الخدمةُ المدنية ووحداتها تحيي ذكرى المولد النبوي بإقامة مهرجان واسع في دار الأيتام
المسيرة: صنعاء:
استمراراً للفعاليات والاحتفالات الشعبيّة والرسمية التي ينظمها اليمنيون بمناسبة قدوم ذكرى المولد النبوي الشريف، على صاحبه أفضل الصلوات وأتم التسليم، أحيت وزارةُ الخدمة المدنية ووحداتها فعالية خطابية بدار الأيتام.
وفي مهرجان الاحتفاء بالمناسبة، أكّـد رئيس الوزراء، أن احتفاء الشعب اليمني بذكرى المولد النبوي الشريف، هو احتفاء بمنظومة القيم والأخلاق وَالتعاليم الرفيعة لرسولنا الكريم، التي تحتاج الأُمَّــة جمعاء إلى الأخذ وَالعمل بها لمواجهة الهجمة الشرسة والممنهجة للغرب ضد الإسلام والمسلمين.
وشدّد على ضرورة تضافر مختلف الجهود الرسمية وَالمجتمعية في رعاية شريحة الأيتام، موضحاً أن الاحتفاء بذكرى المولد النبوي من المناسبات الأثيرة على قلوب جميع اليمنيين الذين كانوا دوماً السباقون في نصرة رسولهم وَدينهم على مر القرون الماضية وحتى اليوم.
وبيّن أن الانتصار العظيم الذي صنعه الشعب اليمني اليوم بفضل من الله أولاً، ثم بالتفافه حول قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، حتماً سيجني الوطن ثماره أمناً وَاستقراراً وَسيادة وبناء وَإعادة إعمار.
من جانبه أشاد مفتي الديار اليمنية، العلامة شمس الدين شرف الدين، بجهود وزارة الخدمة المدنية ووحداتها في تنظيم هذه الاحتفالية في هذا المكان المقدس “دار الأيتام” الشريحة التي لها شأن عظيم في المجتمع، ولها مكانة خَاصَّة في كتاب الله تعالى وهدي رسوله الكريم.
وقال: “إن رسول الله كان يتيماً، وهي حكمة من الله أن يكون أسوة لهؤلاء الأيتام الضعفاء وينبغي على المجتمع تحمل المسؤولية تجاه هذه الشريحة من خلال التواصي والرحمة بها والإحسان إليها وبذل الدعم اللازم بها اقتدَاء برسول الله”.
واعتبر في الفعالية، إحيَـاء هذه المناسبة من منطلق التعبد لله والتقرب إليه، والتعظيم والتوقير للنبي الكريم والتأكيد على الالتزام بمنهجه والتحلي بأخلاقه وقيمه ومبادئه.
وأكّـد مفتي الديار، أن تفاعل اليمنيين وحرصهم على إحيَـاء هذه المناسبة دليل على الحكمة والإيمان؛ كونها مناسبة جامعة للمسلمين وتدعو إلى تماسك الأُمَّــة ووحدتها وتوحيد كلمتها وصفها لمواجهة الأخطار التي تحيق بها.
وقال مخاطباً دعاة التبديع: “النبي هو الأولى بالاحتفاء به وتعظيمه والتذكير به والإشادة به وهو من يجب أن يُقتدى به وبمنهجه وسيرته العظيمة”.
من جانبه أشار نائب وزير الخدمة المدنية، عبدالله المؤيد، إلى أن إحيَـاء ذكرى المولد النبوي يأتي تعبيرًا عن المحبة وَالولاء لأشرف خلق الله، المبعوث رحمة للعالمين، ومخرج الناس من الظلمات إلى النور.
وقال: “شرف عظيم لليمنيين أن يتسابقوا للاحتفاء بذكرى مولد الهدى في الوقت الذي تتهافت فيه الأنظمة العميلة للتطبيع وتتسارع للارتماء في أحضان اليهود والنصارى”، مضيفاً “اليمانيون هم السباقون دوماً على كُـلّ فضيلة، فبهم بدأ الإسلام وانتصر، فطوبى لأهل اليمن الذين شرفهم الله بكرامات وفضائل لم يحظ بها شعب من الشعوب أَو أُمَّـة من الأمم”.
واعتبر أن مواجهة اليمنيين للعدوان وصمودهم أمام الحصار وتمسكهم بكتاب الله ومنهج رسوله والأئمة من آل البيت، وتصديهم وانتصارهم على كُـلّ أشكال الغزو الفكري والثقافي والعسكري يأتي مصداقية لما قال عنهم الرسول الأعظم، داعياً الجميع لبذل المزيد من الجهود في الاهتمام باليتيم والإحسان إليه وبذل كُـلّ أوجه الرعاية له امتثالاً لأمر الله تعالى ووصية رسول الله الذي وُلد يتيمًا وعاش ومات عظيمًا.