مولدُ النور المبين
هاشم أحمد وجيه الدين
من خلال التحضيرات للاحتفال العظيم بمولد خير البشر، مولد الطهر والرحمة المهداة للبشرية عليه وعلى آله أزكى الصلوات والسلام، نجد اليمن وقيادتها الثورية والسياسية وعلمائها ومثقفيها وجيشها وأمنها وأبناء شعبها العظيم يتفردون ويتميزون عن غيرهم من الدول والشعوب.
وبإطلالة قائد المسيرة القرآنية السيد المولى العلم عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- في كلمته لتدشين الفعاليات الثقافية والفكرية والفرائحية التحضيرية للاحتفال الكبير والعظيم الذي يليق بصاحب المناسبة عليه وعلى آله أزكى الصلاة والسلام، ويعكس الارتباط الوثيق والحب الكبير والتقديس والتعظيم الذي يحمله الشعب اليمني الحر الأبي للرسول الأعظم صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله.
تكتسي المدن الرئيسية وخَاصَّة العاصمة صنعاء باللون الأخضر في الشوارع والمباني العامة والجوامع والمدارس والمحال التجارية وبيوت المواطنين والسيارات وجميع وسائل النقل والمواصلات بشكل يشرح الصدور ويدعوا إلى البهجة والسرور.
تجد الابتسامة الحقيقية التي تنم عن حب حقيقي وأصيل لصاحب المناسبة -عليه وعلى آله الصلاة والسلام- تجدها على وجوه الأطفال والشباب والشيوخ والنساء.
ويبرز التعاون والتكافل الاجتماعي والاهتمام بالفقراء وذوي الحاجات كمظهر من مظاهر الفرح والابتهاج بالمناسبة وعلى حب كبير لسيدنا محمد وآله.
كيف لا وهم أحفاد الأنصار، الذين اختارهم الله دون غيرهم وخصهم بشرف نصرة رسوله صلوات الله عليه وعلى آله.
السيد القائد -يحفظه الله- في كلمة التدشين، تحدث أننا في هذه المرحلة أحوج ما نكون إلى التمسك بكتاب الله القرآن الكريم وبرسولنا العظيم الذي أخرج البشرية من الظلمات إلى النور.
لأننا أُمَّـة مستهدفة في دينها وثقافتها وإنسانيتها وحتى في رجولتها من قبل اللوبي الصهيوني لغرض السيطرة علينا ونهب ثرواتنا والتحكم في جميع مجالات حياتنا لنكون عبارة عن تابعين لهم ومنفذين لسياساتهم دون أن نحرك ساكنًا.
وأكّـد أَيْـضاً بأنه لا خلاص للبشرية بكلها من مكائد ومخطّطات الصهاينة إلا بالتمسك بالقرآن الكريم والرسول صلوات الله عليه وعلى آله، والرسالة السماوية التي جاء بها؛ لأَنَّها الوحيدة القادرة على تغيير الواقع البشري والكفيلة بأن يتحقّق للإنسان من خلالها الحرية والعزة والكرامة والمجد والشرف والرفعة، فنحن أمة مستقلة بذاتها وتمتلك كُـلّ مقومات القوة والعزة والعيش الكريم.
سيتفرد الشعب اليمني العظيم في الاستعدادات والتجهيزات كما تفرد بالحب والتقديس والتعظيم لرسول الأُمَّــة وآل بيته الأطهار، وسيذهل العالم بخروجه المليوني يوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول الأغر، فهذا هو عهدنا بهذا الشعب العظيم.