ثورةُ 21 سبتمبر نقطة تحول في تاريخ اليمن
أمل عباس الحملي
9 سنوات على ثورة 21 سبتمبر في اليمن مراكمة للإنجازات وإرادَة بالعزيمة بالهُــوِيَّة الإيمانية، وقد أوضح قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- في كثير من خطاباته أن أكبر أهداف ثورة 21 من سبتمبر هو الحرية والاستقلال.
وأكّـد أن قيام هذه الثورة هو المحطة التي انطلق من خلالها الشعب للخروج من الماضي المظلم، ولبناء المستقبل على أَسَاس المبادئ والقيم التي ينتمي إليها هذا الشعب، ولفت السيد القائد إلى أن الأمريكيين وضعوا أنظارهم على اليمن قبل ثورة 21 سبتمبر بدافع عدائي واستعماري وبدوافع غير مشروعة.
لذا.. ثورة 21 سبتمبر نقطة تحول في تاريخ اليمن مفهرس بالإباء مرقمة بالانتماء، إذ أعادت للوطن سيادته من محراب قيادته ورغم الفتن انتصرت لكل الثوار الأحرار الذين قدموا المزيد من التضحيات بتوصيات في بناء الدولة اليمنية القوية من لب القومية وإعادة مكانتها في أوساطها، بلا تعثر ولا يمكن تقبل الوصايا الخارجية
وَلم تكن ثورة 21 سبتمبر 2014 وليدة عابرًا في تاريخ البلاد، بل جاءت كردة فعل طبيعية لنصرة العباد على تصرفات السلطة الباغية آنذاك، التي جعلت من اليمن ساحة مفتوحةً للتدخلات بمخرجات الخارجية؛ فنهبته قراره السياسي الحر السيادي ساعية لإخراجه من دوره الإقليمي، لا سِـيَّـما في الصراع مع الكيان الصهيوني الذي طالما حمل الشعب اليمني لواء الدفاع عن القضية الفلسطينية.
إن ثورة 21 سبتمبر قدمت نموذجًا من الرقي لتصحيح وضع البلاد والعباد ومحو الكساد والفساد، حَيثُ جسدت النضال الحقيقي بأكتاف الرجال لتحرير اليمن من الهيمنة الخارجية؛ ليحظى بانتصار حقيقي لرؤية وتطلعات الشعب اليماني في محاربة القمع والاستبداد لحماية وتحصين الجهاد وحفظ الاقتصاد؛ بهَدفِ بناء الدولة القائمة بمبدأ العدالة والمساواة.
فثورة 21 سبتمبر ثورة بالصمود تمثلت بالصعود من جوهرها النقي انتصارًا وطنيًّا وسياسيًّا واستراتيجيًّا لليمن -أرضًا وقيادة وجيشًا وشعبًا-، ولا يخشى الفتن؛ فهي ثورة أخرجته من منهجية الوصاية والتدخل الخارجي من محور سيادته، حَيثُ أعادت إرادته من سجية الحرية والاستقلال من وحي الرسالة وقراره السياسي والعسكري من موقع الترسانة.
ثورة 21 سبتمبر التي فشلت دول العدوان من عجل في إطفائها وإلغاء مضمونها وأهدافها التي ستحطم مخطّط العدوّ بالأمركة في ساحات المعركة.
وكونها ثورة تحتوي الإرادَة بالإدارة وبالنفس الثوري والإيماني التي ترفض الظلم والخنوع والطغيان والخضوع والوصاية بالاستغلال؛ لأَنَّها ثورة تعنونت بالحرية والاستقلال.
وثورة لم تنتهِ وتتحَرّك على أَسَاسه في مواجهة الباطل بأيدي البواسل، وتحقّق الكثير من الإنجازات والانتصارات، وتواصل المشوار مع صوت شعب اليمن المغوار، رغم المعوقات والتحديات التي تواجهها لضرب مواقعها للتغلب عليها؛ لأَنَّها ترونقت بالقيادة الحكيمة وبأهداف وطنية أبية وحرة لمحو الألم.
فليعلم العالم أجمع أن ثورة 21سبتمبر كسرت قيود الوصاية والأهداف والأبعاد الاستراتيجية في مواجهة العدوان والحصار وهذا بفضل الله تعالى بحد ذاته أعظم انتصار.
يحق لليمن -قيادة وجيشًا وشعبًا- من مطلع الفجر بالعزة وَالفخر بانتصاراته بعد تسع سنوات من العدوان
فثورة ٢١ سبتمبر هي طريقنا من صراطنا لتنقلنا إلى الاستقلال، لتخرجنا من الجور والاستغلال.
دُمت يا شعب اليمن عزيزًا شامخَ الأركان مدى الأزمان.