوض، أمس، المخيم الطبي الميداني المجاني الذي ينظمه المستشفى العسكري العام بصنعاء بالشراكة مع شركة سبأفون في صعدة بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف 1445هـ.
ويتضمن المخيم الطبي المجاني الذي سيستمر حتى 12 ربيع أول، إجراءَ المعاينة في العيادات لكافة التخصصات الطبية، والجراحية والباطنية، والفحوصات الطبية بمختلف أنواعها مجاناً، بالإضافة إلى إجراء العمليات الجراحية الكبرى والصغرى.
وأشاد المحافظ عوض بجهود المستشفى العسكري العام بإقامة المخيم الطبي المجاني بالمحافظة تزامناً مع ذكرى المولد النبوي الشريف، مثمِّناً جهودَ كُـلّ من ساهم وأعد وأعانَ في إنجاح مثل هذه المخيمات الطبية، داعياً المواطنين إلى اغتنام فرصة المخيم الطبي المجاني الذي يقدم خدماتٍ مجانية كبيرة بجوار ساحة الرسول الأعظم بمنطقة غلفقان وسيستمر إلى الثاني عشر من ربيع الأول، مهيباً بكل الهيئات والمؤسّسات أن تحذو حذو المستشفى العسكري في إقامة مثل هذه المخيمات الطبية المجانية.