صحيفةٌ أمريكية: العالَمُ فشل في معاقبة السعوديّة على جرائمها باليمن
المسيرة | متابعات
قالت صحيفةُ “أوراسيا ريفيو” الأمريكية: إن “النظام السعوديّ الذي يُعَدُّ أكبرَ منتهِكٍ لحقوق الإنسان وقتل المدنيين في اليمن، هو كذلك أكبرُ مشترٍ للأسلحة من واشنطن”، مبينة أن “العالم فشل في معاقبة الرياض على جرائمها طيلة 9 سنوات”.
وأفَادت الصحيفة في تقرير لها، أمس، بأنه “وفقاً لأحدث الأرقام الصادرة عن وزارة التجارة الأمريكية، تعد السعوديّة أكبر عميل للمبيعات العسكرية الأجنبية لأمريكا، حَيثُ تبلغ قيمة إمدَادات الأسلحة لها أكثر من 84,3 مليار دولار، فيما تمتلك خامس أكبر ميزانية عسكرية في العالم بعد الولايات المتحدة والصين وروسيا والهند”.
وَأَضَـافَ التقرير أن “الأرقام التي أصدرتها وزارة المالية السعوديّة في نهاية عام 2022م تشير إلى مقترح إنفاق بقيمة 69 مليار دولار للمواد العسكرية والأسلحة في عام 2023م، أي ما يقرب من 23 % من إجمالي ميزانيتها، والتي زادت بنسبة 50 % عن العام الماضي”.
وبيّنت أنه وفي إطار برنامج التنويع الاقتصادي لرؤية 2030م، تهدف السعوديّة إلى توطين 50 % من مشترياتها العسكرية بحلول عام 2030م تحت رعاية هيئتين صناعيتين عسكريتين هما الهيئةُ العامة للصناعات العسكرية والصناعات العسكرية السعوديّة، اللتان تمتلكان سلطة التعاقد مباشرة مع الشركات الأجنبية، موضحة أن هذا الانفاق العسكري الضخم على الأسلحة يأتي في الوقت الذي تتهم فيه السعوديّة بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وقتل المدنيين في اليمن والمهاجرين الإثيوبيين على حدودها.
وأوضحت أن هذه “الأسلحة معظمها أمريكية الصنع، حَيثُ استخدم حرس الحدود السعوديّ تلك الأسلحة الصاروخية، وأطلقوا النار على الأشخاص من مسافات قريبة، بما في ذلك النساء والأطفال، في نمط واسع النطاق وممنهج”.
وطالب التقريرُ حكومةَ الولايات المتحدة، بالتوقف فورًا عن جميع اتّفاقيات نقل الأسلحة الجديدة وجميع عمليات التسليم الجارية إلى السعوديّة التي أثبتت مراراً وتكراراً أنها لا ينبغي أن تكون مؤهلة لتلقي المعدات العسكرية والتدريب الأمريكي، كما أن الاستخدام الموثق للأسلحة الأمريكية من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ في الهجمات على المدنيين باليمن يؤكّـد فشل العالم في معاقبة السعوديّة على جرائمها.