“الأسد”: الأممُ المتحدة عملت على إطالة أمد الحرب وليس لها دورٌ في المفاوضات الجارية
المسيرة | خاص
أكّـد عضوُ المكتب السياسي لأنصار الله، حزام الأسد، أن الأممَ المتحدة ليس لها تأثيرٌ أَو مشاركةٌ في المفاوضات المباشرة بين صنعاء والعدوّ السعوديّ، والتي ترعاها الوساطة العُمانية؛ وذلكَ بسَببِ الدور السلبي الذي تلعبه المنظمة الأممية.
وقال الأسد في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية: إن “محادثاتِ السلام مع السعوديّة تسير بوساطة عُمانية وبعيدة تماماً عن أي دور للأمم المتحدة”، مؤكّـداً أن الأخيرة “ظل دورها سلبياً ومؤججاً للحرب طوال الثماني سنوات من العدوان والحصار على اليمن”.
ويأتي هذا التأكيد رَدّاً على التضليلات التي حاولت دول العدوان والولايات المتحدة الأمريكية ترويجَها مؤخّراً، والتي تزعم أن السعوديّة تلعبُ دورَ الوسيط بين الأطراف اليمنية، وأن الأممَ المتحدة ترعى عمليةَ التفاوض الجارية.
وكانت وزارة الخارجية السعوديّة زعمت أن زيارة الوفد الوطني مع وفد الوساطة العمانية إلى الرياض جاءت بدعوة من المملكة لمناقشة ما وصفته “المبادرة السعوديّة” للتوصل إلى حَـلّ بين “الأطراف اليمنية”، وهو أَيْـضاً ما حاولت ترويجَه الخارجية الأمريكية في بيان أكّـد أن واشنطن تتمسك بشرط إجراء مفاوضات يمنية يمنية برعاية الأمم المتحدة.
وكان ناطقُ حكومة الإنقاذ الوطني، وزير الإعلام، ضيف الله الشامي، رد في وقت سابق على تلك المزاعم، مؤكّـداً أن محاولات النظام السعوديّ لتقديم نفسه كوسيط لن تنجح، وأن الزيارةَ جاءت تجاوباً مع جهود الوساطة العمانية وليس استجابة لدعوة سعوديّة.
وأثبتت الوساطةُ العمانية نجاحاً في الدفعِ نحو مسار السلام العادل، بعدَ فشل ذريع للأمم المتحدة التي أصرت طيلة السنوات الماضية على أن تتصرف كواجهة دولية لتمرير وفرض أجندة دول العدوان ورعاتها، من خلال تعقيد وتفخيخ التفاهمات والمشاورات، وتشجيع العدوّ على التنصل من التزاماته وتعهداته، الأمر الذي جعلها غير مؤهلة للعب دور الوسيط في المفاوضات الجارية.
ولا يزالُ الممثلُ الأمميُّ في اليمن هانز غروندبرغ يعبِّرُ بشكل واضح عن التزام الأمم المتحدة بدورها السلبي، الذي يخدم رغبات وأجندة دول العدوان ورعاته، وذلك من خلال إحاطاته المتكرّرة أمام مجلس الأمن والتي يواصلُ فيها تبنِّي المواقفِ الأمريكية والسعوديّة العدائية بشكل واضح.